الحركـة الوطنية للإصلاح و التنمية
26.8.2005

إن القيادة السياسية للحركــة الوطنية للإصلاح و التنمية ((حوات)) إنطلاقا من مسؤولياتها الوطنية الملقاة على عاتقها في هذا المنعطف الحرج من تاريخ السودان، و قناعة منها بأن الثورة لا تقبل بأنصاف الحلول عندما تقرع نواقيس الخطر في الثوابت و المبادئ، و إيمانا منها بأن المتخاذلين و الخونة والسماسرة و المرتزقة و مصاصي دماء البشر مصيرهم الكشف و الطرد و الملاحقة و القصاص منهم و القذف بهم في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم، وتأسيسا على ذلك كله فإن قيادة الحركة أصدرت القرارات الآتية :

أولا:
تجريد الآتية أسماؤهم من جميع صلاحياتهم و مسؤولياتهم في الحركــــة و إحتفاظ الحركــة بحق مطاردتهم وملاحقتهم و محاسبتهم و ضربهم بيد من حديد أينما يممت وجوههم الغبرة و ذلك لما جنته أيديهم الآثمة من تلاعب و متاجرة و سمسرة بأرواح الأبرياء و الأرامل و الأيتام من أبناء شعبنا في دارفور المنكوبة و هم :

1/ جبريل عبدالكريم باري القائد العام السابق للحركــة .
2/ خليل دوسه عبدالرحمن مستشار القائد العام السابق .
3/ بحر الدين شايبو برقو أمين الشؤون الإنسانية السابق .

و ذلك للاسباب التالية :-

/1شل القائد العام السابق في تحمل مسؤولياته العسكرية و الإدارية وعدم قدرته على المكوث في الميدان، الأمر الذي تسبب في سرقة خمس عشرة عربة و مائتين و ثمانية و أربعين قطعة من مختلف أنواع الأسلحة، و هروب العديد من مقاتلي الحركة من المعسكرات .

2/ التدخل في شؤون القيادة السياسية و التنظيمية للحركة و إصدار بيانات و تصريحات ساذجة تنم عن الجهل و الأمّية و التي ترتب عليها زجّ الحركة في الكثير من التورطات التي دفعت الحركة ثمنا غاليا مقابلها، مثل توقيع إتفاقيات مع جهات أخرى و إدعاءات بعزل الأمين العام للحركــة.
3/في يوم 6.7.2005 أوفدت الحركــة المذكورين أعلاه لمدينة ابشي حاضرة إقليم وداي التشادي لتمثيلها في آلية متابعة تطبيق الإتفاقيات الموقعة بين الحركـــة و الحكومة السودانية تحت إشراف الوسيط التشادي ((إتفاقيات وقف إطلاق النار و البروتوكول الإنساني و البروتوكول الأمني)) إلا أن القائد العام السابق تجاوز صلاحياته و حدود تفويضه و سافر إلي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور على متن طائرة سودانية و برفقة وفد الحكومة السودانية و أمضى فيها يومين و عاد إلي أبشي و بقي في الأراضي التشادية حتى تاريخ صدور هذا البيان. أي منذ نحو خمسين يوما و بعد أن حول مبلغ مائة و خمسين مليون جنيه سوداني الذي حصل عليه من الحكومة السودانية لمصلحته الشخصية بالرغم من دعوة قيادة الحركـــة له بالعودة فورا إلي الميدان و إعطاء تفسيرات لكل ما تم من تجاوزات .
4/سرقة و إختلاس أكثر من 2 مليار جنيه سوداني من مالية الحركــة و التصرف فيها لمصالح شخصية ((شراء محال تجارية و بناء عقارات في تشاد)) .
5/ محاولة زج الحركة في علاقات و إرتباطات مشبوهة مع بعض قادة مليشيات الجنجويد الذين تلطخت أيديهم بدماء اهلنا الأبرياء في دارفور ومتهمون بالضلوع في تجارة المخدرات و غسيل الأموال .
6/ توقيع إتفاقية مشبوهة خالية من الشكل و المضمون مع جماعة المدعو محمد صالح حربة و ذلك دون علم القيادة السياسية للحركـــة. و الحركــة تؤكد بأنها ترحب باي إتفاق مع أي جهة ثورية مشروعة من شأنها أن تسهم في لمّ شمل أهل دارفور عبر قنوات و أطر شرعية و ليس في جنح الظلام و خلف الأبواب المؤصدة كالذي حدث مع جماعة المدعو محمد صالح حربة و شرذمة من اللصوص الذين لفظتهم ميادين حركــة الإصلاح و التنمية و بدأوا يهيمون على وجوههم بحثا عن الأمجاد الزائفة و ثروات غير مشروعة.
7/ إثارة النعرات العرقية و القبلية و تهميش كثير من القوى الإجتماعية المؤثرة في دارفور داخل قوات الحركة و عدم تمكينها من لعب دورها و تبوء مكانها اللائق الذي تستحقه.
8/تجنيد عناصر لا تمت إلى شعب دارفور بصلة مستندا إلى اعتبارات أسرية محضة. مما أدى إلي خلل في بنية و تركيبة جيش الحركـــة لجعلها ميليشيات أسرة موالية له شخصيا .

ثانيا :
تعيين العميد سليمان خاطر نائب القائد العام قائدا عاما لقوات الحركــة الوطنية للإصلاح و التنمية و تكليفه بكافة الأعباء و المهام العسكرية ابتداء من السادس و العشرين من شهر أغسطس 2005 .

ثالثا :
تمسك الحركــة بجميع الإتفاقيات المبرمة بينها و بين الحكومة السودانية برقابة الوسيط التشادي مع إستعداد الحركــة الكامل للمضي قدما في مسيرة السلام الشامل و المشرف و العادل مع تثمينها للدور الكبير الذي يقوم به الرئيس التشادي لوضع حد لمعاناة أهل دارفور .

رابعا :
دعوة جميع أعضاء الحركة في لجنة المفاوضات السابقة للعودة الفورية إلي الميدان للإلتحاق بوحداتهم و حضور المؤتمر العام الإستثنائي الذي ينعقد في 5.9.2005 القادم .

و في الختام ،الثورة نور لمن إهتدى و نار على من اعتدى، و المجد و الخلود لشهداء الثورة و الخزي و العار للخونة والمأجورين و مصاصي دماء البشر، و هي ثورة حتى النصر.

نورين مناوي برشم

الأمين العام للحركــة الوطنية للإصلاح و التنمية

008821667664458