بيان هام وعاجل
اعتدت أمس الجمعة 26.08.2005 مجموعة مدججة بالشلاح من الجنجويد علي البصات القادمة من نيالا و المتجهة الي الفاشر علي مقربة من محطة مناواشي وتم نهب ممتلكات المسافرين كاملة حتي احذية الضحايا خلعت من أرجل لابسيها. وحاول الجنجويد أخذ كل الفتيات من المسافرات ولكن اولياء أمور الفتيات و بعضآ من ذوي الضمائر الحية من الرجال والنساء المسافرين وضعوا الجنجويد أمام خيارين: اطلاق سراح الجميع أو قتلهم جميعآ.
.إ زاء هذا الموقف الباسل لم يجد الجنجويد مهربآ سوي إقتياد المسافرين لمسافة خارج الطريق الرئيسي و احتجازهم لساعات طويلة من الترويع و إمتهان الكرامة ليقوموا بالإفراج عنهم بعد ذلك. ووصل الركاب الفاشر بعد ان يئس أهاليهم من عودتهم سالمين.
واضح أن النداءات والمناشدات التي تطلقها الحركة مرارآ وتكرارآ لم تجد لها أذنا صاغية وكأن المنظمات الدولية غيرقادرة علي إرغام نظام الخرطوم بان يلتزم بالمواثيق التي وقع عليها مع الحركات متمثلة في البروتوكلولات الأمنية والإنسانية وان يوقف مليشياته من النهب والإغتصاب والتشريد. لا شك في أن الحكومة السودانية تتحدي المنظمة الدولية والا فما معني الإنتهاكات التي تحدث يوميا في أرض دارفور الطاهرة و علي مرمي حجرمن قوات الإتحاد الأفريقي. و الشكاوي لا ينظر فيها بتاتآ و مليشبات الجنجويد تتوسع في السيطرة علي الطرق الحية في دارفور.
إن رسالة اللوم التي وجهها السيد أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان وحمل فيها الحركات مسؤولية إنفلات الأمن في الفترة الأخيرة في دارفور تفتقر إلي الدقة في الصياغة لأنها لا تحدد الطرف الجاني بالإسم . أن هذا التواطؤ وعدم تسمية الأشياء بمسمياتها هو السبب في تمادي النظام في مواصلته للتطهير العرقي والإغتصاب والقتل الجماعي .
علي حكومة الخرطوم التقيد بالإتفاقيات والبروتوكولات الموقعة حتي لا تعرقل سير مفاوضات أبوجا المقبلة في الخامسة عشر من سبتمبر وعلي الأمم االمتحدة والإتحاد الإفريقي ان تتحمل مسؤلياتها أو لتعلن عدم مقدرتها لمراقبة وقف إطلاق النار و علي فشلها في ارغام الحكومة علي نزع سلاح الجنجويد.
بإنعدام ذلك سنجد أن الأحوال قد تحولت الي عراق جديد.
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة العامة للإعلام
27.80.2005