لعلكم تابعتم في الايام الفائتة ما يمر به بلادنا من منعطفات خطيرة نتيجة للخواء السياسي والعقلية الانتهازية المتسلطة التي تمتلك ادوات القهر والاستبداد . وظلت تمارس سياسة التزييف وتمييع الحقائق والتخلص من الرموز الوطنية واحدا تلو الاخرى . ورغم كل ما نتطلع اليه من تحقيق الغايات والاهداف الوطنية السامية وتجسيد صورة زاهية نأمل ان يأتي بسلاماً شاملاً في اقليم دارفور .رغم ذلك يظل القلق والخوف يلازمان الشعب السوداني عامة وخاصة اهلنا في دارفور طالما ان هنالك الشرزمة والطغيان موجودة علي مستوى حكومة المركز، يقررون مصير الشعب السوداني علي هوائهم ويرتكبون المجازر وعمليات الابادة والتطهير العرقي والتشريد والاغتصاب ، وعلي الرغم من حرصنا الشديد لبناء الثقة والامل الدئوب والمضيئ قدما لاحلال السلام في اقليم دارفور وانهاء معاناة شعبنا في اقليم دارفور فأن حكومة الخرطوم لا زالت مصرة علي ممارساتها المألوفة اذ ظلت تدعم مجموعات ( مليشيات الجنجويد ) المواليه لها وتزيد حشدها العسكري في المنطقة وكما تقوم بمضايقة المزارعين الغلابة اللذين استطاعوا اللحاق بالموسم الزراعي كما تقوم بمنع وصول المساعدات الانسانية الي معسكرات النازحين واستطاعت ان تحتوي قوات شرطة الاتحاد الافريقي الذي اتضح انه مطيئة يستخدمها الحكومة السودانية في تنفيذ اجندتها الخفية كما ظلت تكيل الاتهامات والافتراءات الرخيصة والحركة بعيدة كل البعد عن هذه الاكاذيب والتلفيقات والمذايدات السياسية .

جماهير شعبنا الوفي :_

ان تأجيل المفاوضات الحالية الجارية في ابوجا ضرورة مرحلية لأعادة ترتيب الاوضاع الداخلية للحركة وتصحيح بعض الاومر التي تختص بالحركة في طيلة فترتها السابقة وتدعوا الحركة علي كافة قطاعاتها في الداخل والخارج للالتزام علي قيام مؤتمرها العام بالاراضي المحررة ويشغل اهتمامها المتعاظم لوضع النقاط علي الحروف وبناء اسس السلام القائم علي المساواة والديمقراطية والامن والعدالة الاجتماعية في الدولة وتحقيق الاستقرار في كل ربوع البلاد .

ويكون دافعا لترسيخ اتفاقية السلام في اقليم دارفور من خلال الممارسة الواعية والقيادة الراشدة وتمثل تلك الممارسة نفسها الاجابة الصريحة والمقنئة علي كل الاسئلة التي تطرح علي الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية حالياً من وهم الصراعات التي يتصورها حكومة الخرطوم ومن قبل بعض المتشككين الذين يظنون ان القوى التي قامت في اقليم دارفور تريد ان تصنع مجداً لنفسها ، لذلك نؤكد اننا علي قدر التحدي متصديين بمسؤليه وطنية عظيمة لانهاء ازمة اقليم دارفور وتحقيق كل الآمال والغايات المنشودة لتعزيز دعائم الاستقرار في اقليم دارفور والمضئ في طريق النهضة والتنمية .

وعليه تناشد الحركة كل قطاعاتها الطلابية والشبابية والمراة وكافة منظمات المجتمع المدني للوقوف صفاً واحداً لإنجاح مؤتمرها العام بالاراضي المحررة ونشيد بجهود المجتمع الدولي والامم المتحدة لإتاحة الفرصة وتجاوبها معنا لإنعقاد المؤتمر العام بالاراضي المحررة .

المجد والخلود لشهداءنا الابرار

حركة تحرير السودان

بعثة مراقبة وقف إطلاق النار

مكتب القائد / علي مختار علي

[email protected]