بيان من حركة وجيش تحرير السودان حول مقتل القائد الدكتور جون قرنق ديمبيور النائب الأول لرئيس جمهورية السودان ورئيس حكومة الجنوب
لقد تابعة حركة تحرير السودان ملابسات استشهاد الدكتور جون قرنق باهتمام بالغ منذ ورود أنباء عن اختفاء الطائرة التي كانت تقله من كمبالا إلى جنوب السودان، إلى أن تأكد نبأ استشهاده مع عدد من رفاقه المناضلين.
و الحركة عندما تصدر هذا البيان إذ تعزي نفسها والحركة الشعبية والشعب السوداني بصفة عامة وجنوب السودان على وجه الخصوص و لأسرته بصفة أخص. حقا انه لفقد جلل ووقعه على السودانيين كبيرا إلا انه على المهمشين كان اكبر في وقت انعدمت فيه أصوات الحكمة وعتمت الرؤية وتقاطعت الطرق.
إن السودان الجديد الذي ناضل من اجله الفقيد لم يمت برحيله لأن الفكرة يسري في دماء كل الشعب السوداني المهمش ولابد من تحقيقه رغم غياب صاحب الفكرة. لقد كان الدكتور جون قرنق رجلا بهامة الشمس، ولم تأفل الشمس ما بقي شعاعها الناصع ينير السبيل إلي سودان جديد يتساوى فيه الجميع بغض النظر عن أديانهم ،أعراقهم ،ثقافاتهم و اتجاهاتهم. وحركة وجيش تحرير السودان إذ تناشد قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمضي قدما في إكمال ما بدأه الفقيد بتجاوز المحنة بمزيد من التلاحم والعزيمة. كما نحث الشعب السوداني كافة وخاصة المهمش منه أن يصطفوا صفا واحدا في هذه الفترة العصيبة جدا من تاريخ البلاد حتى نفوت الفرصة على المتربصين بالسلام الذي دفع الشهيد شبابه وفكره ونضاله وأخيرا حياته ثمنا له.
والحركة تنتهز هذه السانحة لتؤكد التزامها بما وقعته من اتفاقيات مع نظام الخرطوم، وتطالب الطرف الآخر بالسعي لخلق مناخ يشجع على ابفاء السودان موحدا.
وعاش نضالات الشعب السوداني وكفاحه
عبد الواحد محمد احمد النور- رئيس حركة وجيش تحرير السودان
وخميس عبد الله أبكر- نائب رئيس حركة وجيش تحرير السودان
1\8\2005