لنداء المؤتمر والمؤسسية بالأراضي المحررة
ظلت حركة تحرير السودان مكتب الخليج تنادي مراراً بالمؤسسية في جسم الحركة وذلك بعقد مؤتمر للحركة في الأراضي المحررة وتجلت ذلك في بيانها الصادر بتاريخ 09/02/2005م وفي مكاتباتها الداخلية المختلفة التي وجهت للقيادة السياسية للحركة وناشدتها بالرجوع إلى القيادة الميدانية وعقد مؤتمر لحل كل الإشكالات التنظيمية التي تعوق مسار العمل النضالي .
وإدراكاً لأهمية المؤسسية وضرورتها في هذه المرحلة ، يعلن مكتب الخليج لحركة تحرير السودان عن ترحيبه الكامل لنداءات وبيانات الأمانة العامة لعقد المؤتمر العام للحركة في الأراضي المحررة والذي نعتبره خطوة موفقة وسليمة لتتويج إنجازات أبطال الحركة التي أنجزت في وقت وجيز ما عجز الكثيرون من تنفيذه خلال عقدين من الزمان وإيماناً منا بجسامة المسئولية التاريخية يجب توضيح الآتي:
1) إستجابة لنداء الواجب وبناءاً على المبادئي التي قامت من أجلها حركة تحرير السودان وتعزيزاً لمطالب الفعاليات الجماهيرية المختلفة وتوصياتنا المتكررة للقيادة السياسية بإعمال المؤسسية نؤكد تأييدنا لنداء إنعقاد المؤتمر العام للحركة بالأراضي المحررة .
2) إن مشكلة الحركة ليست في من يشغل منصب الرئاسة أو الأمانة العامة أو القيادة العسكرية ، بل تتمثل في رفض القيادة للمؤسسية والعمل الجماعي وتفضيل العمل على أسس قبلية وإثنية وفردية مع التحريض السلبي والإشارات الخاطئة وبيانات التشكيك بعيداً عن المقاتلين والمناضلين والحادبين على مصلحة الحركة .
3) إن معظم الإنجازات والبطولات والمكاسب السياسية والنضالية التي حققتها الحركة منذ ميلادها تعود لمجهودات المقاتلين ومن واجب القيادة التشاور معهم في أمر تسيير دفة أمور التنظيم لأنها هي العمود الفقرى للحركة وصمام أمانها .
4) إن العملية التفاوضية التي يتسارع إليها البعض فهي ساحة من ساحات المعركة لا تقل شأناً عن العمليات الحربية ، يكسبها من هو أكثر تنظيماً وتكتيكاً وتوحيدا ً من حيث الرؤية والرأي وهذا ما لا نراه الآن في القيادة السياسية للحركة ولذا تكمن ضرورة المؤسسية من هذا الجانب حتى لا نكرر مسرحية أبوجا الأخيرة .
5) على الذين يصبون الماء على الزيت الساخن وهم خارج العمل التنظيمي للحركة عليهم التوقف عن ذلك والإلتزام بعدم التدخل في الشئون الداخلية التنظيمية للحركة ، فالمؤتمر شأن تنظيمي داخلي يقرره المعنيين .
6) على الذين يصدرون البيانات بأسماء مكاتب غير معروفة لدى الحركة طوال عمر نضالها إيقاف مهاتراتهم الفردية (تجمع مكاتب حركة تحرير السودان بالاتحاد الاوربي) وغيرها من البيانات الفردية ذات الصفة الجماعية فالمكاتب في أوربا وغيرها من دول العالم معروفة لدى الحركة ولا نعتقد أنها ترفض العمل بالمؤسسية .
7) على الحادبين لمصلحة الحركة مناصرة المبادئي والأهداف لا الأفراد أو القبائل والإثنيات فالحركة جسم سياسي تهدف كل أهل السودان المهمشين والمستضعفين وتدعو لإزالة التهميش السياسي والإقتصادي والإجتماعي وإقامة دولة المؤسسات والقانون .
حركة تحرير السودان
مكتب الخليج
حرر في يوم الأربعاء 17/08/2005م
--------------------------------------------------------------------------------