استشهاد الدكتور جون قرنق ديمبيور النائب الأول لرئيس الجمهورية و رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان و عضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، انتكاسة سياسية و خسارة جسيمة لكل السودانيين و فقد لا يعوض ، حيث كان الفقيد طرازا نادرا من القيادات السياسية و العسكرية السودانية و الأفريقية و داعيا جسورا لوحدة السودان.
نحن علي ثقة أن صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان زاخرة بالمناضلين من اجل الوحدة و الديمقراطية و السيادة الوطنية ، و سوف يواصلون ما يراه و ما ناضل من اجله الشهيد د.جون قرنق.
رغم مرارة الحزن و حجم الفقد نطالب بــ :
أولا:
تكوين لجنة دولية للتحقيق في حادث استشهاد د.جون قرنق و رفاقه، و أن يتولي مجلس الأمن الدولي تشكيلها و تحديد صلاحياتها و الفترة الزمنية المناسبة لإنجاز مهمتها.
ثانيا:
استعجال الخطوات الدستورية لتنصيب النائب الأول البديل لرئيس الجمهورية الذي تحدده الحركة الشعبية لتحرير السودان.
ثالثا:
التقيد باتفاقية نيفاشا و تنفيذها.
رابعا:
الضمان الأول و الأساسي لانجاز ما تقدم ذكره رهين بالعض بالنواجز علي وحده الحركة الشعبية و تماسك صفوفها.
إننا إذ نتوجه بالعزاء لجماهير شعبنا في الجنوب و الشمال نرفع صوتنا عاليا بالدعوة لدرء الفتنة و الانقلاب و التخريب الذي لن يستفيد منه سوي أعداء السلام و الديمقراطية و وحدة السودان.
و من ذات الموقع نؤكد استعدادنا للتصدي لدعاة الفتنة و الانفصال في الشمال و الجنوب.
ختاما، نؤكد أن الطريق للخروج من الأزمة و تجاوز تداعياتها يتطلب عقد مؤتمر جامع عاجل لمواجهة الظروف الراهنة و لانجاز مهام الفترة الانتقالية.سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
الخرطوم: الأول من اغسطس 2005