التجمع الوطنى الديمقراطى يدين اقتحام الامن السودانى لدار حزب الامة ومنعه للاحتفال بذكرى انتفاضة ابريل المجيدة
ادان التجمع الوطنى الديمقراطى اقدام اجهزة الامن السودانية على اقتحام دار حزب الامة بام درمان ومنعها للاحتفال بذكرى انتفاضة ابريل المجيدة التى خلصت السودان من براثن الحكم الدكتاتورى الشمولى الثانى واستعادت الديمقراطية والحرية للشعب السودانى.
وقال الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى حاتم السر على ان الاعتداء على دار حزب الامة وتقييد نشاطه السياسى يتناقض تماما مع روح اتفاقيات السلام ومناخ التغيير المقبل كما انه يقوض مصداقية وعود الانقاذ باستعدادها لاحترام حرية النشاط السياسى والحزبى بالبلاد وقبولها بالاخر.واضاف السر ان هذا التصرف الهمجى وفى هذا التوقيت بالذات يؤكد بان الانقاذ وعبر اجهزتها الامنية وثقافتها القمعية لا زالت تمعن فى المعالجات الخاطئة للاحداث وتتبع نهجا ووسائل بالية ساهمت ومازالت فى ايصال السودان الى هذه الحالة من الازمة المغلقة والاحتقان الشديد. وحذر السر النظام من اصراره على ادارة الازمات السياسية بالوسائل الامنية والطرق القمعية مشيرا الى ان البلاد تقطف حاليا ثمار سياسات النظام الخاطئة والمدمرة والتى تسببت للسودان بالخضوع الى قرارات مجلس الامن الدولى .كما حذر التجمع النظام من مغبة استخدام ورقة التدخل الاجنبى ذريعة للتضييق على الحريات العامة .
كما اعرب التجمع الوطني الديمقراطي عن قلقه البالغ من تنامي النزعة الإقصائية والإستعدائية في البلاد في الآونة الأخيرة والتي بلغت ذروتها بـ "الفتوى" الدينية التي أصدرتها بعض الجهات الحكومية واستباحت بموجبها دم السيد الصادق المهدى لترحيبه بقرار مجلس الامن الدولى القاضى بمحاكمة المتورطين فى جرائم دارفور امام المحكمة الجنائية الدولية .وإذ يستنكر التجمع الوطني الديمقراطي بشدة مثل هذه الدعوات المتطرفة فانه يحمّل الحكومة السودانية المسئولية كاملة تجاه هذه النزعات الخطيرة، باعتبار أن خطابها المتشدد هو الذي يغذي ويشجّع مثل هذه النزعات ويدفع بالبلاد إلى مخاطر عظيمة.
ان التجمع اذ يكرر شجبه وادانته للاعتداء الامنى على مقر حزب الامه واعتقال بعض اعضائه وتجميد نشاطه بواسطة قرار امنى لا مبرر له ولا مسوغ ،يجدد مطالبته باطلاق سراح المعتقلين فورا، ويحذر النظام من مغبة العودة الى التضييق على الحريات العامة، وانتهاك حقوق الانسان، وتقييد النشاط الحزبى المعارض، والحد من حرية التعبير والنشر، ومضايقة الصحفيين وتهديدهم، بزعم ان البلاد تواجه مخاطر التهديد الاجنبى والتدخل الخارجى.
حاتم السر على
المتحدث الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى
الخميس 7 ابريل 2005م