بيان إلى جماهير الشعب السوداني وجماهير دار فور خاصة
قال تعالى:
(إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين )
صدق الله العظيم
لقد ابتدر نفر مبتور من أبناء زالنجى ووادي صالح وجبل مرة وعلى رأسهم يوسف بخيت إدريس الناكر لأصله زاعما انه حسيني الأصل، ومجموعة عوض الخواض الراحل من زالنجى قبل أكثر من أربعة عقود وزعيم الاتحاد الاشتراكي الأسبق لأمانة زالنجى حامد ود الشايب العايش أكثر من ربع قرن من الزمان بعيدا عن واقع أهل زالنجى ورابعهم الطبيب المجذوب الخليفة احمد أمين النظام السياسي للنظام الحاكم. وبجانبهم مجموعة رخيصة من زعماء الإدارة الأهلية لقبيلة الفور منهم عمر احمد رزق، منصور عبدا لقادر ، محمد بشار احمد ، والنجيب خميس محمد ومن لف لفهم في نيا لا و السمسار المتسول المدعو صلاح الدين محمد فضل ، جاءوا بالمبادرة وسموها المساعي الحميدة بين الفور والقبائل العربية وكأنما دار فور حاكورة للفور والعرب فقط ناسين حق الآخرين من قبائل دار فور الكرماء ، وقد احتوت مبادرتهم هذا على 135 بندا لإعادة النازحين إلى قراهم مقابل حفنة من دنانير قدروها تقديرا وبناء نسيج اجتماعي خلال ستين يوما مبتداه العاشر من ابريل ومنتهاه العاشر من يوليو . حتى إذا ما حل الخريف هرول النازحون إلى مزارعهم ظانين أن مكسبا قد تحقق ولكن هيهات.
يا أهل دار فور الكرماء..
نحن نعلم أن هذه المبادرة لها إغراض ودوافع ومكاسب شخصية، ولا تستهدف وحدة دار فور وأهلها وان هذه الشخصيات بعالية معهم زعماء الإدارة الأهلية برئاسة موسى هلال السفاح زعيم الجنجويد لا يملكون سوى هذه الحكومة المتهالكة وجنجويدها فقط وأنهم لم يستطيعوا إرجاع طفل واحد ناهيك عن أسرة أو رب أسرة من معسكر من المعسكرات المنتشرة في إرجاء دار فور الكبر ى .
وأننا نعلم علم اليقين أن هؤلاء تخيلوا هذه المبادرة من على تحت مكيفاتهم الناعسة بالخرطوم ظانين ظن السوء أن تدر لهم هذه المبادرة دنانير كثيرة في جيوبهم من خلال ميزانيات وتعويضات المبادرة بيد أن الحكومة بدهائها ومكرها ومرواغتها المعهودة راهنت لهم بدفع هذه الدنانير بعد إقناع النازحين بالعودة إلى قراهم، ولكن لا هم ولا إدارتهم الأهلية المترهلة قادرة على ذلك لأنهم فقدوا أهليهم وقواعدهم منذ انحيازهم لهذا النظام الظالم الجائر. فكم من مبادرة فشلت من قبل سوء النية وطمع قلوبهم، لقد استغل أصحاب هذه المبادرة ومن تبعهم نفسيات هذه الحكومة المنهارة بسبب الضغوط الدولية الراهنة والانقسامات الداخلية التي مزقت أحشائها وذلك ليحتفظوا بأنفسهم المكاسب الرخيصة وليست في هذه المبادرة أية فائدة لأهل دار فور ولا النازحين الذين يفترشون الأرض ويسامرون النجوم في المعسكرات، وما أصحاب المبادرة إلا تجار الذمم وبائعي دماء الشهداء من أبناء دار فور الذين لقوا حتفهم في القرى والفرقان.
الم يكن الاحرى لأصحاب المبادرة زيارة ذويهم في المعسكرات أولا لمواساتهم ويكفروا لهم مما لحق بهم من كيد ومكر هذه الحكومة الخرقاء، قبل أن يتفقوا معها لإرجاعهم إلى الجحيم !!؟؟
أهل دار فور الشرفاء...
هل تعلمون لماذا يقوم الدهاقنة المجرمين بمثل هذه المبادرات مع أفول النظام ؟ بالطبع أنهم يعلمون سلفا أن مصير مبادرتهم للعودة التلقائية كما سموها هو الفشل ولكن رأوا أنها فرصة عمر ملئ الجيوب بالدنانير لان الحكومة آفلة سواء بالانتفاضة الشعبية أو تنفيذا للاتفاقيات بينها وبين الحركات الشعبية المسلحة أو تنفيذا للقرارات الدولية 1590- 1591 – 1593 فهي ذاهبة بلا رجعة كما ذهبت شمولية صدام دونما قرار دولي رغم قوتها وجبروتها وعدتها وعتادها !!
يا جماهير دار فور الأبية..
إن قضية دار فور ليست سلعة تجارية تباع وتشترى بالجملة والقطاعي بين الفور والعرب أو بين ما يسمونهم بالزرقة والعرب في زالنجى مثلا انتقل بها السيد الرخيص يوسف بخيت وأعوانه إلى الجنينة لبيعها للمساليت والعرب وكلنا نؤمن تماما أن الجنجويت هم أداة متاح ورخيصة استغلها الحكومة وبعض المبتورين المقطوعين من أبناء بعض القبائل العربية التي مالت إلى جذورها إلى تشاد لتحقق مآربها في محاربة التمرد واهمة العالم أن هناك مشكلة بين القبائل في دار فور. وإننا نؤكد لكم ونجزم انه بزوال هذه الحكومة المفترية المنافقة وأعوانها فان النسيج الاجتماعي في دار فور سيكون أقوى من ذي قبل العهود السابقة وهو يوم آت لا ريب فيه وحينها سيذهب الفاتنين الافاكين إلى مزبلة التاريخ.
أيها الشعب السوداني الابى ويا أهل دار فور الشرفاء..
نحن أبناء الفور في كافة أجزاء دار فور الكبرى نرفض ونلفظ هذه المبادرة المغرضة الفاشلة التي لا ثمار لها لأهل دار فور إلا المبلح لزارعيه ونطالب نظام الإنقاذ أن تتجنب المراوغة وتنحو منحى الحلول الموضوعية الحقيقية لحل أزمة دار فور التي أقامت وأقعدت المجتمع الانسانى والدولي بالعودة إلى طاولة المفاوضات في ابوجا بقلب مفتوح ونفس صادقة دونما مكر ودهاء وان تكف عن هذه المبادرات التي لا تقدم ولا تؤخر بل تبدد مقدرات وأموال الشعب السوداني دونما اى عائد اجتماعي واقتصادي وسياسي ولا حتى اى عائد اخلاقى.
الويل الويل لتجار قضية دار فور والعار كل العار لإدارات الفور الهالكة المخرقة والله اكبر والعزة للسودان والعزة لدار فور.
أبناء الفور بالولايات الثلاثة
__________________________________________________