بيان رقم (3)
المبادئ والموجهات السياسية
أن القيادة الثورية الميدانية لحركة العدل و المساواة:
إذ تعلن وتؤكد فرض سيطرتها الميدانية الكاملة على كافة مواقع الحركة بالأراضي المحررة واضطلاعها بمسئولياتها الثورية.
وإذ تشكر كافة القادة والجنود والمقاتلين المرابطين بالميدان وجماهير دارفور بالداخل ودول المهجر على انحيازهم الحاسم بجانب القيادة الثورية الميدانية المؤقتة ومباركتهم لهذه الحركة التصحيحية.
وإذ تقدر وتثمن اهتمام ومتابعة المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية والسفارات وأجهزة الإعلام ومختلف القوى الوطنية السودانية بالتطورات الأخيرة وإتصالاتهم بالقيادة الميدانية.
وانطلاقاً من مبادئ الحركة، وإيماناً بعدالة قضية أهلنا وتتويجاً لنضال شهداؤنا واستلهاما لتاريخ وتجارب دارفور في الدفاع عن مصالحها.
وبعد التداول والتشاور اعتمدت القيادة الثورية الميدانية المبادئ السياسية التالية موجهات لعمل الحركة خلال الفترة القادمة وذلك لحين انعقاد المؤتمر الاستثنائي العام.
أولا: تأكيد الوحدة الإقليمية للسودان أرضاً وشعباً وضمان سلامة أراضيه على أن تقوم هذه الوحدة على التراضي والقبول لا علي القهر والإذلال والتهميش.
ثانيا: نظام الحكم المدني الديمقراطي المبني على فيدرالية حقيقة والقائم على الدستور والقانون والمواطنة وعدم التمييز والمستوعب لكافة المبادئ والقيم والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان والواردة بالمواثيق والعهود الدولية والإقليمية والمستلهم لنضال الشعب السوداني هو الذي يقدم المعالجات الجذرية ويطرح الحلول الشاملة لأزمة الحكم المستفحلة بالسودان.
ثالثا: الحوار الجاد والمسئول والشفاف والتفاوض بحسن نية هي أسلم الخيارات لحل قضية دارفور مع التأكيد على مشروعية العمل المسلح للحركة دفاعاً عن الأرض والأهل والكرامة والشرف.
رابعا: قضية دارفور سياسية لا أمنية وذات خصوصية تاريخية وثقافية وتنموية وإدارية ومن ثم ينبغي أن تعالج في هذا الإطار بغية تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة في السلطة والثروة على المستويين الإقليمي والمركزي.
خامسا: إحترام كافة الاتفاقيات التي وقعتها الحركة تحت أشراف الاتحاد الأفريقي ودولة تشاد الشقيقة ونؤكد رغبتنا في إستمرار التفاوض علي منبر ابوجا تحت إشراف الاتحاد الإفريقي شريطة التحضير الجيد وتهيئة الأجواء المناسبة.
سادسا: نعبر عن إمتنانا العميق للمجتمع الدولي وكافة الشعوب الحرة لمساندتهم قضية دارفور وإهتمامهم بمأساة أهلنا حتى تكللت جهودهم بإصدار القرار 1593 من قبل مجلس الأمن الدولي وهو القرار الذي نؤيده ونشدد على ضرورة تطبيقه الفوري وتقديم المتهمين للعدالة الناجزة ونبدي إستعدادنا التام للتعاون مع المحكمة الدولية.
سابعا: تعبر الحركة عن قناعتها بأهمية التنسيق والتشاور والحوار والعمل المشترك مع سائر القوى الوطنية الحرة والديمقراطية علي خليفة المبادئ والأهداف القومية المجمع عليها وبالتالي سوف نعمل على تشجيع وتطوير هذا الحوار لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وإرساء دعائم السودان الجديد وتحرير الإنسان السوداني من قوي الإستبداد والفساد.
ثامنا: نؤكد بصفة أخص إهتمامنا وحرصنا على توطيد العلاقة وتعزيز الثقة مع حركة وجيش تحرير السودان الشقيقة انطلاقا من وحدة الهدف والمصير وواقع الكفاح والنضال المشترك والنأي عن سياسات القيادة السابقة المبنية على التآمر ومحاولات الاختراق وإثارة الفتن.
تاسعا: تدرك الحركة تأثيرات قضية دارفور على أمن واستقرار دول الجوار الإقليمي وشعوبها وبالتالي نعبر عن حرصنا على الاحتفاظ بعلاقات جوار ودية وعدم التدخل في شئونهم الداخلية أو التطاول علي زعمائها خاصة دول الجماهيرية ومصر وتشاد وأفريقيا الوسطي ونرحب بكافة الجهود التي تبذلها قيادات هذه الدول.
عاشرا: تبدي الحركة بالغ قلقها عن الأوضاع المأسوية للنازحين والمهجرين والمشردين وتهيب بكافة الدول والحكومات والمنظمات أن تضطلع بمسئولياتها الدولية وواجباتها الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه هؤلاء المشردين وتوفير الحماية اللازمة وسبل العيش الكريم لحين العودة لديارهم.
المجد والخلود لشهدائنا
القيادة الثورية الميدانية
حركة العدل والمساواة
الأراضي المحررة
27/4/2005