بيان من الأمانة السياسية لحركة/جيش تحرير السودان
الأراضي المحـررة
بعد صدور القرار الأممي رقم 1593 القاضي بإحالة مرتكبي جرائم الحرب و الإبادة الجماعية بدارفور إلى محكمة الجزاء ا لدولية في لاهاي، فقدت حكومة الخرطوم صوابها و أصيبت بهستيريا جعلتها تتخبط –كعادتها- في تصرفاتها الغير المسؤولة تجاه المدنيين الأبرياء في دارفور كمحاولة منها لإخفاء جرائمها الوحشية و التنصل من عقاب هو واقع عليها بإذن الله تعالى. لذلك رأينا توضيح الحقائق التالية لجماهير شعبنا و للرأي العام المحلي و ا لعالمي حتى يقفوا على حقيقة هذا النظام المراوغ:
1- نبش و حرق المقابر الجماعية:
بعد صدور القرار الأممي المذكور قامت الحكومة بتكوين لجنة أمنية للعمل على نبش مقابر جماعية و ترحيل رفاتها و حرقها على قِرار ما فعلوا بالمقابر الجماعية في منطقة وادي صالح و صرة و غيرها من المناطق حيث تم إخفاء أثار 1200مقبرة بترحيل و حرق رفاتها. المقابر الجماعية المراد نبشها و حرق رفاتها بواسطة هذه اللجنة موجودة في مناطق شرق أبوقمرة و عدار و شوبا و جرجيرة، الوثائق المؤيدة لما نقول موجودة بطرفنا حيث صدرت تعليمات صارمة و خطة محكمة للتنفيذ ممهورة بتوقيع مسؤول أمني يدعى هجـام أحمـد رابـح إلى جانب الأختام الرسمية. من هنا نعلن إستعدادنا التام للتعاون مع جميع لجان التحقيق لتزويدها بالوثائق التي بطرفنا من أجل كشف الحقيقة و فضح هذا النظام الفاشي بالبينة الواضحة التي لا تشوبها شائبة.
2- تصعيد العمليات العسكرية و خروقات وقف إطلاق النار:
ضمن محاولاتها اليائسة للهروب من واقعها المرير و الإلتفاف حول القرار الأممي صعدت الحكومة و عناصرها من الجنجويد عملياتها العسكرية مٌواصلةً إستفزازاتها و إنتهاكاتها لكرامة إنسان دارفور بحرق القرى و السلب و النهب و الإغتصاب، فقد حدث ذلك في يوم 26،25،24من الشهر الحالي على التوالي في منطقة "مركونجي" الوقعة بين دِربات و روكرّو بجبل مرة حيث أسفر هجومهم عن إستشهاد سبعة مدنيين و جرح عشرة. و في 26 أبريل إعتدت حكومة مجرمي الحرب و عملائها الجنجويد على منطقة "تيربو" –شرق جبل مرة- و كذلك منطقة "أبوحمرة" التي تقع تحت سيطرة حركة/جيش تحرير السودان حيث تصدت لهم قواتنا بقوة و ردتهم على أعقابهم خاسئين دون خسائر تذكر في صفوفنا سوى القليل من ممتلكات المواطنين. و في نفس التاريخ 26 ابريل 2005م تم الإعتداء على منطقتي "كرو" و "سام3" الواقعتين على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب قولو حيث تم نهب ممتلكات المواطنين هناك، كما تم الإعتداء أيضاً على منطقة "فوري" غرب روكرّو و قلول إلا أن قواتنا قد تصدت لهم و كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات.
في نفس مسلسها الإجرامي تم الإعتداء على بصات مدنية بواسطة الجنجويد و الدفاع الشعبي و الشرطة الشعبية في منطقة "جُمّة" على طريق الفاشر نيالا حيث نهبوا ممتلكات المواطنين هناك. كذلك قاموا بقتل طالب في مدينة كتم داخل منزل ذويه.
تلقينا أيضا معلومات مؤكدة أن هنالك معسكرات يتم فيها تدريب قوات أجنبية في منطقة قردود جنوب شرق "كِدي نير" حيث يتم تزويدهم بالطائرات الحربية، و في منطقة "كايليك" هنالك معسكر يضم ثلاثة ألف (3000) من الجنجويد و الشرطة الشعبية و الدفاع الشعبي. قد قام مجرمي الحرب خلال الأيام الماضية أيضاً بحرق مخيمات النازحين في مدينة كأس حيث بلغ عدد المخيمات التي تم حرقها 350 مخيم حتى تاريخ هذا البيان.
و نحن إذ نبين هذه الحقائق إنما ندعو الجميع لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث للأبرياء في دارفور و ضرورة الإنتباه لمخططات هذه الحكومة المجرمة بشهادة العالم أجمع، نحن بدورنا سنكون بإذن الله الصخرة التي تتحطم عندها أكذوبة الإنقاذ و إلى الأبد بإذن الواحد الأحد.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و التحية لمناضلينا الأشاوس
أبو القاسم إمام الهادي آدم
الأمين السياسي لجيش/حركة تحرير السودان
الأراضي المحررة – 27 أبريل 2005م
تلفون : 008821651174860