اللجنة المركزية

امل من اجل الغد

التاريخ : 12شهر كرامة 1438 من بعثة النبي

الموافق 20 جوليه 2005 من الميلاد

الصفة : بيان

موقف سوادنة من القرارات الدولية
1) منظمة سوادنة للشبان السودانيين تبدي ترحيبها بقرارات مجلس الأمن رقم 1591 ، و رقم 1593 الصادرين فى 29 و 31 مارس 2005 على التوالي ، و المتعلقين بفرض عقوبات على اشخاص في نظام الخرطوم وإحالة مرتكبى جرائم حرب فى اقليم دارفور الى محكمة الجزاء الدولية فى لاهاى . وتبدي المنظمة تحفظها بشان بعض بنود القرار الأخير استنادا على رؤيتها المنطقية لطبيعة الصراع في الاقليم ، تؤيده لبعدي الصراع القومي والاقلميى ، وتتحفظ لبعده المحلي . تعتمد منظمة الشبان السودانيين في رؤيتها على تقارير تقدمها مركز السودان المعاصر وهي دراسة مفصلة ودقيقة عن اقليم دارفور واطراف الصراع وابعاده.

3) ترى منظمة الشبان السودانيين ان هرجلة نظام الخرطوم في معرض ردة فعله على القرار 1593 سالف الذكر سؤا كان عبر اعلان الحاكم العسكري للنظام قسما غليظا في رفضه ، او تسير تظاهرات معارضة للقرار ترى المنظمة ان نظام الخرطوم لم يظل حثيث الاستمرار في سيره عكس قيم ومبادئ الشرعية الدولية التي تقوم على العدل والسلام وحفظ روح الانسان واحترام حقوقه ، في وقت يجتهد النظام في انتهاكاته الجسيمة للحقوق الاساسية للانسان السوداني في اقليم دارفور، وتؤكد المنظمة ان نظام الخرطوم يقود الدولة بثبات نحو الهاوية.

4) ان القرار 1593 سالف الذكر يضع الدولة السودانية مباشرة تحت الواصايا الدولية . وينبه ان نظام الاقلية الحاكمة غير مؤهل للبقاء والاستمرار اكثر من ذا . يتجه المنطق السليم نحو الاسراع في تشكيل حكومة سودانية بديلة واسعة القاعدة ذات مدى انتقالي ، يكون لها صلاحية حماية الدولة السودانية من الفتات وحفظ المجتمعات السودانية من الانفلاق اكثر ، ومجابهة اثار ما يترتب عليها افاعيل نظام الخرطوم الحالي في الجنوب والغرب والشرق من كوارث وماسي، وقيادة مجتمعات السودان نحو مؤتمر جامع يهدف الى صياغة نظام سوداني شامل وعادل جديد، وبناء مؤسسات شرعية مؤهلة في الدولة السودانية . و ان الاسراع والاهتمام امر تمليه الضرورة في ظل هذا الوضع السياسي الحرج الذي يمر به مجتمعات اقاليم السودان الست في طريقها نحو تاسيس نظام سوداني جديد ذات رشد وتساوي سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي.

5) تقترح منظمة الشبان السودانيين {سوادنة} عدم شراكة الجماعات و المؤسسات الحزبية ذات النزعات الطائفية و الايديلوجيا التي تمارس العملية السياسية في الخرطوم في تلك الحكومة الانتقالية وتفضل سوادنة قيام الحكومة الانتقالية على اسس الحركات المسلحة الست ممثلة للاقليم الدولة الست في وضع فدرالي ، يكون من المفضل ايضا اضافة شخصيات مستقلة لاكمال النقص الجغرافي . بينما ترى المنظمة ضرورة اشراك تلك الاحزاب والجماعات الايديلوجية في مؤتمر الصياغة الجامع.

تضامن و مناشدة
1) منظمة الشبان السودانيين {سوادنة} تقف بكل جوارحها مع سجناء الضمير والمعتقلين في سجون نظام الخرطوم المظلمة منذ عامين ، وتذكر انهم جميعا من ابناء الاقاليم الغربية في السودان { كردفان ودارفور } و يعيشون وضع ماسويا بالغ الحرج والقساوة تحت التعذيب والقهر المستمرين . ترسل {سوادنة} تضامنها المطلق ومواساتها الى اسر وذي السجناء في سجن شالا بمدينة الفاشر ، وسجن نيالا الكبير ، وسجن الدلنج في جنوب كردفان ، وسجن بورتسودان في شرق السودان ، وسجن كوبر بالخخرطوم . مضافة اليهم قائمة السجناء ال15 من الضباط السودانيين الذي حكمت عليهم قضاء النظام بالسجون بتهمة انقلاب فاشل. وتعد المنظمة بارسال تضامنها الى الجهات مبلغ الحاجة بالاسماء لاحقا.

تلفت المنظة الى توقيف و سجن يتم دون اجراءت قانونية . ومحاكمة تتم دون حقوق مدنية وكلاهما في حق الشبان و الضباط من الاقاليم الغربية تاتي من منطلقات عنصرية بحتة في ادابير سياسيات نظام الخرطوم المتسلط على رقاب شعب السودان في التعامل مع الشعب. تناشد المنظمة كل الهيئات والفعاليات الانسانية الفاضلة في السودان والعالم الحر الى الوقوف والتضامن القوي مع الحقوق المدنية و الشرعية لهؤلاء السجناء الشبان وفي مؤازرة عائلاتهم.

2) تكرر منظمة الشبان السودانيين مطالبتها ومناشدتها السابقة في بيان سبق نشره الى الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية في الجزء الجنوبي الى ضرورة اطلاق ما تبقى من اسرى الحرب الاهلية لديها و البالغ تعدادهم مايقارب سبعة الف اسير منتشرين في المديرات الجنوبية الثلاث والذين ما زالوا يعانون وضع غير مرضي للطرفين . وتعلن منظمة{سوادنة} مكررة انتماءت اؤلاءك الاسرى الى القرى الفقيرة في الاقاليم السودانية المهمشة في دارفور وكردفان. ان تعاون الجيش الشعبي والاسراع في معالجة وضع اسرى الحرب لديها تعد خدمة جليلة للانسانية تتماشى مع القوانين الدولة الخاصة بمعاملة اسرى الحرب ، وايضا يؤسس لمستقبل مشرق في السودان الجديد.

مسار الثورة
2) تتاسف منظمة الشبان السودانيين {سوادنة} لاستمرار الفوضى السياسية في احدى الحركات المسلحة الثائرة وانباء عن بوادر انشقاق والتلاسن غير المهذب ثوريا وسياسيا في الحركة الاخرى الثائرة في اقليم دارفور . ولعلى مرجع تلك الخروجات على الجادة هو عدم اكتمال نضج الحركات المسلحة بالاقليم المعني سياسيا بعد وغياب خطة استراتيجة محكمة في بعضها ، واعطاء النزعة الاثنية الضيقة حيزا واعتبار اكبرين في تلك المؤسسات . مما ينتج ان التحركة نحو القومية في الفكر و الهدف والقيادة يلزمه وقت اكبر وتفكير اعمق . وهو مسائل لا يتوقع من حركات تؤول عليها في الاقليم ذات الكثافة الديمغرافية في السودان والتي تعاني ظلما واضهاد منظمين لامد طويل.

3) تشير منظمة الشبابن السودانيين {سوادنة} في خواتيم مقترحها الى ان الخروجات عن الجادة في الحركات المسلحة باقليم دارفور يستفيد منها العدو وليس الصديق ، وتلك الضجة تسر النظام في الخرطوم وتبهجه . وان كل تقذم في الفكر والهدف والنية في اي حركة مسلحة يفصح المجال امام حنوايا منطقية لقيام مؤسسات ثورية اخرى لمواصلة المسيرة واكمال الاهداف . وتجد منظمة {سوادنة} نفسها في اكثر الاحتمالات ترشيحا لذلك الدور الثقيل ، وانه اضطرار يؤمل منه سرعة المسار نحو الفضيلة والخير، وانه امانة بناء دولة السودان على اسس ثابتة من القيم الانسانية الرشيدة والقومية والديمقراطية.

ولعل ذلك سبيل قد يكفي للاقتصاص لحقوق الاخوة الشبان المعتقلون في سجون النظام. حقوق الاسرى في الجنوب.

اللجنة المركزية لمنظمة الشبانة السودانين
}سوادنة{

21 كرامة 1438 ب.ن
E-mail: [email protected]