بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من التجمع الوطني الديمقراطي السودانى - الخليج
إدانة إقتحام أجهزة أمن الإنقاذ لدار حزب الأمة بأمدرمان
أننا إذ ندين تلك الأيدى الآثمة التى إعتدت على دار حزب الأمة وندين الذين يقفون خلفه , فإننا نعلم علم اليقين بأن نظام الإنقاذ لن يكون صادقا مع الآخرين لأنه فى الأساس غير صادق مع نفسه . إن هذا الإعتداء من أجهزة الإنقاذ الأمنية على أعضاء حزب الأمة الآمنين والتهديد بمصادرة مقر حزب الأمة , لهو خير دليل على عدم هذه المصداقية , وفى الوقت الذى تتحدث فيه وسائل الإعلام التابعة للنظام عن الإنفتاح و فك الحريات وإعادة الديمقراطية , نجد أن نظام الإنقاذ ما زال يمارس تعسفه ويعمل على تكميم الأفواه وكبت الحريات . إن تصريحات السيد/ الصادق المهدى الخاصة بالقرار رقم (1593) والتى أيد فيها هذا القرار هى السبب فى هذه الإعتقالات والتهديدات , علما بأن النظام يتبجح بأنه قد بسط الحريات وأنه فى طريقه الى التعددية والديمقراطية . إن هذا النظام لامصداقية له إطلاقا وهو كالثعبان يغير جلده حسب مصلحته الخاصة وأن من يصدق بأن نظام كهذا يمكن أن يقود البلاد الى الديمقراطية والتعددية الحزبية فهو إذن لا يعلم طبيعة هذا النظام الدموية والإرهابية والثعلبية . لذا فإن العمل على إسقاط هذا النظام هو الهدف الذى يجب أن يعمل من أجله الجميع , مهما علت الأصوات الداعية الى التطبيع معه . إننا فى التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى بالخليج نستنكر وندين هذا الإعتداء ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء حزب الأمة فورا وإيقاف التهديدات بمصادرة المقر الرسمى لحزب الأمة... ونحذر النظام من مغبة ممارساته تجاه الشعب السودانى ... ونطمئن شعبنا البطل بكل توجهاته بأن ساعة الخلاص قد قربت وأن النصر قادم بإذن الله , وإن الشعب السودانى هو صانع المعجزات . وعاش كفاح الشعب السودانى الأبى. التجمع الوطنى الديمقراطى السودانى – الخليج
فى 16 أبريل 2005