بيان من حركة العدل والمساواة السودانية
مكتب غرب وسط أفريقيا
الصبر والمرابطة زاداً لمن تحلى بها، والابتلاء لا يدعو إلى اليأس والقنوط، ولكن الكثير أصابه الوهن ودب في جسمه، وكان لا بد للغيارى من أهل الحرية والديمقراطية من سياط ليستيقظوا من سباتها العميق، لأن أهل دارفور أمة مرحومة أمامها نظام الخرطوم الجائر وخلفها مؤتمر شعبي ووسطها جنجويد، لا يعرفون أين مصيرهم وأي مستقبل ينتظرهم؟ يصرخون بين السندان والمطرقة.
ففي خدم هذه المعاناة جاءت دور القيادة الثورية في إعادة الثقة إلى نفس اللاجئين والمشردين والعجزة والأطفال مع إعلان أطلاله عهد جديد بعزل رئيس الحركة السابق خليل إبراهيم محمد الذي كان يتلقى الأوامر من مجلس الظل الذي ظل يتربص في أهلنا لتحقيق مآربه وأهدافه.
نحن نقول لم ولن ندع المجال في أن يلدغ أهلنا من الجحر مرتين.
كنا نأمل أن تسير الحركة مجداً وفخراً وإنجازا بل اعتبروه منتدى لأفكار لا ينتمي إليه جميع أهل دارفور، والمستعيرون لهذه الأفكار هم أصدقاء الإنقاذ بالأمس، فكيف نفرق بين الحابل والنابل؟
وبهذا قررنا أن نؤيد ونثمن عاليا قرارات القيادة الثورية الجديدة في كل بنودها، وتمت المباشرة بتنفيذها في جوٍ من التفاعل والجدية شاركت فيه جميع هيئات الحركة وبمختلف شرائحها بقيادة القائد المهندس محمد صالح حامد.
نسأل الله أن يحفظ أهلنا من مضلات الأفكار الزائفة.
مكتب الإعلام
التاريخ:16/4/2005م
الجبــابرة
هذه المقدمة أرادت بها رد على إبراهيم يحيى الذي أصدر بيان باسم المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة السابق، هذا الرجل عضو بارز في نظام الخرطوم ووالي لغرب دارفور عندما كان القتل والحرق والإبادة يمارس ضد أهلنا المساليت في ولايته.
لماذا لم تقدم استقالتك آنذاك؟ فهل كنت عبداً مأموراً أم أغمضت عينيك في سبيل النعمة، والمؤسف جداً تدعي أنك رئيس المجلس التشريعي للحركة، لست من الغرابة إذا قالوا أنك بعت السم على أنه عسل لأنك متناقض حتى في البيان الذي أصدرته، تذكر أن المجموعة مجهولة، وفي نفس الوقت تم فصل المدعو ومن المؤسف جداً تذكر الأجهزة الأمنية السودانية، فأنت تعرف الأجهزة الأمنية جيداً وكنت عضواً لها حينما المهندس محمد صالح يكابد في مخابئكم وسجونكم، فإذا كنت مخلصاً لأهلك ووطنك قدم نفسك شاهداً لأحداث القتل والحرق المذكورة إن لم تكن متورطاً له.
فهناك ملفات كثيرة وخطيرة تملي فضاء دارفور جلها من أهل جلدتنا الذين كانوا في نظام الخرطوم.
وأخيراً أدعوا كل المخلصين من أبناء دارفور أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه ذويهم وتحريرهم من نظام الخرطوم الجائر ومن شركائهم في جرائم التي وقعت عليهم.
الصادق شريف دوسه
التاريخ:16/4/2005م