والحركة الشعبية لتحرير السودان تستعد لخوض اخر معاركها (معركة السلام) في حربها الطويلة ضد الظلم والقهر و الطغيان. تأبى فئة قليلة إلا ان تعكر صفو هذه الاجواء المشحونة بآمال واحلام الملايين من جماهير الشعب السوداني عامة و الحركة الشعبية خاصة في سلام دائم عادل ينهي اطول واشرس حرب عرفتها القارة الإفريقية بل والعالم اجمع.
تأبى هذه الفئة الا الخروج علي الشرعية مؤملين في انفسهم زعزعة صفوف الحركة الشعبية المتراصة والممثلة في مكتب الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بالشرق الاوسط والخليج بالقاهرة إبتغاء سطوة منصب أو جاه، توهموا خطأً انه تشريف تضيفه مثل هذه المناصب او المهام علي شاغليها متناسين او ضاربين عرض الحائط بحقيقة انها تكليف ثقيل مضنٍ و مرير لاعزاء به سوي انه شرف و امانه اسبغتها القيادة علي من يقومون بمثل هذه المهام باذلين في سبيل ذلك النفس والنفيس، كما عودنا جند الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان الاشاوس.
إن الذي حدث في صبيحة الاحد الموافق 10/ابريل / 2005م لهو شئ مؤسف ومخجل ينذي له الجبين إذا انه لا يمت من قريب او بعيد لروح الزمالة و النضال ، هذا الي جانب افتقاره الي ادنى مقومات واسس العمل التنظيمي و القيم التي تشربناها في صفوف الحركة الشعبية من شرف الخصومة و زمالة الخندق الواحد و وحدة المصير و الشفافية. إن اقل ما يوصف به انه (بلطجة ) اميين ومصادرة و اقتلاع لحقوق الآخرين بالقوة و محاولة فرض و تطبيق اسلوب سطو، ليته كان ما كانوا وراءه حقاً .
إننا في المكتب التنفيذي نعلن شجبنا و رفضنا وإدانتنا للسلوك و الطريقة الهمجية و البربرية التي إتبعتها من اسموا انفسهم اعضاء الجمعية العمومية للشعبة السياسية للحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان بالشرق الاوسط و الخليج في محاولتهم الاستيلاء علي (مكتب الحركة ) بوضع اليد و بالتالي فرض و جهة نظرهم و ارادتهم علي جماهير الحركة الشعبية و فات عليهم اول ما فات ان الحركة الشعبية و من وراءها الجيش الشعبي لتحرير السودان ما خرجوا في حربهم المقدسة تلك إلا احتجاجاً ورفضاً لمثل هذه الممارسات و الافعال التي تلغي و تحجم و جود الآخرين.
إننا في المكتب التنفيذي ندعو جميع جماهير الحركة الي ضبط النفس و التحلي بالروح التنظيمية واعلاء صوت العقل و إتباع اللوائح و الموجهات التي نص عليها دستور الحركة الشعبية لمعالجة مثل هذه المواقف و عدم الاخذ بالهوي المرحلة الراهنة تقتضي و قوف الجميع صفاً واحداً متراصاً في مواجهة التحديات الكثيرة و الكبيرة التي تكتنف معركة السلام و البناء والتنمية والتي لا يمكن تنفيذها و تنزيلها الي ارض الواقع إلا في ظل تناغم و تفاهم و نبذ لاسباب الفرقة و الشتات .عاش نضال الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان،،،
عاش نضال شعب السودان الجديد الأبي البطل،،،
الاعضاء التنفيذين الـ 28
الشعبة السياسية
القاهرة :12/4/2005م