بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر و لله الحمد
بيان من حزب الأمة القومي – فرعية طرابلس – الجماهيرية العظمي
أولاً : نهني الشعب السوداني بمناسبة مرور ذكري إنتفاضة رجب / ابريل المجيدة ، ونؤكد له في هذه اللحظات التاريخية البالغة الدقة التي تمر بها بلادنا بأننا :
سائرون علي طريق قد عشقنا **** طوله الممتد في وعر الزمان المدلهم
حاملون الشمس لليل الطويل **** وناثرون الدف في كوخ بلي بؤس وهم
هكذا التاريخ يندبنا للصعاب **** وبواكير الصبح تعلم إننا ركبٌ ملم
سائرون ولن نحيد عن الطريق **** فالعشق يدفعنا وقد ظهرت بوادره كنجم
آتون للطغا ة بعد عتوهم **** لن يجدوا عجلٌ أقاموا عليه أو ترياق سم
سترتجف فرائسهم إن هتنفنا **** الله اكبر ولله الحمد ما رمينا الله يرم
ثانيا : ندين تصرفات وسلوك نظام الإنقاذ تجاه جماهير شعبنا وحرمانها من الإحتفال بمناسبة مرور الذكري العشرين لإنتفاضة ابريل المجيدة التي كانت تتويجاً لنضالات شعبنا ضد الدكتاتورية ، والتي أبت الجبهة الإسلاموية إلي أن تعيدها للمرة الثالثة لبلادنا وبشكل أكثر بشاعة ووحشية ظناً منها أنها بذلك ستكسر إرادة شعبنا ولكن هيهات لها فقد كان فعلها :
كناطح صخرة يوماً ليفلقها *** فلم يضرها وأعي قرنه الوعل
ثالثاً : نستنكر وبشدة سلوك النظام تجاه جماهيرنا و تنظيمنا بالداخل من ضرب واعتقال لقياداته وطلابه ومداهمة وإحتلال لمقره العام وحديث أجهزته الأمنية عن تجميد نشاط الحزب بل وصول الأمر إلي إعطاء أوامر لرؤساء تحرير الصحف بعدم نشر أي خبر عن الحزب .
رابعا : نطالب بالمحاكمة الفورية لنائب والي ولاية الشمالية الذي أفتي بهدر دم السواح الفرنسيين و كذلك إهدار دم إمام الأنصار ، الحبيب الإمام السيد / الصادق المهدي .
خامساً : هذا السلوك الأهوج والمشين والهجوم والتعدي علي نشاط حزب يعد من أكبر وأعرق الأحزاب الوطنية والذي تأسس في الأساس من أجل أن يكون السودان حراً مستقلاً للسودانيين وأن تكون كرامة وإنسانية إنسانه هي العليا ، وقد ظل ومنذ تأسيسه يعمل علي ذالك وينادي بإن يكون الحوار والعمل بالطرق السلمية هو السبيل لحل جميع المشاكل حتي أصبح رائد الحل السياسي الشامل والمنادي الأبرز لنبذ العنف في السياسية السودانية ، العنف الذي أصبح بفعل سياسات وممارسات هذا النظام هو السائد في كل جنبات الوطن .
إن هذه الممارسات الرعنا التي إتبعها النظام مع حزب الأمة القومي وهو الذي اختار أن يعود للعمل في الداخل ووسط الجماهير إدراكاُ منه أن هذا هو مكان العمل الطبيعي ، هذه الممارسات تعطي مؤشراً قوياً علي ضيق النظام بقبول الرأي الأخر وكذلك تكشف عن تراجع خطير في مساحة الحريات التي يقول النظام أنه أتاحها وسيتيحها أكثر في الفترات القادمة .
وعليه فإننا نري إن هذا النظام وبهذه الممارسات التي أكد فيها أن لا مصدقية له وأنه قد أفلس تماماً وهو بهذه الممارسات وغيرها قد أوصل البلاد والعباد إلي اللحظات التاريخية الحاسمة التي عندما تمر علي أي أمة أو شعب تضعهم أمام خيارين ، إما أن يكونوا علي قدر المسئولية والتحدي فيتمكنوا من إزالة الأسباب التي أوصلتهم إلي هذه اللحظات فيضمنوا بذلك البقاء ، وإما أن يكونوا دون المستوي المطلوب فتذهب ريحهم ويتفرق أمرهم .
التحية لشعبنا الأبي الذي نثق بأنه علي قدر المسئولية والتحدي .
وستكشف الأيام بعد هنيهنةٍ **** من كان عملاقٌ بها أو كان قزمحزب الأمة القومي – طرابلس – الجماهيرية العظمي
