بسم الله الرحمن الرحيم
تدفق آلاف اللاجئين في وسط غياب اعلامى إلى ساحات معسكراتهم بتشاد ومكاتب المفوضية العليا اللاجئين بمعسكرات تشاد فور سماعهم خبر إصدار قرار الأمم المتحدة رقم 1593 التي أعادت لهم بسمة الأمل المفقود بإصدار " أمر قبض " المنظمة الدولية لملاحقة المجرمين من أقطاب نظام الخرطوم وقادة مليشيا الجنجويد التابعة لها، الذين ارتكبوا جرائم بشعة ضد الإنسانية بدار فور، جرائم الابادة الجماعية والقتل والاغتصاب والتهجير القسرى والتشريد الممنهج ونهب الممتلكات وإتلاف الزرع والحدائق ودفن وتسميم وتدمير مصادر المياه. بصدور ذلك القرار تكون قد أشرقت بشريات القصاص الأولية ضد الذين ارتكبوا جرائم في حقهم رغم فوات الأوان، فكانت هتافات البكاء الممزوجة بفرح الإنصاف المعنوي، رافعين شعارات مؤيدة للقرار 1593، من هذه الشعارات:
نعم نعم للقرار 1593
العدل العدل يا لاهاي
لا لا لنظام الخرطوم
لا لا للابادة الجماعية
لا لا للتطهير العرقي
لا لا للمذابح والمجازر بدار فور
لا لا لحرق القرى الآمنة
لا عودة الا بعد السلام الشامل والتعمير
لا لا لاستهداف المدنيين
العدل العدل لضحايا دار فور
ولانعدام ضرورات الجيل الناشئ بمعسكرات اللاجئين، وأهمها التعليم، رفع اللاجئون شعارات مطلبية عاجلة لتوفير التعليم لإزالة الجهل والأمية التي كانت سبب ظلمهم وقهرهم، ومن هذه الشعارات:
التعليم مطلب اللاجئين
التعليم حق طبيعي للإنسان
انعدام التعليم مصدر الجهل والظلم
كفاية كفاية ضياع الاجيال
نعم للتعليم لا للجهل والامية
نحن نطالب بتطبيق المادة 22 من حق اللاجئين
واختتم اللاجئون مسيراتهم السلمية الهادرة بخطابات شكر للمنظمة الدولية والمنظمات الطوعية العاملة تحت مظلتها ومنظمات حقوق الإنسان ولجان التحقيق الدولية والضمير الانسانى العالمي والمتعاطفين معهم من الشعوب ووسائل الإعلام لما بذلوه من جهد لإنقاذهم من أسوأ كارثة في العالم حتى استقر بهم المقام بمعسكراتهم الحالية، شاكرين دولة تشاد حكومة وشعبا على حسن الاستضافة وتوفير الأمن لهم، مطالبين من الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية الإسراع في القبض على المتهمين ومحاكمتهم وإنزال العقوبات الرادعة عليهم حتى تكون ذلك رسالة قوية والى كل ظالم ومتجبر يقهر الشعوب ويستأسد أمام المستضعفين في الأرض مع إيجاد آليات مراقبة فاعلة لإيقاف المجازر والمذابح وجرائم الحرق المستمرة وعمليات الاغتصاب المنظم التي تجرى حتى الآن في دار فور، فضلا عن نداءهم العاجل لأهل الخير و العون الانسانى لتقديم خدمات التعليم اللاجئين لإنقاذ أبنائهم من الجهل والتخلف الذي لازمهم طوال السنين البائدة
إعلام اللاجئين
عنهم / اللجنة العليا للاجئين السودانيين بتشاد
7/4/2005 م