بيان من رابطة أبناء غرب السودان بفيلادلفيا
Western Sudanese Association in Philadelphia
بيان حول قراري مجلس الأمن 1591، و1593
تابعت اللجنة التنفيذية لرابطة أبناء غرب السودان بفيلادلفيا مع الكثيرين، بغبطة صدور قرار مجلس الأمن رقم 1591، والخاص بحظر سفر، وحجز ودائع المتورطين في جرائم التطهير العرقي في دارفور، وقرارها الأخير رقم 1593، والخاص بتقديم المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية، أياً كانوا، إلي محكمة العدل الدولية في لاهاي.
تشيد اللجنة التنفيذية بهذين القرارين، والذين أتيا بعد قتل الآلاف من مواطني دارفور وتشريد الملايين في حرب الحكومة عليهم مستخدمة جيشها النظامي ومليشيات الجنجويد، وتسميم أجواء التعايش السلمي لإقليم هو ملك لجميع قاطنيه. وهذا الإجماع الدولي والذي أتى بعد تعنت طويل،جاء بعد تدمير شامل للإقليم من حرق ونهب وإغتصاب، وجرائم تعف عنها الفطرة الإنسانية، والدين الحنيف، رغم تشدق قادة الإنقاذ ومحسوبيها فيما يدعونه من دين وطهر وهما منهم براء.
إن محنة المغلوبين على أمرهم في دارفور لازالت ماثلة في قراهم المدمرة، ومنافيهم القسرية داخل السودان وخارجه لاحول لهم ولا قوة إلا الإرادة الألهية والدولية في إنصافهم برد الإعتبار لهم، ليس فقط لسودانيتهم ولكن لآدميتهم التي أنتهكتها حكومة الأنقاذ بقضها وقضيضها، ناسية، غافلة يوم حساب لما أقترفته في حق الأبرياء في دارفور، ومناطق السودان الأخرى.
ترى اللجنة التنفيذية للرابطة بأن محنة مواطني دارفور لم تنتهي بعد، فلا زالت أعمال الحرق والقتل وغيرها من الجرائم تمارس من قبل الجيش الحكومي ومليشياته. وحتى لا يتقوقع الجميع في الحديث عن تداعيات القرارت الأخيرة، يتوجب أيضاً على الحادبين على خير دارفور و المجتمع الدولي المطالبة دوماً بجعل حماية الأبرياء في دارفور من صميم عمل القوات المتواجدة الآن في الإقليم وتعزيزها، اليوم قبل فوات الأوان.
اللجنة التنفيذية
فيلادلفيا 6 أبريل 2005
E-mail: [email protected]