"الظلم لا يشعل ثورة وإنما الشعور به هو ما يشعلها"
منذ فترة وقد ظلت جماهير حركة العدل والمساواة تراقب مسار الحركة وتعيد تقييم أدائها خاصة علي الأصعدة السياسية والتنظيمية والعسكرية وذلك بقدر كبير من الإشفاق والحسرة والأسي لمآلات أوضاعها تحت القيادة السياسية السابقة.
في الواقع لقد كان واضحا وجليا لكل من يقرأ الواقع بموضوعية أن مداواة أوصاب الحركة العليلة لا تقوم علي تضميد الجراح وهي علي قيح بقدر ماكان الأمر يتطلب تطهيرا ثوريا وتعقيما كاملا لجسمها من كل منكر سياسي قبيح قائم علي التآمر والمتاجرة بالدماء وما آفة الثورات إلا الإنتهازيين المتخرصين.
إذن والحال كذلك لم تفاجئنا ناهيك من أن تفجعنا هذه الحركة التصحيحية التي ظلت مطلب الجماهير منذ أن أطلقتم أول رصاصة.
كنا نعتقد أن حركة تنشد العدل وتبتغي المساواة، يتعين علي قائدها أن يكون بعيدا عن مظاهر الإستكبار والعجرفة ومواطن فساد الذمة المالية غير أن نصحنا له لم يزده إلا المعاندة والتزيد علي الحقائق والتآمر والمحسوبية والفتنة فأستبان نصحنا عند الضحي.
لا يستخطأ قراركم هذا الذي أبتني علي قراءة التاريخ السياسي لهذا الرجل المخلوع والذي تورط وتآمر علي مقتل الشهيد بولاد وزرع الفتن باوساط قبائل دارفور حينما كان مسئولا أمنيا رفيعا وشرد العديد من الأطباء الإستشاريين من مستشفي أمدرمان وأقتاد الآلاف من الطلاب الي ساحات الفداء لتنفجر أجسادهم الطاهرة وهو يبتسم بخبث قائلا إنها الشهادة
نحن هنا ومن فرنسا أرض الثورات نبارك ونؤيد حركتكم التصحيحية وكافة قراراتكم التنظيمية فإلي الأمام يا ميرابو خطيب الثورة.
والمجد والخلود لشهداؤنا الأبرار.
حركة العدل والمساواة – فرع فرنسا