قـال تعالـى : ( ويمكـرون ويمكـر اللـه وهـو خيـر الماكريـن ) صـدق اللـه العظيـم
في الوقـت الذى سـاد فيـه التفـاؤل كافـة الأوسـاط السودانيـة بعـد توقيـع إتفاقيـة السـلام التى يتطلـع لهـا الجميـع بأن تعـود خيـرا لكـل أهـل السـودان . وبينمـا كـان الجميـع ينظـر بأمـل كبيـر للجهـود الكبيـرة التى التى تبذلهـا الحكومـة لحـل أزمـة دارفـور ومعالجـة الأوضـاع الأمنيـة والإنسانيـة فيها إضافـة للمساعى المقـدرة التى يبذلهـا الإتحـاد الإفريقـى لحفـظ الأمـن في الإقليـم.
يفاجـأ الجميـع بالقـرارات الجائـرة التى صـدرت من مجلـس الأمـن والتى تجافـى أدنى أسـس العدالـة وتعكـس مـدى إزدواجيـة المعاييـر في إتخـاذ القـرارات والتى من شأنهـا أن تـؤدى إلى تأجيـج الصـراع وتعقيـد المشكلـة .
ومـن هنـا فإن الجاليـة السودانيـة بمنطقـة مكـة المكرمـة بكافـة روابطهـا وكياناتهـا تستنكـر وتشجـب هـذه القـرارات وتؤكـد وقوفهـا التـام بكـل ما تملـك مع الوطـن ضـد أي تدخـل يستهـدف وحـدتـه كما تؤكـد عن دعمهـا التـام لموقـف الحكومـة لحمايـة كرامتـه وأهلـه بعـدم تسليـم أي مواطـن لمحاكمتـه خارج السـودان لما في ذلك من إهانـة لأهـل السـودان وتكريـس للهيمنـة الإستعماريـة .
كمـا تناشـد الجاليـة في نفـس الوقـت جميـع أبنـاء السـودان الحادبيـن على مصلحتـه من تفويـت الفرصـة على المتربصيـن بالسودان وتوحيـد الجهـود لمـا فيـه مصلحـة الوطـن وأهلـه وإتخـاذ الحـوار والتفـاوض سبيـلا لحـل مشاكلنـا -
إننـا نؤكـد مـرة أخـرى رفضنـا التـام لمثـل هـذه القـرارات الجائـرة ودعمنـا لكـل ما تتخـذه القيـادة لحمايـة الوطـن ومساعيهـا الجـادة لحـل ومعالجـة الأوضـاع بدارفـور العزيـزة لدينـا جميعـا.
وتهيـب القيـادة التنفيـذيـة للجاليـة من كافـة الإخـوة السودانييـن المقيميـن التوجـه بالدعـاء الخالـص من الحرمين الشريفيـن بأن ينصـر اللـه السـودان ويكفيـه شـر أعدائـه وأن يحيـق المكـر السئ بهـم وأن يعـم الأمن والسـلام والرخـاء في جميـع ربـوع السـوداk وحسبنا الله ونعم الوكيل0
المكتب التنفيـذي للجالية السودانيـة
بمنطقـــة مكـــة المكرمـــة