في إطار الحملة الشاملة والمنسقة بين الجيش ومليشيات الجنجويد في هذه الأيام لضرب المدنيين وحرق قراهم ونهب بهائمهم وممتلكاتهم بصورة منهجية بولاية جنوب دار فور والتي بدأت قبل أيام في منطقة خورابشى، ضاربين بأرض الحائط كل الاتفاقات الموقعة مع الحركات المسلحة، من وقف لإطلاق النار وما تبعه من الاتفاقيات الأمنية والإنسانية. قامت مجموعة من مليشيا الجنجويد بالهجوم على" حجير " جنوبي مدينة نيالا في يوم السبت الموافق 9 ابريل 2005 ونهب 68 راس من جمال مواطني المنطقة، وعلى اثر ذلك قام أصحاب الإبل بالمطاردة، إلا انه وكما هو متوقع فقد تعرضوا لكمين من مجموعة أخرى من الجنجويد تم إحضارهم بالتنسيق لقطع الطريق لأصحاب المواشي وقتلهم. وفعلا تم قتل اثنان من المواطنين وجرح مجموعة أخرى لم نتمكن من تحديد أسمائهم ما عدا واحد جراحه خطيرة والقتلى هم:
1- إدريس سليمان حسين
2- أبكر محمد مؤمن على
أما الجريح الخطير فهو المواطن / جمال عبدا لله سليمان حيث تم نقله إلى نيالا من قبل ذويه للإسعاف إلا أن سلطات الأمن رفضت ادخاله المستشفى بدعوى استجوابه أولا وهو الآن يصارع الموت على مسافة أمتار معدودة من مستشفى نيالا.
أما المؤشر الخطير والجديد لهذه الحملة التي تقودها قوات الحكومة ومليشيا الجنجويد ضد المواطنين العزل، هو دخول بعض فرق رقابة الاتحاد الافريقى كطرف مساعد لهذه الجرائم، حيث اكد مجموعة من المواطنين القادمين من المنطقة برفقة الجرحى أنهم شاهدوا سيارتين من سيارات الاتحاد الافريقى تنقل مجموعة من الجنجويد على دفعتين إلى الموقع الذي تم عمل كمين لأصحاب الإبل المسروقة بواسطة الجنجويد حيث تم قتل المواطنين وجرح الآخرين حسب ما ذكر أعلاه.
ومن جهة أخرى وصلت أخبار أخرى أمس السبت أن طائرة هيلوكبتر حكومية قد قامت بقصف منطقة خور ابشى وبعض المناطق حول نتيقة مما أدى إلى قتل اثنين من المواطنين.
وأخيرا، واهالى نيالا يعيشون هذه المآسي من قتل للأبرياء وسرقة ممتلكاتهم بإشراف مباشر من الحكومة ومنع الجرحى من العلاج في مستشفيات الدولة، إذا بالقوة المشتركة بين الجيش والجنجويد التي هاجمت منطقة خور ابشى تعود إلى نيالا بغنائم (ممتلكات المواطنين التي تم سلبهم منها قبل حرق القرية ) محملة في عشرة (10) شاحنات كبيرة بالإضافة إلى تسعة (9) سيارات صغيرة وعدد من المجنزرات التي نفذوا بها جريمة خور ابشى. لذلك تطالب حركة تحرير السودان – فرعية نيالا بالآتي:
أولا: نطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي وخاصة منظمات الأمم المتحدة في المنطقة للتدخل لسلطات الأمن في نيالا لحماية الجرحى وتوفير الإسعاف العاجل لهم بدل تركهم يموتون بفعل النزيف كحالة الجريح / جمال عبد الله سليمان
ثانيا: إجراء تحقيق عاجل من قبل إدارة لجنة رقابة وقف إطلاق النار التابعة للاتحاد الافريقى للتحقق من تورط بعض فرقهم بتوفير مساعدات لوجستية أو اى مساعدات أخرى " لفرق الموت " في دار فور ومحاكمة المتورطين في مثل هذه الأعمال التي تتنافى تماما مع دور الاتحاد الافريقى
ثالثا: توسيع الدور الرقابي للاتحاد الافريقى لتسجيل حالات السلب المنظم من قبل أفراد الجيش والجنجويد لممتلكات المواطنين قبل حرق قراهم والتي تؤخذ كغنائم
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والموت والعار ولعنة الله في الدنيا والآخرة لعصابة الإنقاذ
وأدوات بطشه من الجيش والجنجويد
مكتب حركة تحرير السودان – نيالا
الأحد 10 ابريل 2005 م