مرحبا بكم فى مركز السودان للبيانات و التصريحات الصحفية
بيانات

بيان من منبر دارفور القومى بالمهجر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
4/10/2005 11:43 ص

بسم الله الرحمن الرحيم

قال جل وعلى ( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على مافى قلبه وهو الد الخصام . واذا تولى سعى فى الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) البقره 203

مرة اخرى تدق حكومه الانقاذ طبول الحرب ، وتحفر مجارى الدم ، وتنصب طواحين الهواء ، استعدادا لام المعارك وجها لوجه مع القوى العظمى ، بينما كان حلفاؤها قبل ايام قليله يهللون ويكبرون ويحشدون طوابير التاييد ايذانأ بنهايه الحرب الصليبيه وطلوع فجر السلام والاستقرار ، وكانها بمثل هذه المسرحيات الدمويه تدفع بالسودان هذه المره الى نهاية التاريخ

لقد جاءت قرارات مجلس الامن 1951 و 1593( والبقية تاتى ) عقابأ من الله علي دوله الظلم والفساد بعد ان ملات الارض عدوانأ وجورا ، فحق عليها غضب الله الذى جعل سنة الحياه مداولة الايام بين الناس لمن قدر له ان يعتبر ، فلا عجب ان وهب فرعون ملكأ دام سبعون عاما طغى فيه وبغى وتكبر ، ثم اخذه الله اخذ عزيز مقتدر ، سبحانه الذى انتصر لارواح ما زاد على ثلاثمائه الف شهيد اكثر من 90% منهم من النساء والاطفال والعجزه والابرياء ، سبحان الذى سخر حكومه العالم لبسط العدل والامن ولالستقرار فى دارفور بعد ان عجزت دوله شرع الله عن بسط عدل الله وامنه على رعاياها الذين استباحت دماءهم ومالهم وعرضهم وفرضت عليهم سلطه جائره صنعت منها بقره حلوب سقتها من قداسة الدين وعزة الوطن

لقد راى مجلس الامن ان الحرب فى دارفور تشكل تهديدا للسلام والامن العالمين ، وان الذين ارتكبو جرائم ضد الانسانيه وجرائم حرب واباده على بنى جلدتهم يجب ان يقدموا للعداله امام اعلى محكمه فى الكون وهى محكمة العدل الجنائيه الدوليه ، وليس فى محاكم الجور السودانيه والتى عرفت بانها محاكم مسيسه ترى العدل بعين السلطان ولا تراه بعين الحق ، فكيف يقبل المجتمع الدولى ان يحاكم رئيس الدوله المشير عمر البشير رموز نظامه اذا كان هو واعوانه على راس قائمه المطلوبين للعداله، واذا كان قانون دولة الانقاذ يسمح للرئيس بتخفيف الحكم اوحتى نقضه ، واذا كانت رموزها بل وكوادرها فوق القانون ، وهل يصلح ان يكون المتهم هو الخصم والحكم؟؟؟؟؟؟

لقد نصحنا نحن فى منبر دارفور القومى بالمهجر منذ بداية الازمه ان يترك علاج قضيه دارفور لاهل دارفور وكتبنا مذكرة للسيد النائب الاول على عثمان الذى امتنع عن الرد عليها ، ثم تحركنا فى ذات الاتجاه قبل لقاء طرابلس الاول ثم بعده وقبل اللقاء الثانى ثم بعده ، وساهمنا فى جمع اهلنا لانقاذ دارفور والسودان ، ولكن بكل اسف ان سلطه الانقاذ يديرها النافذون المتورطون فى الفساد والافساد فى الارض ، وهؤلاء جميعهم على قائمه المطلوبين للعدالة ، فهم لا يرون فى المواجهه مع المجتمع الدولى سوى ساحة جديده لمعركه شمسون الجبار عليهم وعلى اعدائهم .

ان علاج هذا الماذق فى يد الثوار واهل دارفور ، وهم ادرى بما امر الله به ونص عليه فى قوله جل وعلى ،
( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفى له من اخيه شيى فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمه الايه 178 البقره) فالقصاص العادل اولا ثم العفو ثانيا لمن اراد اهل دارفور ان يعفوا عنه ، وكان الاجدر بالانقاذ ان تراهن على شهامة اهل دارفور بدلا من المراهنة على خلافات مجلس الامن ، واليوم هو يوم حشرت فيه الانقاذ ضحى ، حيث لا ينفعها الهروب الى الامام ، بل ينفع الفرار الى الله ، لان الله قد خزلها ومكر بها وهو خير الماكرين

ان حرمه دم المسلم عند الله اعظم من حرمه الكعبه ، فلا حج ولا عمره يشفعان لمسلم سفك الدماء واعتدى على المال بغير حق ، وزوال السودان عند الله اهون من القتل فى دارفور ، وكل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت مشركا او يقتل مومنا متعمدأ ، وهذا هو تاصيل الاسلام ولكنهم يتبعون تاصيل السلطان الذى اوردهم التهلكه والخزلان .
ان محاولات الانقاذ الافلات من المحكمه الدوليه لهى محاوله خاسره ولن ينفعها سوى اللجوء لاهل دارفور الذين استباحت دماءهم ومالهم وعرضهم , والانقاذ لا تستطيع هزيمة المجتمع الدولى وهى التى عجزت عن تحرير اراضى محتله من المعارضه فى الجنوب والغرب والشرق ، وهى لا تحارب اصلا الا بمليشيات اهل دارفور والمهمشين ، وهى تعد العده اليوم من خلال التعبئه التى تقوم بها للزج بالقبائل العربيه فى دارفور لمواجهة مجلس الامن بحجة ان هذه القبائل مستهدفة من قبل الثوار ومن الحركه الشعبيه لتحرير السودان بل ومن قبل الامم المتحده ، والحقيقه ان خطه الانقاذ الامنيه تهدف لخلق الفتنه بين قبائل دارفور فيما بينها اولا ، ثم فيما بين القبائل العربيه والقوات الدوليه ، ثم تاتى لتنقض علي اهل دارفور دون استثناء بسلاح طائرات جيش الشمال بعد ان تكون شوكتهم قد انكسرت

اننا ننصح الانقاذ ان تتعاون مع المجتمع الدولى وتقوم بتسليم المطلوبين للعداله وهى بذلك تجنب السودان مزيدا من الدمار ، وان تتعاون مع اهل دارفور و تسارع لعلاج القضية وتجنبهم حربا جديده فى مواجهة المجتمع الدولى
، وان تتعامل مع الازمه بروح المسؤؤليه الوطنيه لان ذلك من شانه ان يكسبهم تعاطف اهل دارفور مهما بلغ بهم الضيم والظلم
اما الحديث عن التدخل الدولى فى سياده السودان فان المجتمع الدولى قد تدخل بالفعل لانفاذ العدل فى جنوب السودان ، ووافقت الانقاذ على ذلك التدخل وفتحت له ابوابها ، فلماذا لا يتدخل المجتمع الدولى لانفاذ العدل فى دارفور ؟؟؟؟ علما بان الانقاذ قد وافقت على تكوين لجنه تقصى الحقائق الدوليه فى دارفور ، وراقبت تحرياتها وتحركاتها ، وخاطبت مجلس الامن فى ابوجا ووعدت بالتعاون معه ، ثم جاءت ترفض قرارات المجلس فدخلت فى ماذق قومى خطير لا تصلح معه التعبئه الاعلاميه ولا التهريج
ان تاييدنا لقرارات مجلس الامن ينبغى ان تدعمه وحدة الحركات المسلحه اولا ثم وحده اهل دارفور فى الداخل والخارج لانها العامل الحاسم لانقاذ اهل دارفور من محرقه الانقاذ

منبر دارفور القومى بالمهجر 7/4/2005



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com للمزيد من البيانات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج| اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2006
SudaneseOnline.com All rights reserved