الخرطوم عماد حسن والوكالات:
يعقد مجلس الأمن والسلم الافريقي اجتماعا حاسما اليوم في أديس ابابا لتحديد مصير قوات الاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان في وقت اعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان الخرطوم تضع شروطا مقيدة للغاية على الأمم المتحدة كي تتولى مهمة حفظ السلام في دارفور.
وقال سولانا بعد اجتماع ثان مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في بروكسل انه لا يستطيع ضمان موافقة الاتحاد الافريقي في اجتماعه اليوم على تسليم العملية للأمم المتحدة. وكان سولانا أجرى محادثات مكثفة استمرت يوما مع طه ومسؤولين بارزين من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الاربعاء في محاولة لإقناع السودان بقبول بعثة أكثر قوة من الأمم المتحدة لوقف عمليات القتل في المنطقة التي تقع غربي البلاد. وقال طه: إن السودان يمكن أن يدرس دورا غير محدد للأمم المتحدة اذا اسفرت محادثات سلام مع المتمردين في العاصمة النيجيرية أبوجا عن تسوية سياسية للصراع لكن سولانا قال: إن ذلك مفيد للغاية.
وقال سولانا: “هذا لا يمضي بعيدا بما فيه الكفاية لأنه يعني انه لن يقبل إلا بعد أن تحقق محادثات أبوجا نتائج لكننا لا يمكننا أن نغامر بعدم البدء بالتخطيط اذا تطلب الامر في حال استمرار محادثات أبوجا لفترة طويلة”.
من جهة اخرى قال الفريق أول عبدالله عوض شقق عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني الحاكم ل “الخليج”: إن اجتماعات اليوم ينتظر ان تخرج ببعض التوصيات والقرارات التي تدفع الى تمكين القوات الافريقية، وذلك بتحويل مهام المراقبة الى عملية تنفيذية ايضا وتوفير الدعم المادي واللوجستي اللازمين لها لتقوم بمهامها بصورة متكاملة بعدما اتضح للجميع فشل عملية المراقبة فقط.
ومن جانبه قال العميد عصام ميرغني عضو البرلمان عن التجمع الوطني المعارض ل “الخليج”: “إنه بالرغم من عدم وضوح الرؤية إلا أن الاجتماعات يمكن أن تخرج بقرارات تدعم بقاء القوات الافريقية في دارفور مع توفير الدعم المالي واللوجستي اللازمين لتؤدي القوات مهمتها بشكل متكامل”.
وفي أبوجا وحتى يوم امس فشلت مفوضية الاتحاد الافريقي في اقناع اطراف التفاوض في التوصل الى اتفاق مبدئي وشيك في دارفور يسبق الاجتماع وأعلنت المفوضية رفضها للشروط المسبقة التي يضعها اطراف التفاوض والتي علقت جلساتها في ابوجا، وأكدت على لسان كبير مفاوضيها سالم أحمد سالم ان قرار احلال قوات دولية سيتم تحديده في اجتماع اليوم في اديس ابابا، موضحا ان المفاوضات لم تحرز حتى الآن التقدم المنشود واتهم اطراف التفاوض بوضع العراقيل والشروط المسبقة كما ان حركة تحرير السودان تشهد خلافات ونزاعات داخلية قد تؤدي الى مزيد من الانقسامات.
على صعيد آخر اتهمت تشاد السودان بمساندة هجوم شنه مقاتلون عبر الحدود أخيرا وقالت الحكومة التشادية في بيان: “هذا الهجوم الجديد يمثل انتهاكا سافرا للاتفاق الذي تم التوصل اليه في طرابلس وتقع المسؤولية عنه على عاتق الحكومة السودانية”. وأضافت: ان 2500 رأس من الماشية و700 جمل سرقت في هجوم يوم الاثنين الذي وقع خلاله تبادل لاطلاق النار، ولم تذكر ما اذا كان الاشتباك قد ادى لسقوط قتلى أو جرحى.