اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006 w=screen.width;navigator.appName!="Netscape"?c=screen.colorDepth:c=screen.pixelDepth; document.write('<\/scr'+'ipt>');
أخر الاخبار من السودان

الخرطوم ترسل 21 كتيبة من «المجاهدين» لـ «قتال الانجاس» في دارفور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/3/2006 8:38 م

الخرطوم - النور أحمد النور,الشيخ السليك


نائب الرئيس السوداني سلفاكير في اجتماع الدول المانحة في باريس امس. (ا ب)
في وقت تشهد الخرطوم أجواء تعبئة وحرب، جدد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين، أمس، رفض الحكومة القاطع دخول أي قوات دولية إلى إقليم دارفور، معتبراً توقف الحكومة وقوات «الدفاع الشعبي» عن القتال أخيراً «استراحة محارب» ريثما تعود الحرب من جديد.

جاء ذلك في وقت وصلت المحادثات بين الحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في شأن نقل مهمات الاتحاد الأفريقي في دارفور إلى قوات دولية إلى طريق مسدود، عشية اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي في أديس أبابا الذي سيبت في الأمر اليوم.

وتمسكت الخرطوم باستمرار الاتحاد الأفريقي في مهمته، لكنها وعدت بدرس دور للأمم المتحدة عقب التوصل إلى اتفاق سلام خلال محادثاتها الجارية مع المتمردين في أبوجا من أجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة. غير ان الاتحاد الأوروبي تحفظ عن رهن المسألة بالمحادثات المتعثرة في أبوجا.

وركزت المحادثات الماراثونية الثنائية والمشتركة التي أجراها نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه في بروكسيل مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري مسألتي تنفيذ اتفاق السلام في جنوب البلاد ونقل مهمات الاتحاد الأفريقي في دارفور إلى الأمم المتحدة.

وقال سولانا، أمس، ان السودان ما زال يضع شروطاً مقيدة للغاية على الأمم المتحدة لتتولى مهمة حفظ السلام في منطقة دارفور المضطربة.

وبعد اجتماع ثان خلال 24 ساعة مع نائب الرئيس السوداني، قال سولانا لـ «رويترز» انه لا يمكنه ضمان موافقة الاتحاد الأفريقي اليوم على تسليم العملية الفاشلة للأمم المتحدة. وأبلغ سولانا «رويترز»: «هذا لا يمضي بعيداً بما فيه الكفاية لأنه يعني انه لن يقبل إلا بعد ان تحقق محادثات أبوجا نتائج، لكننا لا يمكننا ان نغامر بعدم البدء بالتخطيط إذا تطلب الأمر في حال استمرار محادثات أبوجا لفترة طويلة».

وعلم إن طه طرح في اجتماعاته مع المسؤولين الأوروبيين والأميركيين تقارير عن مسار تنفيذ اتفاق السلام واحتواء الخلافات بين شريكي الاتفاق في شأن عائدات النفط. وجدد طه التزام حكومة الوحدة الوطنية بتنفيذ اتفاق السلام، مؤكداً ان الاتفاق يسير بصورة جيدة ومرضية للطرفين. وتمسك طه بموقف السودان الرافض لاستبدال قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور بقوات دولية. وقال طه لـ «رويترز» مساء الخميس: «اذا كانت هناك تسوية سياسية... فمن أجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة... يمكننا ان نبحث في دور الأمم المتحدة». غير ان سولانا قال ان ذلك مقيد للغاية.

وقال سفير السودان في بروكسيل الدكتور علي يوسف لـ «الحياة» هاتفياً، أمس، ان طه طرح على الأوروبيين والأميركيين اقتراحاً بأن تستمر القوات الأفريقية في أداء مهماتها حتى توقيع اتفاق سلام في دارفور، ووعد بدرس أن تكون هناك بعثة للأمم المتحدة في الإقليم بمجرد التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في المنطقة من أجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة، لكن الأوروبيين والاميركيين طرحوا على طه أن تتشكل القوة الدولية في دارفور من أفريقيا وآسيا.

لكن الاقتراح، بحسب سفير السودان في بروكسيل، كان محاولة تطمين للجانب السوداني ازاء مخاوفه حيال القوات الدولية، موضحاً ان الأطراف جميعها شددت على ضرورة تعزيز الحل السياسي في أبوجا ورفض الحل العسكري.

وعما إذا كان هناك تقارب بين اقتراحي السودان والاتحاد الاوروبي، قال السفير علي يوسف: «لم نتفق على شيء، ولكننا تفهمنا مبرراتهم وتفهموا مبرراتنا».

وأكد نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك، من جهته، ان قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور ستبقى نواة أي قوة تشكلها الأمم المتحدة لنشرها في الإقليم. وقال زوليك: «علينا ان نساعد (الاتحاد الأفريقي) لتعزيز مهمته». ودعا الاتحاد الأفريقي إلى «الانتقال إلى المرحلة اللاحقة» بأن يطلب رسمياً طلب نقل مهمته إلى الأمم المتحدة. لكنه اعتبر ان مهمة الاتحاد الأفريقي يجب ان تبقى «في صميم قوة الأمم المتحدة».

وذكرت مصادر أوروبية ان قوة السلام المعززة التي ستقودها الأمم المتحدة ستضم 12 ألف عنصر على الأقل، وربما 15 ألفاً، من قوات حفظ السلام خصوصاً من دول افريقية وآسيوية. لكن القوة التي تفكر الأمم المتحدة بتشكيلها منذ مطلع شباط (فبراير) الماضي، لا يمكنها ان تتولى مهمتها مع نهاية مهمة قوة الاتحاد الأفريقي في 31 آذار (مارس)، موعد نهاية مهمة القوات الأفريقية. وقال خافيير سولانا ان «الأمم المتحدة تحتاج إلى وقت - ما بين ستة إلى ثمانية اشهر - لتنتشر».

كما أعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان خلال اتصال هاتفي ان فرنسا تدعم الجهود الجارية لزيادة التدخل الدولي في دارفور. وقال الناطق باسم الرئاسة جيروم بونافون ان شيراك أعرب خلال الاتصال عن «قلقه حول تطور الوضع وخصوصاً تدهور الوضع الإنساني» في دارفور.

وفي الخرطوم التي تشهد أجواء تعبئة وحرب، جدد وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين رفض الحكومة القاطع لدخول أي قوات دولية إلى إقليم دارفور، معتبراً توقف الحكومة وقوات «الدفاع الشعبي» عن القتال أخيراً «استراحة محارب». وقال أمام تظاهرة امس لمقاتلي متطوعي «قوات الدفاع الشعبي» في الخرطوم إن الحكومة تعلن الجهاد لإعادة أمجاد الشهداء الذين سبقوا في مسيرة الحكم، داعياً «الدفاع الشعبي» الذي وصفه بـ «العملاق المهيب»، إلى العودة لرفع راية الجهاد من جديد «وما أحلى العودة إذا ما كانت إلى الجنة». وقال إن دارفور كما كانت مقبرة لجنرالات بريطانيا ستكون مقبرة للغزاة، وإن على الذين يريدون الهلاك أن يأتوا إلى السودان و «لن نريهم إلا الموت والدم والدمار».

ودعا «المجاهدين» في الخرطوم إلى تكوين 21 كتيبة مقاتلة والتوجه بها إلى إقليم دارفور «لتطهر أرض القرآن والجهاد في غرب البلاد». وأقسم حسين بألا تطأ أرض دارفور أقدام من أسماهم بـ «الأنجاس». وقال إن القوات الحكومية جاهزة تماماً لردع أي عدوان خارجي.

وفي باريس، شدد ممثلو الدول المانحة للسودان على ضرورة التوصل الى اتفاق سلام في ولاية دارفور. وتبلغ قيمة المساعدات التي يحتاجها السودان في العام 2006 بحسب الامم المتحدة 1.7 بليون دولار منها 1.5 للمساعدات الانسانية. ويشارك وفد سوداني يرأسه النائب الأول للرئيس سلفاكير في هذا الاجتماع الذي سينعقد طوال يومين. كما يحضر ممثلون عن الدول الاوروبية والاتحاد الافريقي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة التي قدمت 575 مليون دولار في العام 2005 وهو مبلغ يمثل نصف قيمة المساعدات الاجمالية التي حصل عليهاالسودان العام الماضي. وقال موفد الامم المتحدة الخاص الى السودان يان برونك «الهدف هو استنهاض كل الامكانات الداخلية والخارجية لتوظيفها في التنمية». واعترف سلفاكير ان «الوضع الخطير في دارفور» طغى على التقدم الحاصل في السودان على خلفية اتفاق السلام.

في غضون ذلك، اتهمت تشاد السودان بانتهاك الاتفاق الثنائي بينهما، وذلك بمساندة هجوم عبر الحدود شنّه مقاتلون هذا الأسبوع على الأراضي التشادية. واعتبرت الحكومة التشادية، في بيان، ان الهجوم يمثل انتهاكاً سافراً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في طرابلس، وألقت بمسئوليته على عاتق الحكومة السودانية.

وأوضح بيان الحكومة التشادية أن 2500 رأس من الماشية و700 جمل سرقت في الهجوم الذي وقع الاثنين الماضي وجرى خلاله تبادل لإطلاق النار.


مجلس السلم والأمن الافريقي يقرر اليوم تسليم المهمة للأمم المتحدة... أو إرجاء موقفه

توقعت مصادر مطلعة ان يقرر مجلس السلم والأمن الافريقي الذي يجتمع اليوم في أديس أبابا، انهاء مهمات الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور المضطرب وتسليم المهمة الى الأمم المتحدة لفشله في القيام بدوره كاملاً بسبب «مشاكل لوجستية». وأبدت الخرطوم قلقاً من وجود تحركات أميركية وأوروبية في العاصمة الأثيوبية عشية الاجتماع الافريقي، إذ وصل مسؤولون رفيعون ورجال استخبارات الى أديس أبابا في إطار ما يعتبره السودانيون «ضغطاً غربياً على الدول الافريقية لاتخاذ قرار بتخلي الاتحاد عن مهماته لمصلحة المنظمة الدولية». وقال نائب المندوب الدائم للسودان في الاتحاد الافريقي الطيب علي أحمد: «أخشى ان يكون القرار غير افريقي صادر من جهات خارج القارة». وأفيد ان وزير الخارجية السوداني الدكتور لام اكول وصل الى العاصمة الاثيوبية على رأس وفد حكومي لاجراء مفاوضات «اللحظة الأخيرة»، ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية «حصول مساومات ربما تؤدي الى تأجيل القرار».

ويعتقد مراقبون أن «اجتماع اليوم مهم ومصيري».

في غضون ذلك، حذر الناطق باسم رئيس «حركة تحرير السودان» محجوب حسين «من ان القصر الجمهوري سيكون مقبرة لمجرمي الحرب ولن تدع الحركة دارفور أو أي جزء من السودان مرة أخرى محلاً للإبادة الجماعية، وتأكد لديها ان التغيير يجب أن يبدأ من الخرطوم»، في إشارة على ما يبدو الى التظاهرات التي تحصل في الخرطوم حالياً تنديداً بالتدخل الغربي المحتمل في دارفور. ورفض هذه المسيرات واعتبرها «أساليب تعبئة سياسية مزيفة من طرف مجرمي الحرب».

وأفادت وكالة «رويترز» ان المعارضة السودانية أكدت أمس انها تؤيد خطة تسليم مهمة حفظ السلام في دارفور الى الامم المتحدة. ونقلت عن مريم المهدي الناطقة باسم «حزب الأمة» المعارض: «تظاهرة الأمس جاءت في اطار جهود الحكومة للتأثير على الرأي العام... انهم ينفذون جهداً اعلامياً مخططاً ومضللاً». وأضافت: «الأمر خطير جداً لأنه قد يجر السودان الى مواجهة غير منطقية مع المجتمع الدولي». وقال بشير آدم رحمة ممثل حزب «المؤتمر الشعبي» ان الحكومة خائفة من أنه اذا وصلت المحكمة الدولية في جرائم دارفور الى مرحلة الاعتقال فإن قوة الامم المتحدة ستنفذ ذلك.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
ترتيب وإحصائيات المواقع في رتب


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved