جنيف :
اعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين الخميس انها اضطرت الى ان 44% من موازنتها المخصصة لبرنامج 2006 في دارفور، بسبب تدهور الوضع الامني في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية. وفي بيان اوضحت المفوضية ان عملياتها ووصولها الى دارفور قد تضاءلت بسبب انعدام الامن المتزايد منذ بضعة اشهر في هذه المنطقة في السودان.
وبذلك خفضت المفوضية الموازنة المخصصة لدارفور في 2006، 5،18 مليون دولار، من اصل موازنة اجمالية قدرها 33 مليونا. وبسبب هذا التدهور الامني، فرضت الامم المتحدة في كانون الثاني/يناير، قيودا على موظفيها وعملياتها في بضع مناطق من دارفور. ونقل قسم كبير من موظفي المفوضية العليا في دارفور الى مناطق اخرى. لكن المفوضية ابقت بعضا من مندوبيها في المنطقة، للتدخل اذا ما تغير الوضع، "في الحالات الطارئة واذا ما حصل تدفق كبير للاجئين من تشاد".
واشارت المفوضية الى انها ستعيد النظر في برنامجها اذا ما حصلت تغيرات للوضع خلال السنة الجارية.
ويشهد دارفور منذ ثلاثة اعوام نزاعا بين ميليشيات تدعمها القوات الحكومية ومتمردين يطالبون بتوزيع عادل للثروات. واسفرت الحرب عن مقتل نحو 300 الف شخص وتهجير 4،2 مليون اخرين وفق تقديرات دولية.