القصة الكاملة للمواجهة بين السفير الأمريكي ورجل الأعمال أسامة داؤود
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/3/2006 5:22 م
مصادر مطلعة أكدت ل (إيلاف ) أن المواجهة التي حدثت بين القائم بالأعمال الاميركي الدبلوماسي المخضرم السفير كاميرون هيوم ، ورجل الأعمال السوداني أسامة داؤود رئيس مجلس إدارة مجموعة دال ذات الاستثمارات الضخمة في البلاد ، أثناء حفل العشاء الذي أقامته السفارة الأمريكية لعدد من أصدقائها في منزل احد كبار الدبلوماسيين العاملين فيها بالخرطوم مساء الاثنين 27/فبراير/2006م ، كانت قد دارت بينهما وهما علي انفراد حول المائدة التي جمعتهما مع سيدة سودانية محترمة تعمل طبيبة معتمدة لدي السفارة الامريكية وهي متزوجة من شخصية أكاديمية وسياسية بارزة، كواحدة من القيادات الصاعدة في احد الأحزاب اليسارية والوطنية العريقة . وأبدت المصادر التي طلبت حجبها، دهشتها للطريقة التي تسربت بها التفاصيل الدقيقة لهذه المواجهة التي أكدت حدوثها عندما تصدى رجل الأعمال الوطني أسامة داؤود لمضيفه السفير الاميركي ، بعد أن تمادى الأخير أثناء تبادلهما للحديث علي المائدة الفاخرة والممتلئة ، حتى خرج عن طوره وشن عاصفة من الألفاظ المسيئة والمهينة للوطنية السودانية والقيادات السياسية الحاكمة، وذلك على نحو من المغالاة المتحاملة التي لم يحتملها الضمير الوطني لضيفه الذي رأى أن مثل هذا السلوك غير مسؤول وغير دبلوماسي وغير مقبول ، وينبغي أن يتم إيقافه عند حده ، ولهذا فقد سعى لذلك بطريقة مهذبة ، غير انه فوجيء بان مضيفه قد استشاط غضبا ومضي إلي الدرجة التي طلب فيها منه أن يحمل عنه كل ما أدلي به كرسالة موجهة منه إلي القيادات الحكومية التي تحدث فيها ، بل وذهب أكثر من ذلك وتفوه بألفاظ أخري طلب فيها من ضيفه أن بنقل حديثه إلي الرسول النبي صلي الله عليه وسلم ، حيث يبدو أن الحديث قد تطرق بالمناقشة أثناء الجلسة الهادئة على مائدة العشاء ، إلى ما جرى من قبل الصحافة الدنماركية وغيرها من الصحف الغربية الاخري التي نقلت عنها الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ، مما أدى إلي حالة عارمة من الغضب في الأوساط الإسلامية، على امتداد الكرة الأرضية خلال الأيام الماضية .