الترابي: السودان مهدد بشبح الانقسامات و لا نستقوي على الحكومة بجهات خارجية
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/3/2006 5:20 م
جدد حزب المؤتمر الشعبي التأكيد على ان حل مشكلة دارفور يكمن في الاتفاق بين الحكومة والحركات المتمردة دون الحاجة الى اية وساطة او تدخل خارجي. وقال الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي ان الاتفاق بين الطرفين حول ازمة دارفور يفوت الفرصة على اي تدخل اجنبي دولي او افريقي حتى في الشؤون الداخلية للبلاد. واضاف الترابي في حديث لقناة الجزيرة القطرية امس ان عدم التوصل لاتفاق للمشكلة اوجد الذرائع الآن لدخول مئات من جنود القوات الافريقية والآلاف من رجال الشرطة بهدف حفظ السلام في السودان. ورغم تأكيده على ان السودان كان في الاصل شتاتاً لقوميات مختلفة إلا ان الدكتور الترابي نفى ان تكون رغبة اهل دارفور الانفصال عن السودان وقال ان دارفور لا ترغب في الانفصال مشيراً الى انها تقع في وسط البلاد ومتجذرة فيها. وحذر زعيم حزب المؤتمر الشعبي من ان الوضع الحالي يجعل السودان مهدداً بالانقسام في مختلف اصقاعه بدون ادنى شك. داعياً الى اتباع نهج مماثل لما تم في اتفاقية السلام في الجنوب لتطبيقه على مشكلة دارفور موضحاً ان ذلك سيكون كفيلا بايجاد حل لها. ونفى الترابي ان يكون حزبه يستقوى على النظام الحالي بتأليب القوى الخارجية عليه وقال نحن لا نستقوي على الحكومة الحالية بالجهات الخارجية بل العكس ان النظام الحالي هو الذي كان يضعنا في السجون ويلصق بنا تهم الارهاب لارضاء القوى الخارجية وحث الحكومة على ابداء المزيد من المرونة في المفاوضات لتسهيل التوصل لحل مرضٍ للجميع ويجنب البلاد شر التدخل الاجنبي. وحول تأكيده على امامة المرأة للرجال في الصلاة رفض الدكتور الترابي الوصف القائل بانه يرمي من ذلك مغازلة الغرب من خلال تحرير المرأة وقال ان حق المرأة في القيادة قضية قديمة في الفقه الاسلامي ومعروفة للجميع لكن هناك من يعمل على ابراز الافكار التي ترمي الى تأخر المرأة وعدم تقدمها وظلمها في حقوقها الاساسية وحرمانها من تبؤ المناصب القيادية في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية. وابان ان تحرير المرأة في النظرة الاسلامية تعد الخطوة الاولى التي تتبعها مراحل اخرى تتمثل في المشاركة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر ان الاسلام لا يرمي الى تحرير المرأة فقط وتركها بعد ذلك وانما تهيئتها للقيام بادوار قيادية بناء على اهليتها مؤكداً ان الحديث عن امامة المرأة وتحريرها موضوع قديم ولكن الناس يختارون من المأثورات القديمة ما يؤخر المرأة لا ما يقدمها واشار الى ما وصفه بالانفتاح الكبير في مجال تقدم المرأة في السودان وقال ان هذا المجال شهد انفتاحاً واسعاً وكسباً كبيراً للمرأة مقارنة بالدول العربية الاخرى منبهاً الى ان المجتمع في السودان كان عرفياً اسوة بالبلاد الاخرى في الوطن العربي.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار