دعا الرئيس الكينى مواى كيباكى امس الاتحاد الافريقى الى مساعدة عاجلة لاحلال السلام فى دارفور، وقال ان على القادة الافارقة التوصل الى إجماع ودفع عملية السلام الجارية فى ابوجا الى الامام.
واضاف نحن كقادة افارقة بحاجة الى انجع السبل للتوصل الى حل سلمى للصراع فى دارفور، وعبر كيباكى عن امله فى حسم اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقى فى العاشر من مارس الجارى القضايا العالقة والخروج بموقف نهائى من قضية دارفور.
وابان الرئيس الكينى عن تطلع بلاده الى تسريع حل ازمة دارفور حتى ينعم السودانيين عموما بفوائد السلام بعد عام من اتفاقية السلام فى الجنوب التى لعبت كينيا دورا كبيراً فى التوصل اليها . وجاءت تصريحات كيباكى خلال استقباله بمقر الرئاسة الكينية امس مبعوث الرئيس البشير وزير الدولة بالخارجية السمانى الوسيلة الذى ابتدر جولة فى شرق وجنوب افريقيا فى اطار المساعى الدبلوماسية لحشد التأييد الافريقى لموقف الحكومة الرافض لاستبدال القوات الافريقية فى دارفور بقوات دولية ، وعبر السمانى عن رغبة السودان فى توسيع تفويض قوات الاتحاد الافريقى فى دارفور. وحث القادة الافارقة على توفير الدعم اللازم لإكمال مهمة الاتحاد الافريقى التى رهن السمانى نجاحها بتعزيز البحث عن الحلول الافريقية للمشاكل الافريقية .
وهدد السمانى باتخاذ الحكومة لإجراء لم يكشف عنه لمقاومة تحويل مهمة الاتحاد الافريقى للامم المتحدة ، وقال السمانى خلال مؤتمره الصحفى الذى عقده بنيروبى امس نحن لسنا فى موقف نحررفيه شهادة وفاة للاتحاد الافريقى ، ان الاتحاد الافريقى يقوم بمهمة باهرة فى دارفور لكن ينقصه الدعم المالى واللوجستى وتلك حقيقة معلومة، وجدد السمانى رفض السودان القاطع للقوات الدولية كبديل للافريقية. وقال اذا كان المطلوب لتوسيع تفويض الاتحاد الافريقى هو المال اذن لنجلس كافارقة ونقرر الكيفية التى نحافظ بها على مهمة الاتحاد ولكن لا نستدعى قوات من اوربا او اى مكان آخر لمسألة هى داخلية صرفة.
وقال ان الاتحاد الافريقى ليس من حقه تحويل المهمة نحن الذين دعونا الاتحاد الافريقى وقبلنا بتفويضه لو كان المشكلة مالية فان على الاتحاد تقديم نداء للمجتمع الدولى لدعمه . وحذر السمانى من تكرار ما حدث فى العراق وغوانتنامو فى حال تدخلت القوات الدولية فى السودان وقال ان ذلك لا يمكن التسامح معه، واشار الى الحاجة الى اشراف الامم المتحدة على قوات الاتحاد الافريقى ونشر قوات سودانية تكون مهمتها جمع السلاح من دارفور.