طه يتمسك باستمرار القوات الأفريقية بدارفور إلى حين التوصل إلى سلام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/3/2006 4:33 م
الخرطوم: بروكسل : عارف الصاوي وصلت المباحثات بين الحكومة السودانية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى طريق مسدود بشأن نقل مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور الى قوات اممية،ففيما ضغطت الاطراف الغربية بضرورة نشر قوات دولية في الاقليم،تمسكت الخرطوم باستمرار الاتحاد الافريقي في مهته،ووعدت بدراسة دور للامم المتحدة عقب التوصل الى اتفاق سلام في ابوجا من اجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة. وتناولت مباحثات اجراها نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه في بروكسل امس مع خافير سولانا مفوض الشؤون الخاريجة بالاتحاد الاوربي، وروبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية مسألتي تنفيذ اتفاق السلام بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية و نقل مهمة الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة. و قدم طه في اجتماعاته الثنائية مع الاوربيين و الامريكيين كل على حدة وفي لقائهم المشترك تنويرا، عن مسار تنفيذ اتفاقية السلام واحتواء الخلافات بين شريكي الاتفاق بخصوص عائدات النفط. و جدد طه التزام حكومة الوحدة الوطنية بتنفيذ اتفاق السلام. واضاف ان الاتفاقية تسير بصورة جيدة ومرضية للطرفين. و تمسك طه بموقف السودان الرافض لابدال قوات الاتحاد الافريقي بقوات دولية،وقال سفير السودان ببروكسل، علي يوسف لـ«الصحافة» ،ان طه طرح على الاوربيين والاميركيين مقترحا بأن تستمر القوات الافريقية في اداء مهمتها حتى التوقيع على اتفاق سلام في دارفور، وقال ان طه وعد بدراسة أن تكون هناك بعثة للامم المتحدة في دارفور بمجرد التوصل الى تسوية سياسية للنزاع في المنطقة من اجل توفير ضمانات تجعل التسوية مستمرة، الا ان الاوربيين واميركا توافقوا في رؤية اخرى طرحوها على نائب الرئيس، وهي ان تتشكل قوات الغالبية منها من افريقيا وآسيا. لكن بحسب سفير السودان في بروكسل، فإن المقترح، كان محاولة تطمين للجانب السوداني من مخاوفه حيال القوات الدولية، واضاف السفير يوسف ان الاطراف جميعها امنت علي ضرورة تعزيز الحل السياسي في ابوجا ورفض الحل العسكري. وفي رده عن سؤال الصحافة ما اذا كان هناك تقارب بين مقترحي السودان و اوربا وامريكا،قال سفير السودان لدي بروكسل : لم نتفق على شيء، ولكننا تفهمنا مبرراتهم وتفهموا مبرراتنا.