اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

شيفر: إفريقيا تمثل أهميـة إستراتيجية رئيسية بالنسبة للولايات المتحـدة وللعالـم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
9/3/2006 3:22 م


الأزمــــات الإنسانية في دارفـــور السودانية باتـــت تستحوذ بشكل متزايد على اهتمام أكثر من طرف الولايات المتحدة أولا لأسباب إنسانية ولكن أيضا بسبب المصالـــح الإستراتيجية
القاهـــــرة:عبد الناصـــــر الضــــــــوي
لقد أضحت المنطقة الإفريقية تحتل أهمية إستراتيجية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة والصين وسواهما من العديد من البلدان في شتى أنحاء العالم باعتبارها مصدرا للطاقة وللموارد الطبيعية.
وكان بريت شيفر الباحث المرموق في الشؤون التنظيمية في مؤسسة التراث هاريتيج فاوندايشن في واشنطن قد أثار هذه النقطة في مؤتمر بعنوان النفوذ الصيني يتوسع في كل من إفريقيا وأميركا اللاتينية.
وأبلغ شيفر جمهوره من متابعي الشؤون الخارجية أن حقيقة أن الحكومتين الأميركية والصينية تناقشان إفريقيا وأميركا اللاتينية كمنطقة رئيسية للاستثمار يظهر بوضوح أهمية إفريقيا المتنامية دائما وقال إنه منذ 15 إلى 20 سنة لم يكن بالإمكان أن يطرح موضوع أفريقيا هنا كموضوع مناقشة أمام مثل هذا اللجنة.
وقال إن إفريقيا باتت تحظى بأهمية متزايدة لدى الولايات المتحدة كمصدر للنفط إذ زودت إفريقيا الولايات المتحدة بـ 18 % من وارداتها من النفط وهذا يمثل أكثر مما تستورده الولايات المتحدة حاليا من الشرق الأوسط.
وأوضح أن الواردات النفطية الأميركية من الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى قد ارتفعت بمقدار الثلث منذ العام 1999 بينما انخفضت وارداتها من الخليج الفارسي ونتيجة لذلك قال إن أهمية إفريقيا كمصدر للبترول وواردات النفط لا يمكن الاستهانة بها.
وتكهن شيفر بأن صادرات أفريقيا النفطية ستتضاعف خلال السنوات العشر القادمة واستشهد الباحث بالتوقعات التي تشير إلى أن الواردات الأميركية للنفط الأفريقي سترتفع عن مستواها الحالي بنسبة 18 % إلى 25 % ومن المتوقع أن يأتي ربع واردات الولايات المتحدة من النفط من إفريقيا في المستقبل القريب.
وقال إن الخلافات والأزمات الإنسانية مثل الوضع في منطقة دارفور السودانية قد باتت تستحوذ بشكل متزايد على اهتمام أكثر من طرف الولايات المتحدة أولا لأسباب إنسانية ولكن أيضا بسبب المصالح الإستراتيجية.
وقال إنه بالإضافة لذلك فقد جعلت الحرب على الإرهاب من إفريقيا منطقة ذات أهمية ونظرا لكونها تعتبر ساحة قتال في الحرب على الإرهاب فقد باتت الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى معرضة للهجوم بشكل متزايد من قبل المتطرفين الإسلاميين الذين قال إنهم يحاولون نشر نفوذهم عبر الساحل وفي عموم إفريقيا الشرقية. وخير دليل على ذلك هو التفجيرات التي طالت السفارتين الأميريكيتين في العاصمة الكينية نيروبي ودار السلام بتنزانيا.
وعلاوة على ذلك قال الباحث المرموق في الشؤون التنظيمية في مؤسسة التراث إن إفريقيا هامة لأن بلدانها تكون كتلة كبرى في الأمم المتحدة وفي المنتديات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ولذلك فهي تستحق اهتماما أكبر من طرف الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للنفوذ الصيني على إفريقيا فقال شيفر إن الصين الآن قد فاقت الولايات المتحدة باعتبارها أكبر مستهلك في العالم للعديد من المواد الأولية حيث يتم تصنيفها كثاني أكبر مستورد في العالم للنفط وتمثل حصتها من النمو في الطلب العالمي على النفط 31 % ولهذا تعتمد على إفريقيا من أجل هذه الموارد.
وقال إن ظهور الصين كلاعب هام على المسرح الاقتصادي وطلبها الذي لا ينضب على ما يبدو للمواد الأولية والموارد الطبيعية والنفط، تمثلان تحديا كبيرا للولايات المتحدة بسبب اعتماد الولايات المتحدة على المنطقة بشكل متزايد في الحصول على الكثير من هذه المواد.
وأبلغ الحاضرين أن الصين باتت تمارس نشاطها في كافة أنحاء إفريقيا وقال شركة بترول الصين القومية نشيطة ولا سيما في السودان حيث قامت ببناء خط أنابيب إلى البحر الأحمر ومحطة لتكرير النفط خارج الخرطوم وهي أيضا تسيطر على معظم حقول البترول في جنوب دارفور.
وقال شيفر إنه بالإضافة إلى السودان فإن الصين تمارس نشاطها في أنغولا حيث قدمت رزمة مساعدات بقيمة 2 بليون دولار لتأمين حقوق النفط ووقعت اتفاقية لشراء 30 ألف برميل من النفط الخام في اليوم على مدى السنوات الخمس القادمة.
وأضاف أن الصين استثمرت في زامبيا 170 مليون دولار في قطاع التعدين الخاص بالنحاس، كما أنها تستثمر في الكوبالت والنشاطات المتعلقة بالنحاس في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتقوم بعمليات التحطيب في الغابون وليبيريا وتمارس نشاطات اقتصادية متعددة في زيمبابوي.
وخلص شيفر إلى أن مثل هذا المستوى من التدخل ستكون له مضامين ومدلولات واسعة بالنسبة للولايات المتحدة في الوقت الراهن وفي المستقبل.
وعلى الجانب الأخر بدأ نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زاليك زيارة لبروكسيل وفرنسا لإجراء مشاورات مع زعماء أوروبيين وأفارقة حول سبل توفير دعم إنساني وأمني لتخفيف العبء عن معاناة ملايين الناس في دارفور وشرقي تشاد ولتعزيز تطبيق اتفاقية السلام الشامل التاريخية بين شمال السودان وجنوبه ولتدعيم جهود دولية ترمي إلى إحلال السلام والأمن في جميع أرجاء السودان.
ونسب إلى زاليك القول إن إنهاء معاناة الملايين في دارفور وإشاعة السلام والأمن والتنمية في جميع أنحاء السودان يمثلان أولوية أميركية وهي أولوية نتشاطرها مع أفريقيا وأوروبا والأمم المتحدة وبالنسبة لكل من دارفور والسودان لعبت الولايات المتحدة دورا رائدا في الجهود الإنسانية وقد عملنا بصورة وثيقة مع الإتحاد الإفريقي وزملائنا الأوروبيين لغرض تحسين الوضع الأمني ودفع عمليات السلام إلى الأمام. لكن يتعذر لطرف أن يحقق ذلك وحده فالأفارقة يجب أن يمارسوا دورا أساسيا كما أن حكومة الوحدة الوطنية بالسودان يتعين أن تتولى مسؤوليتها فيما ينبغي على الأمم المتحدة أن تنشط كذلك وأنا آمل أن ادفع من أجل التقدم في السودان بالاشتراك مع زعماء أفارقة وأوروبيين في بروكسيل وباريس في الأسبوع الحالي.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved