السفير الأمريكي:نحترم الرفـض السوداني لفكـرة إرسال قوات دولية إلى دارفور ولكننا نسعى لتقليل معاناة السودانيين
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/3/2006 3:21 م
القاهــــرة :خــــــاص:عبد الناصــــر الضــــــــوي أكد السفير الامريكى لدى مصر فرانسيس ريتشارد دوني أن الولايات المتحدة تحترم الرفض السوداني الكامل لفكرة إحلال قوات دولية مكان القوات الإفريقية في دارفور ولكنها في نفس اللحظة تحترم دور القوات الإفريقية في دارفور ونتمنى نجاحها ونود أن نجد الطريقة المناسبة للحصول على الدعم الاضافى للأمم المتحدة لتكون القوات الإفريقية تحت مظلة الأمم المتحدة حتى نساعد الإفريقيين على حل هذه المشكلة العميقة ولهذا نحن نريد مساعدة القوات لتكون تحت المظلة الدولية وليس مظلة الاتحاد الافريقى. وقال دوني في تصريحات صحفية اليوم عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هناك أناس في السودان يعانون ونحن نسعى لتقليل هذه المعاناة والقوات الدولية عنصر واحد فقط وهناك طرق أخرى لمساعدة السودانيين مشيرا إلى أن بعض الدول ومنها مصر والجامعة العربية الأمم المتحدة تقوم بجهود من أجل إيجاد وسائل دبلوماسية لمساعدة السودانيين في حل المنازعات سواء في دارفور أو في جنوب السودان. وشدد دوني على أن الملفين النوويين الايرانى والاسرائيلى مرتبطان موضحا انه في حال مااذا قامت إيران بتخصيب اليورانيوم ثم البولوتنيوم فعندها تكون لديها قنبلة نووية وهذا لن يشجع إسرائيل على الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي. وحول الموقف الامريكى من الربط بين الملف النوى الايرانى والاسرائيلى وضرورة إخلاء الشرق الأوسط كله من أسلحة الدمار الشامل وقال نحن نؤيد فكرة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والمشكلة أن إيران دولة وقعت على اتفاقية الحد من التسلح النووي وهى قد خرقت وكرت التزاماتها تجاه هذه الاتفاقية ولم توفى بالتزاماتها لسنوات عديدة مضيفا أن أمريكا هي التي لم تقل ذلك بل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحائز على جائزة نوبل للسلام الدكتور محمد البرادعى وهو مصري الجنسية والذي أشار إلى أن إيران تخفى برنامجا مضادا لتعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يخص اتفاقية الحد من التسلح. واعتبر دوني أن المشكلة الآن كيف نقنع إيران بطريقة دبلوماسية وان تحترم تعهداتها مؤكدا انه ليس لدى أمريكا اعتراض على أن يكون لإيران برنامج نووي سلمى تحت برامج البحوث شريطة أن تفعل ذلك بطريقة يتبناها العالم لكنه نبه إلى أنه أذا اختارت إيران أن تبعد عن الرقابة الدولية تجاه برنامج تخصيب اليورانيوم فانه يمكنها أن تحول هذا التخصيب إلى البلوتونيوم وبعدها تكون قادرة على إنتاج القنبلة الذرية. وأشار إلى أن روسيا والاتحاد الاوروبى قدموا مقترحات في هذا المجال وكذلك الأمم المتحدة وأمريكا ومصر لإيجاد حل دبلوماسي لإقناع إيران باحترام تعهداتها الواردة في معاهدة عدم الانتشار النووي. وحول الطرف الاسرائيلى في هذا المجال قال دوني أن إسرائيل ليست عضوا في معاهدة عدم الانتشار النووي ونأمل أن تكون عضوا فيها وان تنضم لها بما يساعد على خلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقال أن إسرائيل لم تعلن أن لديها هذه الأسلحة وزاد أنا لست متحدثا أو ناطقا باسم إسرائيل. وقال دوني نحن في الواقع نتخوف من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وتحويله لمواد تساعد على إنتاج القنبلة الذرية خاصة وإنها هددت بتدمير إسرائيل ومحوها من على الخريطة. وأشار إلى أنه وفق لما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانه يمكن لإيران أحداث تفجير نووي وهذا الشيء يمكن عمله إذا حدث التخصيب وإيران يمكنها فعل ذلك مضيفا انه أذا قامت إيران بهذا التخصيب فان إسرائيل لن توقع على معاهدة الانتشار النووي ولذلك فان هذين الموضوعين مرتبطان. وردا على سؤالنا الخاص حول التهديدات الإسرائيلية بقتل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية قال دوني أنا لست ناطقا باسم الحكومة الإسرائيلية. وحول رؤية بلاده لما يمكن أن تخرج به القمة العربية مع حماس لإحراز تقدم في العملية السياسية قال دوني أن موقفنا هو موقف اللجنة الرباعية الدولية وهناك متطلبات معروفة ونحن قبلنا بنتائج الانتخابات الفلسطينية غير أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس مادامت تشجع الإرهاب وتستخدم العنف ضد دولة عضو في الأمم المتحدة في إشارة إلى إسرائيل. وعما إذا كانت أمريكا ستوقف دعمها للشعب الفلسطيني قال دوني حماس شيء والشعب الفلسطيني شيء أخر ونحن سنستمر في تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني في المجالات الإنسانية من صحة وتعليم وخدمات وغيرها.