اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

أميركا وأوروبا تضغطان على نائب البشير لقبول تسليم الأمم المتحدة مهمة الاتحاد الافريقي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/3/2006 9:50 م

الخرطوم - النور أحمد النور الحياة


تظاهر آلاف السودانيين في شوارع الخرطوم، أمس، منددين بأي خطط لنشر قوات سلام تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور، لتحل محل القوة الأفريقية المنتشرة هناك منذ عام 2004 ويبلغ تعدادها سبعة آلاف جندي وتنتهي مهمتها نهاية الشهر الجاري.

وردد المتظاهرون الذين غصت بهم الشوارع هتافات تندد بالولايات المتحدة ومنها «يا بوش يا جبان ... الشباب في الميدان» و «سنجعل دارفور مقبرة للغزاة والمارينز»، كما دعوا إلى طرد الأجانب من البلاد. وانضمت نساء سودانيات يحملن بنادق كلاشنيكوف الى المسيرة، وأعلنَّ استعدادهن لقتال القوات الأجنبية. كما خاطب وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين جموعاً حاشدة من متطوعي «قوات الدفاع الشعبي» التي تساند القوات الحكومية في وسط الخرطوم، وسط هتافات الجنود بالجهاد والنصر والشهادة. وأكد الوزير استعداد قواته للدفاع عن الوطن.

وسلّم المتظاهرون الذين رفعوا لافتات معادية للولايات المتحدة والمنظمة الدولية رسائل إلى مكتب الأمم المتحدة في الخرطوم ترفض تحويل مهمات القوات الأفريقية في دارفور إلى الأمم المتحدة.

وأدت التظاهرات التي لم تشارك فيها أعداد ضخمة من المواطنين - كما كانت تتوقع السلطة - إلى تعطيل حركة السير في الخرطوم بعد إغلاق طرق عدة، مما أثار استياء قطاع واسع من المواطنين الذين ظلوا على متن الحافلات وسياراتهم الخاصة ساعات في انتظار انتهاء التظاهرة. ولم تعد الأوضاع إلى طبيعتها حتى العصر.

إلى ذلك، أكد وزير العدل محمد علي المرضي، أمس، حرص حكومته على سلامة أرواح الديبلوماسيين الموجودين في البلاد وتسهيل مهماتهم والحفاظ على ممتلكاتهم التزاماً بقواعد القانون الدولي والأعراف الديبلوماسية، مشيراً إلى ان قوانين السودان تكفي لإضفاء الحماية الكاملة للديبلوماسيين وكافة العاملين في منظمات الأمم المتحدة، وان الأجهزة العدلية تدرك مسؤوليتها في هذا الصدد.

وكانت صحيفة إسلامية موالية للحكومة اشارت الى تشكيل حركتين إسلاميتين جديدتين تهددان باستهداف المصالح الأجنبية في دارفور يطلق عليهما منظمة «جهاد دارفور» و «كتائب الدم». كما أعلن اتحاد الطلاب الموالي للحكومة جائزة بمئة ألف دولار لمن يأتي برأس مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان يان برونك.

وسعى (رويترز) مسؤولون في الأمم المتحدة الى الحصول على دعم من حلف شمال الاطلسي (الناتو) والاتحاد الاوروبي لدعم قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر الى الأموال والمعدات، وأدى ذلك الى حال قلق في السودان الذي يعارض التدخل الأجنبي من غير قوات الاتحاد الافريقي. وقبل اجتماعهم عقد مسؤولون غربيون كبار محادثات في بروكسيل مع مسؤولين سودانيين في محاولة لاقناعهم بالموافقة على نشر بعثة قوية للأمم المتحدة في دارفور. واجتمع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لتصعيد الضغوط على السودان لقبول قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: «طه لاعب أساسي في الحكومة السودانية... ونأمل في ان يستمع الى الرسالة».

وقال نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك الذي يُتوقع ان يكون انضم أمس الى المحادثات انه سيسعى من أجل ارسال قوة للأمم المتحدة. وشرح ذلك في بيان قبل ان يغادر واشنطن: «نعتقد انه الى أقصى حد ممكن يجب ان تُدمج قوات الاتحاد الافريقي في دارفور في بعثة الأمم المتحدة التي يجب ان يقوم فيها الافارقة بدور رئيسي في القيادة».

في غضون ذلك، عُلم ان الرئيس عمر البشير وجه مسؤولين حكوميين عن ملف التفاوض مع «جبهة الشرق» المتمردة في شرق السودان من بينهم مسؤولو حكومات الإقليم الثلاث، باستجابة مطالب الجبهة في اقتسام السلطة والثروة. واعتبرت الجبهة الخطوة مفيدة إذا ما تمت في إطار تهيئة أجواء التفاوض.

وذكرت مصادر عليمة ان اجتماعاً عُقد قبل يومين في الخرطوم برئاسة شخصية نافذة في الحكومة حضرته ثلاث شخصيات قيادية تنفيذية بارزة تمثل ولايات القضارف والبحر الأحمر وكسلا، ناقش «خريطة طريق» للتوصل إلى تسوية عاجلة بخصوص ملف الشرق. واضافت ان الشخصية النافذة أبلغت المجتمعين بتوجيهات البشير وطلبت منهم في شكل واضح إطلاع قواعد الحزب الحاكم في الشرق بهذا التوجه وترتيب أوضاع الولايات المعنية، بخاصة ان الأمر سيؤدي إلى إعادة تشكيل حكوماتها حتى تستوعب التطورات المرتقبة.

وقال القيادي في «جبهة الشرق» عبدالله موسى ان الأمر سيكون مفيداً ومجدياً إذا تم في إطار التهيئة للتفاوض مع الممثل الشرعي لشرق السودان. لكنه عاد واعتبر انه لا يمكن التوصل إلى حل من دون الجلوس للتفاوض مع الجبهة والتعامل بإيجابية مع المطالب التي ستقدمها عبر المفاوضات، مشيرا إلى ان مطالب «جبهة الشرق» لا تتعدى المطالبة بعدالة توزيع الثروة والمشاركة في السلطة.

لكن مسؤولاً آخر في «مؤتمر البجا» الذي يشكل «جبهة الشرق» بجانب فصيل «الأسود الحرة»، قال إن السلطات اعتقلت أمس في كسلا الأمين العام للمؤتمر في ولاية القضارف عثمان حسن المصري ورئيس المكتب القيادي في الولاية الأمين الحاج، وذلك بعد مشاركتهما في ورشة مناقشات عقدتها «جبهة الشرق» في همشكوريب.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved