اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

المشاوير تقف على حقيقة ما وراء تخريب مسرح النيلين الجامعي!!

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/3/2006 6:44 م

تحقيق: نسرين النمر
تأسيس وتخريب:
وراء حقيقة تخريب (مسرح النيلين الجامعي) أسرار وأسرار... تابعناها من خلال (المشاوير) فتوصلنا إلى حقيقة مسرح النيلين الجامعي (الفكرة... التأسيس... التخريب). بحثنا عن الحقيقة، زرنا مسرح جامعة النيلين قبل أكثر من شهرين؛ أي بعد تخريبه من قبل الطلاب في أحد احتفالات الجامعة باستقبال الطلاب الجدد. التقينا حينها السيد عميد شؤون الطلاب برفيسور محمد عثمان خلف الله الذي قدم إفادة غير متكملة، أو بالأحرى متحفظاً عليها، وقال إنهم سيقومون بصيانة المسرح فوراً... لم نرد إثارة الموضوع وقتها، لعل ما كان يمثل مشكلة ينتفي أمام حديث السيد عميد شؤون الطلاب الذي صرح به باعتباره سيكون قراراً واجب التنفيذ.
ولكن هيهات... عدنا بعد أكثر من شهرين لنجد مسرح النيلين الجامعي مغلقاً: لا صيانة فيه.. ولا أمل في تنفيذ ما سبق من قول. بل هناك ما هو أخطر من ذلك. فمسرح جامعة النيلين منذ انبثاق فكرته لازمته المشاكل والتقاطعات.. فهو خلاصة فكرة جاء بها اتحاد جامعة النيلين، وتم وضع مشروعه والتخطيط له من قبل قسم الدراما بكلية التربية، وتحديداً أوكلت مهمته للأستاذ أنور محمد عثمان وآخرين من الأساتذة المختصين.
جاءت مواصفات مسرح النيلين الجامعي عالمية وتم الإشراف على سير العمل فيه حتى اكتملت كل مراحله بميزانية زادت عن المليارين.
قصة الافتتاح:
افتتاح مسرح النيلين الجامعي قصة أخرى منفصلة انتهت بوعود أعتقد أنها (وعود عرقوب).. بافتتاحه بلا تحديد وقت لذلك بتشريف نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه باعتباره راعي الجامعة، وذلك جاء بعد أن فشل الافتتاح الرسمي في إطار برامج العاصمة الثقافية التي ودعت بنهاية ديسمبر 2005 لم يتم افتتاحه حتى الآن، ولا تفعيله.
مشاهدات من الداخل
مسرح النيلين الجامعي الآن يعيش حالة (تنازع وتفكك) مفصلي من الداخل. فالعمادة التي يتبع لها حالياً تريده أن يكون تابعاً لها لا لغيرها. كلية الدراما تقرأ في واقعها أنها تريد تبعية المسرح لتديره بتخصصية، وهي فيما علمنا لا تمانع في أن توزع عائدات المسرح على العمادة والاتحاد والكلية، أو فلنقل على تنمية مشاريع الجامعة... وعندما يشتد ويحتدم الجدل بين إعادة تبعيتها لكلية الدراما باعتبارها أهلاً لذلك واقعاً وبين الاتحاد صاحب الفكرة نذهب بقراءة الواقع الذي يقول إن العمادة أو الاتحاد لا كلية الدراما..
عموماً أردنا أن نطرح قضية مسرح جامعة النيلين ونحاول مع بعض أن نخرج بالحقيقة كاملة. وفيما سبق تحدثنا عن تصريح بروفيسور محمد عثمان خلف الله، عميد شؤون الطلاب، عندما سألناه عن حقيقة ما جعل الجزء الخلفي من مسرح جامعة النيلين يتصدع: أهو ما تردد من أنباء عن غضب طلابي ناتج عن ما آلت إليه نتيجة انتخابات اتحاد جامعة النيلين التي فاز بها الطلاب الإسلاميون أو الحركة الإسلامية، وبما صُور للطلاب الذين خربوا جزءاً منه بدافع تبعيته لذلك الاتحاد.. أم ماذا؟؟
قال خلف الله: إننا لا نريد أن نتهم أحداً، وهذا المسرح هو مؤسسة للطلاب تستوعب أنشطتهم المختلفة. لكن ما حدث هو تحميل المسرح أكثر من طاقته في حفل استقبال طلاب العام الجديد، حيث تدافع الطلاب ليستمعوا للفنان زيدان إبراهيم وحدث ما حدث... وعندما سألته عن المسؤول عن ذلك.. ألم يكن من الضروري ضبط التحكم في دخول الطلاب بتعيين حرس خاص وإدارة حاصة؟... لم يرد السيد العميد مباشرة على سؤالي، بل قال إن ما تحطم ستتم صيانته فوراً، وهذه مسؤولية الجامعة والطلاب.. وسيظل الحفاظ على المسرح مسؤولية الجميع.
وفاق تام:
نالتقينا الأمين الثقافي باتحاد جامعة النيلين الطالبة ريماز هجو دفع الله وسألناها عن موقف الاتحاد من تخريب المسرح، وهل وراءه الغضب الطلابي نتيجة الانتخابات؟ وهل الاتحاد راضٍ عن سياسة وارد المسرح الخاصة بعمادة الطلاب وتبعية المسرح نفسه للعمادة دون الاتحاد صاحب الفكرة؟
قالت ريماز: الحقيقة أن ما حدث كان نتيجة لتحميل المسرح أكثر من طاقته، ولم تكن إطلاقاً بدوافع أخرى مثل نتيجة الانتخابات والانتقام أو غيرها. أما تبعية المسرح للاتحاد فهذه جاءت بوفاق تام، باعتبار ان الاتحاد جزء لا يتجزأ من العمادة ونصيب الاتحاد من عائدات المسرح مضمن في لائحته ومحفوظ.. وهذه نقطة وصلنا فيها إلى وفاق تام مع عمادة شؤون الطلاب، وذلك باعتبار أن المسرح يتبع للاستثمار الجامعي الذي بدوره يتبع للعمادة.
وعن وضع المسرح حالياً قالت ريماز: نحن بالطبع غير راضين عما حدث، ولكن أعتقد أن هناك صيانة فعندما طلبت أن يعمل الكورال (بروفاته) على المسرح قالوا إن المسرح مقفل لأعمال الصيانة.
ثم التقت (مشاوير فنية) بالأستاذ أنور محمد عثمان، رئيس قسم الدراما بكلية التربية ومقرر لجنة المسرح، وسألته عن حقيقة مسرح النيلين كاملة.. كيف بدأت فكرة بناء المسرح؟ وكيف تطورت خلال ثلاثة أعوام حتى تم إنجاز مسرح النيلين الجامعي بمواصفات عالمية، وقد أشاد كل من رأى ووقف على هذا المسرح بأنه من أرقى المسارح في العاصمة المثلثة بل ويضاهي المسارح العالمية في إفريقيا والعالم العربي وحتى الأوروبي؟؟ وسألناه عن تأخير افتتاح هذا الصرح والذي كان من المفترض أن يتم بتشريف نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه باعتباره راعي الجامعة، وباعتباره الذي أطلق صافرة البداية للمشروع ولم يفتتح رسمياً حتى اليوم؟؟ الأستاذ أنور، بوصفك مقرراً للجنة المسرح ومتابعاً للبدايات الأولى كيف تولدت الفكرة؟
- اتحاد طلاب جامعة النيلين هو صاحب الفكرة، وبدعم وتشجيع من عمادة الطلاب بدأت حملة للتبرعات، ووعدت إدارة الجامعة في ذلك الوقت ممثلة في البروفيسور عوض حاج علي بأن الجامعة ستدفع مثل المبلغ الذي يمكن أن يتحصل عليه الطلاب. وقد لجأ الطلاب حينذاك إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه والذي تبرع بمبلغ ثلاثمائة مليون جنيه دفعت الجامعة ما يعادلها، وهكذا بدأ المشروع بستمائة مليون جنيه سوداني... وبدعم من الخرطوم عاصمة الثقافة أخيراً بمبلغ ثلاثمائة وخمسين مليون جنيه تم المشروع بتكلفة تزيد عن المليارين.
هل الشركات التي صممت المشروع وأنجزته شركات متخصصة؟
- صمم المشروع القسم الهندسي بالجامعة بعد أن قمنا بتأمين الكروكي لاحتياجات المسرح بالمواصفات العالمية وفق المساحة التي سيقوم عليها، مع مراعاة السلبيات الموجودة في المسارح الأخرى.
ما هي سلبيات المسارح الأخرى التي تفاديتموها؟
- عندما نقول المسارح الأخرى نقصد قاعة الصداقة والمسرح القومي ومسرح نادي الضباط ومسرح قصر الشباب.. جميع هذه المسارح تقنيات (التحكم في الإضاءة والصوت) فيها نجدها على خشبة المسرح، والصحيح في كل مسارح العالم أن أجهزة التحكم (الصوت والصورة والإضاءة) تكون في مؤخرة الصالة، وهذا هو الوضع الصحيح الذي طبقناه في مسرح النيلين.
هل هنالك ميزات أخرى؟
- نعم الصالة مغلقة ومكيفة تكييفا مركزيا وأجهزة الصوت والصورة أجهزة متقدمة، والغرف المساندة للجنسين مؤمنة في المواقع الصحيحة: غرف المكياج، تغيير الأزياء، والحمامات الخ.
ماهي السلبيات في رأيك؟
- السلبيات تتمثل في عدم وجود مواقف للسيارات ولابد من إزالة المباني التي تقع جنوب المبنى لإعداد مواقف للسيارات، ولابد من إزالة المباني الأمامية التي تقع شمال المسرح لتكون مدخلاً واستراحة لكبار الزوار. لا يستقيم عقلاً أن تقدم البيبسي والتورتة أثناء العروض أو المناسبات.. ومسرح كمسرح النيلين لابد أن يضع الأسس لأدب المشاهدة... المسرح قاعة محاضرات للتعلم والتلقي والتطهير والترويح وليس بيت عرس.
ماذا حدث لهذا المكان.. لماذا التخريب؟ وما هي الأسباب التي جعلت الطلاب يحطمون الكراسي والسقوف؟.. ومن المسؤول؟
- أنا لا أستطيع ان أقول لك من المسؤول ولكن أذكر لك الأحداث ولك تحديد من المسؤول..
سبب تحطيم المقاعد والسقف هو خطأ في كيفية إدارة البرنامج. سعة المسرح 898 مقعداً وعندما يدخله ما يزيد عن أربعة آلاف طالب فلابد ان نتوقع شيئاً كهذا.. المقاعد لعدد محدد والتهوية محسوبة لعدد محدد.. وهنالك أسس وقواعد لإدارة المسارح، وليست المسألة اجتهاداً. وقد قمنا بتجربة عملية لإقناع إدارة الجامعة بأن إدارة هذا الصرح تحتاج إلى كوادر متخصصة.. تحتاج إلى فنيين في الصوت والإضاءة وإدارة الصالة وإدارة الخشبة وعمال ستارة الخ، وكانت التجربة أن أقمنا امتحانات طلاب الدراما العملية لمدة 4 أيام بانضباط تام وكان المسرح ومرافقه يعاد ترتيبه وتنظيفه بعد نهاية العرض. والمشكلة هي أن العروض والمناسبات تقام ويشرف عليها طلاب لا خبرة لهم بالمسرح.
ثم ماذا بعد؟؟ هل سيظل المسرح مغلقاً هكذا رغم الجهد والمال الذي بذل فيه؟
- المسرح سيفتتح رسمياً بعد الصيانة، وقد كون السيد مدير الجامعة مجلساً لإدارة هذا المسرح برئاسة نائب مدير الجامعة وعضوية كل من الوكيل، عميد الطلاب، رئيس اتحاد الطلاب، رئيس قسم الدراما، عميد كلية الآداب، وعضو من وزارة الثقافة.. وسيتم وضع الأسس التي تسير هذا الصرح.
ماهي الرؤية والمشاريع الثقافية التي ستقدم فيه؟
- أجمع مجلس الإدارة أن يكون الهدف من إنشاء هذا المسرح إبراز دور الجامعة، وعكس نشاط إبداعات الطلاب، وأن يكون مركز إشعاع يشارك في إثراء التجربة الفنية السودانية.. وفي الاعتبار أن يساهم بدور فعال في تنمية موارد الجامعة.يون


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved