اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

بدايات (قوات الفتح) كان بسبعة عناصر لا غير!!

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/3/2006 6:37 م

(الخيار العسكري لإسقاط نظام الجبهة القومية الاسلامية) كان احد الشعارات التي جاءت ضمن مقررات مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا عام ..1995 طرح التجمع الوطني الديمقراطي هذا الشعار جنباً الى جنب مع شعارات اخرى لإسقاط النظام..
تفاعلت الكيانات والأحزاب السياسية مع خيار العمل العسكري فتسابقت بتأسيس مليشياتها.. فكانت مليشيا (جيش الأمة) التابعة لحزب الأمة القومي.. وقوات مجد التابعة للحزب الشيوعي السوداني.. والأسود الحرة وقوات التحالف السودانية.. وقوات الفتح التابعة للحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني.
معتز الفحل أحد قادة (قوات الفتح) التقت به السوداني وأدارت معه حواراً صريحاً حول تلك القوات.. كيف تأسست؟ ومن يمولها؟! وما هي العمليات العسكرية التي قامت بها؟! وأخيراً ما هو وضعها بعد اتفاق القاهرة؟! أسئلة (السوداني) وإجابات الفحل محاولة لفهم حقيقة (قوات الفتح)!!
حوار : الفاتح عباس
تصوير عباس عزت
التمويل المادي كان مسؤولية الفصائل.. ولم نرتم في أحضان أريتريا
ما هي الضرورة السياسية والعسكرية التي دعت الى تأسيس قوات الفتح؟
@* تأسست قوات الفتح حتى تكون إجابة على الواقع الذي كان مفروضاً علينا، والتي دعت الضرورة لحمل السلاح لاسيما بعد اعلان النظام مقولته الشهيرة (من يريد ازاحتنا عن السلطة فليحمل السلاح!) ومن الطبيعي أن يقرر الحزب الاتحادي الديمقراطي حمل السلاح لمقاومة ومواجهة الواقع المرير الذي كان يعيشه الانسان السوداني. تنادينا نفر من شباب الحزب ومجموعة من العسكريين المحترفين لتأسيس قوات الفتح وكان ذلك تحديدا في نهايات عام 1995 وبدايات 1996 عقب مؤتمر القضايا المصيرية الشهير للتجمع الوطني الديمقراطي. وكان من ضمن قرارات ذلك المؤتمر تبني خيار العمل العسكري كأحد الخيارات المطروحة لاسقاط نظام الجبهة القومية الاسلامية.
هل كانت عدديتكم مقدرة؟!
و* العددية مقدرة قياساً لحداثة تبني العمل العسكري بالنسبة لنا وقد نشطت كوادر الحزب الاتحادي الديمقراطي وسط الطلاب خاصة بين خريجي الجامعات المصرية والجامعات السودانية وبعض خريجي الدول الأخرى بالاضافة الى بعض منتسبي القوات المسلحة وأيضا وسط القطاعات الأخرى من عمال ومزارعين.. الخ. تلاقت كل هذه القطاعات في بوتقة (قوات الفتح).
كم كان العدد تحديداً؟
ل* الحقيقة كان العدد في البداية قليلاً جداً.. وعندما بدأنا كان عددنا سبعة فقط.
العسكريون.. هل كانوا أعضاء بالحزب؟
ً* المؤسسة العسكرية حتى ذلك الوقت لم تكن (مسيسة) بالصورة الواضحة.. فالعسكريون الذين انضموا الى (قوات الفتح) دفعهم الي ذلك رد الفعل الطبيعي لممارسات النظام القمعية والبشعة وسط القوات المسلحة خاصة اعدامات شهداء رمضان 1990م. ونذكر هنا كبار رجال الجيش الذين رفعوا شعار العمل المسلح وعلى رأسهم الشهيد الفريق فتحي أحمد علي، الفريق عبد الرحمن سعيد، والعميد عبد العزيز خالد. والهدف من تأسيس (قوات الفتح) العمل تحت القيادة الشرعية للقوات المسلحة التي تشكل الضلع الثالث من أضلاع التجمع الوطني الديمقراطي.
عمل عسكري معارض يتطلب بالضرورة دعم مادي مقدر.. هل كانت امكانياتكم المادية جيدة لإنجاح هذا العمل؟!
* العمل المعارض بشكل عام وجد الدعم المادي من قطاعات واسعة وسط الشعب السوداني. فقد أسهم العديد من أبناء الشعب السوداني باقتطاع جزء من أموالهم لصالح المعارضة، مما يعني ضمناإ العمل العسكري وقد ساهم المغتربون من السودانيين بدول المهجر بقدر واسع في تمويل العمل المعارض للتجمع الوطني الديمقراطي.. الحقيقة المهمة التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد، وهي ان العمل العسكري لم يكن سوى آلية تنفيذ اتفاق سياسي لأهم وأكبر الأحزاب والقوى السياسية السودانية. فعليه كان التمويل المادي يأتي من كافة الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي.. وكلنا يعلم مقدرة وامكانيات تلك الأحزاب خاصة الأحزاب الكبيرة.. الشيء المهم وهو ان كثيراً من عتادنا العسكري كان يتوفر لدينا بما نغتنمه من القوات المسلحة عقب كل العمليات العسكرية التي كنا نسجل فيها تقدماً وانتصاراً على جبهتي الشرق والنيل الأزرق بالاضافة الى ما كان يقدمه الجيش الشعبي لتحرير السودان من دعم مادي ولوجستي..
ألم تكن أريتريا تقدم لكم أي دعم؟
* الحديث بشكل عام عن ارتماء المعارضة الوطنية لنظام الانقاذ في أحضان ذلك النظام أو هذا النظام من دول الجوار.. مرفوض بشدة.. وعندما نتحدث عن الدور الاريتري في دعم العمل المعارض نعي تماما حرص القيادة الاريترية وقناعاتها بأهمية استقرار الأوضاع بالسودان، لأن أريتريا على قناعة تامة بأن تدهور الأوضاع بالسودان سينعكس سلباً على كل دول المنطقة. لذا نرفض بشدة الحديث عن ارتمائنا في أحضان اريتريا، فنحن لا نقل وطنية عن الآخرين، بل نفوقهم في ذلك والدليل رجوعنا لأرض الوطن بعد اتفاق سلام شامل ويمكن ان ندخل في عملية تبادل الاتهامات ونتهم هذا .. وذاك.. ولكن الشعب السوداني والوطن يعيش ظرفاً دقيقاً لا يحتمل فيه تبادل مثل هذه الاتهامات. وعموما العلاقات بين الدول تقوم على أساس المصالح وعلى قناعة بارضاء الشعوب، والتجمع الوطني الديمقراطي يعبر تعبيراً صادقاً عن ارادة الشعب السوداني، فالتجمع هو اللواء الجامع لكل أهل السودان، وناضلنا وقاتلنا حتى يسع السودان الجميع، سودان يحترم حق المواطنة ويعلي من قيم الديمقراطية والعدالة والسلام. لذلك حملنا البندقية فقد فرض علينا العمل العسكري ومن كتبت عليه خطى مشاها فمشينا في طريق ذلك الخيار بكامل قناعاتنا وبعمق اخلاقيات النضال الوطني.. وفي النهاية نعتقد بأن اتفاق السلام الشامل اذا تمسك به الجميع سيكون أساساً متيناً لبناء سودان متعدد ديمقراطي.
نأتي للوضع على الجبهة الشرقية ... كيف كانت أوضاع (قوات الفتح) ؟!
ن* بداية عندما نتحدث عن الأوضاع على جبهة الشرق لا يمكن الحديث فقط عن (قوات الفتح) وإنما نتحدث عن قوات التجمع الوطني الديموقراطي .إذ أن القوى السياسية شكلت تنظيماتها العسكرية وهي تعلم بأن هذه الفصائل سوف تتحد في القيادة الشرقية المشتركة للتجمع الوطني الديموقراطي والتي كانت قيادتها للعقيد د. جون قرنق ومنسقها العام باقان أموم الأمين العام للتجمع . هذه القيادة المشتركة تنضم تحت لوائها كل الفصائل العسكرية وأوضاع (قوات الفتح) هي كأوضاع كل قوات التجمع الوطني الديموقراطي .
لقد حاورت الفريق عبد الرحمن سعيد ، وذكر بأنه فشل في توحيد العمل العسكري المعارض .. ألا يتعارض هذا ما ذكرته سابقاً ؟
ي* الحديث عن عمل عسكري موحد للتجمع ، خاصة في بدايات ذلك العمل ، حديث معقد .. لأن العمل العسكري قام على أساس فصائل مختلفة مع مراعاة بأن الذي يجمع بين تلك الفصائل هو (إجماع الحد الأدنى عسكرياً) تماماً كما هو الحال بالنسبة للإجماع على الحد الأدنى سياسياً .
العمليات العسكرية التي قمتم بها .. هل كان لها أثر فاعل عسكرياً ..؟! وما هي أبرز عملية قمتم بها ؟
ع* العمل العسكري على الجبهة الشرقية كان فاعلاً ، واستطاع هزيمة الآلة العسكرية للنظام ، مع الأخذ في الاعتبار بأن هدف تلك العمليات لم يكن الوصول إلى الخرطوم . فقد كان هدفنا الاستراتيجي هو إحداث (خلخلة) في الأجهزة الأمنية . ومن العمليات البارزة والفاصلة التي قمنا بها هي إغلاق طريق الخرطوم - بورتسودان لعدة أيام .. الهجوم على مدينة كسلا وهمشكوريب وعملية (عوافي) في بدايات عام 1997 .. واستطعنا بقوتنا العسكرية أن نظل متمسكين بالأراضي المحررة بالشرق حتى اليوم .
بعد اتفاق القاهرة بين المؤتمر الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي ... كيف تسير الأمور ؟
1* بداية اتفاق القاهرة لم يكن بين المؤتمر الوطني والتجمع .. وإنما هو اتفاق بين حكومة السودان والتجمع . وفي اعتقادي بأن من يروج بأن التجمع الوطني .. أو الحركة الشعبية قد عقدت اتفاقاً مع المؤتمر الوطني ، إنما يريد أن يؤكد بأن المؤتمر الوطني يمثل كل أهل السودان .. فهذا طرح مرفوض .. أعود للسؤال : لقد كنا جزءاً من إتفاق القاهرة ، وشاركنا في كل مراحل التفاوض . وما تم الاتفاق عليه نحن ملتزمون به .. والآن نحن بالخرطوم لمتابعة تنفيذ الاتفاق خاصة فيما يختص بوضع قوات التجمع على الجبهة الشرقية .
ما هو حد سقفكم الأعلى لتنفيذ اتفاق القاهرة ؟
ي* حد سقفنا الأعلى ، هو التعامل معنا كما تم التعامل مع جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان . فنحن جزء من القوات المشتركة للتجمع ، ما يسري على جيش الحركة بالضرورة يجب أن يشملنا . فقوات التجمع المشتركة حملت السلاح لأجل الانتصار قضية سياسية واضحة ومحددة وهي إحلال السلام والتحول الديموقراطي .. فقد تم توقيع اتفاق السلام ومن المنطقي والطبيعي أن توفق أوضاعنا حتى نسهم في إنزال السلام على أرض الواقع ونشارك بفعالية في عملية التحضير للتحول الديموقراطي . وهذا ليس جرياً وراء المكاسب الشخصية بقدر ما هو إنصاف وإحقاق للمقاتل الذي قاتل من أجل تلك المبادئ والذي سيكون الأكثر حرصاً عليها واستدامتها .
كما ذكرت (فقوات الفتح) تجمع بين العسكري المحترف والآخر غير المحترف .. ألا توافق بأن الرؤى بين المحترف والآخر قد تكون مختلفة تماماً تجاه كل القضايا ؟؟
ا* المعايشة اليومية خلقت واقعاً جديداً بين (المحترف) وغير المحترف .. هذا الواقع استطاع صهر وإذابة كل الفوارق الفكرية والنفسية بين كل المقاتلين .. وبهذا فإن اختلاف الرؤى قد تلاشى تقريباً . وما يميز (قوات الفتح) هو اتساع هوية منتسبيها فنجد بها كل ألوان الطيف الاجتماعي فتجد الصوفي ، المسيحي ، الشايقي والفوراوي .. كل هذا الكم الاجتماعي المتباين اجتمع حول فكرة واحدة وتحت زعامة قائد واحد .
بعد قرار رئيس الجمهورية الأخير بالعفو الشامل عن مقاتلي (قوات الفتح) ما الذي أضافه خاصة أن العفو كان مفهوماً ضمن القرار .. كيف تنظرون إلى أهمية قرار العفو ؟!
ل* قرار العفو العام هو أحد النقاط الواردة في اتفاق القاهرة .. الواردة تحت فصل (القرارات الرئاسية) لتسهيل عملية دمج قوات التجمع بالمجتمع بعد اتفاق السلام . أهمية قرار العفو العام تأتي بأننا قد كنا قبل اتفاق السلام (متمردون .. خائنون .. قتلة .. ومخربون) اعتدينا على خط الأنابيب وقمنا بشن هجوم على كسلا .. الخ كل هذه الأفعال قامت الحكومة بفتح بلاغات ضدنا . وحق الدولة لا يسقط بالتقادم . وإصدار قرار العفو العام نعتبره من أكبر انتصاراتنا السياسية والعسكرية . الشيء الآخر الذي يعكس أهمية العفو هو أن هذا العفو يشمل أشخاصاً بسطاء موزعين بشتى أنحاء السودان . وبهذا العفو يحمل كل من شمله القرار وثيقة باسمه شخصياً بإسقاط كل البلاغات ضده . والحقيقة الجوهرية التي يجب أن لا تغيب عن البال ، هي بأن قرار العفو أصدره رئيس حكومة الوحدة الوطنية وليس صادراً من حكومة الإنقاذ السابقة.
يقودنا هذا الحديث لتجربة (جيش الأمة للتحرير) التابع لحزب الأمة القومي كيف ترون تلك التجربة ؟؟
* نرى بأنه من الضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين كما يقال !! وأخطاء الآخرين نستفيد منها بتحويل سلبياتها لإيجابيات . وفي النهاية كل كيان سياسي عندما يتخذ قراراً ما يحسب كل حساباته ، واعتقد ما حدث لأفراد (جيش الأمة) أخذ بعداً إعلامياً أكثر من اللازم .
أين أنتم الآن .. أين توجد (قوات الفتح) ؟!
خ* نحن بالأراضي المحررة داخل الأراضي السودانية وسنعود إلى أهلنا في كل مدن وأرياف السودان لنشارك في بناء هذا الوطن .
ما هي حقيقة البلاغات المفتوحة ضد عبد الباري وشخصك ؟
ل* هذه ضريبة واجبة السداد ! والحق العام لو تم التعدي عليه فنحن على استعداد لإرجاع ذلك الحق .. فقد قاتلنا من أجل قضية سامية ، وليس من الأخلاق ممارسة أعمال غير موضوعية . فإذا مارسنا تلك الأفعال لا يحق لنا أن نتحدث عن الوطنية . وفتح البلاغات ما هو إلا جزء من محاولة اغتيال الشخصية بشكل غير موضوعي . ونأمل بأن ترتقي الصحافة السودانية في أدائها حتى تبتعد عن سفاسف وصغائر الأمور .. ومادامت هنالك (بلاغات) فعلينا الانتظار حتى تقول المحاكم كلمتها ! وهذه البلاغات (فقاعات) ستذهب مع أدراج الرياح ! كغيرها من سقط الحديث..
(وإذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما اعتاده من توهم !!) فلقد تربينا في مؤسسة حزبية عريقة على رأسها مولانا محمد عثمان الميرغني .. ومؤسسة عسكرية على رأسها الفريق عبد الرحمن سعيد .. وغيرهم وبإرثهم النضالي والأخلاقي .. فاعتقد بأننا اكتسبنا وتعلمنا قيماً عالية والناس بتقول (الزول بسوي البشبهو !!) .
بالرغم من ذلك هل أنت متفائل بواقع جديد ؟!
* صراحة تفاؤل حذر .. بعد غياب طويل أشعر بأن هنالك أشياء مفقودة .. وكل نظام يفرز ثقافته هذه الأشياء المفقودة تجعلنا نتعامل بحذر حتى نرى واقعاً جديداً ...
أشياء مفقودة مثل ماذا ؟!
ا* لا أريد تكرار حديث الساسة بعدم الجدية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه .. وكل ما نريده أن نكون (قدر كلمتنا) وشيوخ الصوفية يقولون (أقعد محل ما تقول ليك الناس أقعد .. وما تقعد محل ما عاوز تقعد !!) ونتمنى بأن لا يكون (رجوعنا) مضايقة للآخرين .. ومحاولات الإساءة والتشويش لا تخدم قضية .. فكل من يمتلك ضدنا اتهاماً فليواجهنا ... ووجوه الرجال خناجر !!
ونحن (لا ندس) شيئاً نخاف افتضاحه .. ولا نملك جاهاً نخشى زواله .. وكل ما نملك هو رصيد نضالنا ووطنيتنا !!



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved