هيئة الدفاع عن العقيدة طالبت بطرد برونك والقائم بالأعمال الأميركي
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 8/3/2006 6:31 م
الخرطوم :الصحافة وجهت الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن رسائل تحذيرية للمجتمع الدولي و مجلس السلم والأمن الأفريقي، وطالبت في الوقت نفسه بطرد ممثل الامين العام للامم المحدة بالخرطوم يان برونك من السودان. وحذرت الهيئة في مؤتمر صحافي امس من مغبة إرسال قوات اممية تحت أي مسمي إلى دارفور، مؤكدة أنها ستواجه بمقاومة عنيفة من كافة فئات الشعب السوداني ، وحذرت في الوقت نفسه مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي سيلتئم في العاشر من الشهر الجاري ليقرر في أمر تحويل مهام قواته المنتشرة في دارفور منذ العام الماضي إلى قوات أممية من مغبة اتخاذ قرار ضد مصالح الشعب السوداني. واكد البروفسير حسين سليمان أبوصالح، رئيس الهيئة رفض الشعب السوداني التام لنشر قوات دولية في دارفور، مبينا أن جميع السودانيين يقفون ضد هذه القوات وأبان أبوصالح رفض الشعب السوداني للقرارات 1590 ،1591 و 1593 ،واصفاً أياها بأنها قرارات جائرة ، ومحاولات خبيثة لنزع السيادة عن السودان ، مؤكداً سعي الهيئة لمراجعة بقاء قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة. وجددت رجاء حسن خليفة امين اتحاد المرأة رفض المرأة لدخول قوات أممية دارفور ، داعية إلى عدم تكرار تجربة العراق ، وناشدت المتفاوضين في أبوجا للوصول إلى حل سريع يقفل الطريق أمام التدخل الأجنبي. واضافت أن دخول الجيوش الأجنبية فيه تهديد للمجتمع المحلي . من جهته، ثمن الدكتورأدم دروسة ممثل اتحاد الرعاة موقف وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير الرافض للتدخل الأجنبي، مشيرا إلى الموقف السالب لكوفي عنان بسعيه لافشال الاتحاد الافريقي، مؤكداً ان التدخل سيلحق الضرر بالبنية الريفية والاجتماعية. وطالب محمد عبدالله شيخ ادريس، ممثل الطلاب بطرد يانك برونك لتجاوزه لمهامه والقائم بالأعمال الأمريكي لإساءته للرسول صلى الله عليه وسلم، معلناً عن اعتصام الطلاب اليوم امام السفارة الأمريكية . ووافقه في ذلك أحمد مالك ممثل التيار الإسلامي وطالب بمقاطة الدولار الأمريكي، مؤكداً مقاومتهم لكافة اشكال التدخل الأجنبي. وقال فتحي خليل نقيب المحامين إن القرارات التي صدرت بشأن السودان مخالفة للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ، مطالباً بالعدل على النطاق الأممي ، مؤكداً مقاومتهم لأي قوات تأتي تحت أي مسمي ، وستكون هدفاً للشعب السوداني. وطالب خليل الحكومة بعدم تمديد مهمة الاتحاد الافريقي المنتهية في مارس الحالي، واعادة النظر في الاتفاقية الاممية التي أبرمتها مع برونك ، وكشف بنودها للشعب السواني ، كما طالب والي الخرطوم بفتح شارع علي عبداللطيف الذي تطل عليه السفارة الأمريكية فوراً. واعلن المهندس اليسع عثمان القاسم، رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني جاهزية كتائب الشباب للجهاد ضد الغزاة ، داعياً إلى وحدة الصف وتضافر الجهود لمواجهة الموقف. مهما يكن من امر فإن الإشارات التي ظل يطلقها المجتمع الدولي وتلويحه بإمكانية إبدال قوات الاتحاد الافريقي بأخرى أممية قد حرك مشاعر السودانيين ، ودفعهم لمناهضة هذا التوجه بكافة الوسائل ، وتأتي مسيرة الرفض الكبرى غدا الأربعاء تعبيراً حقيقياً عن هذا الشعور.
