خاص بمراسل جريدة "الفجر الجديد " من الفاشر
الأربعاء 8 مارس 2006 م
خص القائد / محمد حامد دربين الناطق العسكري لجيش تحرير السودان مراسل جريدة " الفجر الجديد " بمدينة الفاشر (بالتليفون ) عن احدث الحشود العسكرية في شرق دار فور وعن تمرد خطير وسط جيش الإنقاذ هناك تسبب في تأجيل الهجوم المفترض على مدينة حسكنيتة بشرق دارفور. وقال القائد دربين أن الحكومة وبعد أن تلقت ضربة موجعة من الحركة عندما هاجمت قواتها مواقعنا في شرق دار فور في الأيام القليلة الماضية وبعد أن خلفت تلك المعارك اكثر من 450 من القتلى وأعداد مضاعفة من الجرحى ، تجاهلت الآن تماما وقف إطلاق النار الساري المفعول وعملت على حشود جديدة في نفس المناطق توهما منها أنها سوف تنتقم من الثوار وتفرض وضعا جديدا هناك . وواصل القائد دربين قائلا : حشدت الحكومة أعدادا كبيرة من الجنجويد والهجانة من منطقة كبكابية واستقدمت أيضا أعدادا كبيرة من الأبيض وكوستى وقد وصلت الفاشر أيضا حمولة طائرتين من قوات تم تدريبهم في دولة عربية " شقيقة " وتم نقلهم من المطار رأسا الو معسكر " جريد السيل " بشرقي الفاشر توطئة لنقلهم إلى شرق دار فور. وبعد انهزام الجيش في المعارك السابقة بشرق دار فور قبل أيام بدت بوادر تمرد غير معلن عندما طلبت قادة الجيش فى مناطق " اللعيت جارالنبى " ما بدا انها طلبات تعجيزية من القيادة العليا عندما طلبت من هذه القوات تنظيم نفسها مجددا وشن هجوم كاسح على مدينة حسكنيتة ، حيث طالبت القيادات العسكرية فى تلك المناطق وقبل تنفيذ اى هجوم جديد ، لا بد من توفير أعدادا كبيرة من المدرعات والدبابات كنوع من التهرب من شن الهجوم . الا ان القيادة العليا نفذت طلباتهم فورا اذ استجلبت وعلى جناح السرعة اعدادا من الدبابات والعربات المدرعة من مدينتى الابيض وكوستى وبذلك خيبت القيادة العليا للجيش امل القادة العسكريين المهبطين . وفى صباح امس الثلاثاء طلبت قيادة القوة فى
" اللعيت جارالنبى " تنيفذ هجوم جديد على حسكنيتة الا ان مجموعة من العسكريين رفضت اطاعة الاوامر مما ادى الى احتكاك واطلاق للنار سرعان ما توسع الى مواجهة بين فصائل مما ادى الى قتل حوالى 18 فرد من الطرفين . وحذر القائد دربين من محاولة نظام الانقاذ من توريط قوات الحركة الشعبية بجنوب السودان فى معارك دار فور حيث تلاحظ من خلال البطاقات ان معظم الذين تم قتلهم من قوات الحكومة فى المعارك التى جرت قبل ايام بشرق دار فور هم من ولاية بحر الغزال واويل .
--------------------------------------------------------------------------------