واتفاق السلام الذي وقع في عام 2005 بين الحكومة السودانية في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان ( الجيش الشعبي لتحرير السودان انهى نزاعا مريرا بين الشمال والجنوب قتل فيه مليونا شخص. لكن اعادة نشر قوات من الجانبين كان بطئيا ومعقدا لوجود العديد من افراد الميليشيات.

وقال الياس وايا نيبوكوس المسؤول الكبير بالجيش الشعبي لتحرير السودان ان "الميليشيات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية نصبت كمينا لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بالقرب من ... ابيي وقتلت 12 واصابت 26 جنديا بجروح." واضاف انه يوجد جنود اخرون مازالوا في عداد المفقودين.

وقال مصدر عسكري كبير بالامم المتحدة في الخرطوم انه يجري التحقيق في الكمين الذي وقع في حوالي منتصف الليل )2100 بتوقيت جرينتش/ بمعرفة مراقبي السلام بالامم المتحدة في منطقة ابيي الغنية بالنفط في وسط السودان.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "لدينا تقارير بشأن مقتل سبعة من الجيش الشعبي لتحرير السودان واصابة أكثر من 20 ."

وقع الهجوم في بلدة تبعد 40 كيلومترا الى الشمال من بلدة ابيي العاصمة الاقليمية.

وقال نيبوكوس "هذا بالطبع انتهاك لوقف اطلاق النار." وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية انه ليس لديه معلومات تذكر بشأن الهجوم لكنه نفى ان ميليشا مؤيدة للحكومة متورطة قائلا انها قبائل مسلحة.

واستمرت الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان اكثر من عقدين وغالبا ما كانت الجيوش تستخدم الميليشيا بدلا منها.

وفي حادث منفصل قال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد الحتي يوم الاربعاء ان جنديين من الجيش الشعبي لتحرير السودان قتلا اثناء سوء تفاهم بشأن اسلحة مفقودة في منطقة جبال النوبة.

وقال نيبوكوس ان الجنود كانوا غير مسلحين وانهم عادوا بلدتهم في عطلة عندما اطلقت القوات الحكومية النار عليهم وقتلت الاثنين. وقالت القوات المسلحة السودانية انه حادث وان المسؤولين وضعوا رهن الاعتقال الى ان يتم التحقيق معهم.