الوسيلة: نجاح مهمة الاتحاد الافريقى في دارفور أولى الخطوات للقارة الأفريقية لوضع المعالجات لمشكلاتها في إطار القارة وليس خارجها

القاهرة ..أخبار اليوم ..نادية عثمان مختار

حذر وزير الدولة بالخارجية السمانى الوسيلة من مغبة الآثار السالبة لتغطية وسائل الإعلام على مسيرة العملية التفاوضية بشان السلام في دارفور .
ونفى الوسيلة نفيا قاطعا مسالة الانتهاكات التي قيل أن القوات الأفريقية ارتكبتها عن طريق تأليب القبائل ضد بعضها البعض ، مشيرا إلى خطورة الانسياق وراء مثل هذه الأحاديث الهدامة .
وأشار إلى أن الهدف من إطلاق مثل هذه الشائعات التي وصفها بالمغرضة هو النيل من أي نجاح حققته قوات الاتحاد في الميدان وكذلك التشكيك في قدرة الاتحاد الأفريقي على حل مشاكله بنفسه.
وأكد الوسيلة على أن نجاح مهمة الاتحاد الافريقى في الإقليم الدارفورى، هي بمثابة أولى الخطوات للقارة الأفريقية لوضع المعالجات لحلول مجمل قضاياها ومشكلاتها، والعمل على حلها في إطار القارة وليس خارجها ، ذلك بالإضافة إلى مقدرتها على استحداث آليات لاحتواء الصراعات قبل تفاقهما .
وتجديدا للموقف الحكومي الرافض لدخول القوات الأممية إلى إقليم دارفور المأزوم قال الوسيلة أن هناك قرار من المجلس الوطني برفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في دارفور . مشيدا بما قام ويقوم به الاتحاد الأفريقي في الإقليم معتبرا إن الجهود المبذولة من قبل الاتحاد كافية ،موضحا إن ما تحتاجه هذه القوات هو دعم مالي و لوجستي فقط ، وأكد على إن الأمر لا يتطلب استبدال القوات الأفريقية باى قوات أخرى ، مذكرا في هذا الإطار إلى ما صرح به مؤخرا يان برونك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان حيث قال أن استبدال القوات الأفريقية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التعقيدات في دارفور .
وأكد الوسيلة على إن الموقف الآن مطمئن ، مشيرا إلى انه ليس هناك اى تصعيد أو عمل إعلامي عدائي بين الطرفين . وقال أن اللجنة المنبثقة من اجتماع وزراء خارجية 6 دول اجتمعت مؤخرا في طرابلس ، وقال أنها ستجتمع في يومي 29 أو 30 مارس الحالي للوقوف على مدى التزام الطرفين ببنود المبادرة الليبية .
وفى تصريحات قبيل مغادرته القاهرة في وقت متأخر من ليل أمس دعا المجتمع الدولي للضغط على حاملي السلاح بتحديد مواقعهم كما فعلت القوات المسلحة ، مؤكدا على أن ذلك سيؤدي إلى وقف حقيقي لإطلاق النار.
وأكد الوسيلة فيما يتعلق بتوسيط دول الجوار بشان تدويل القوات في دارفور أن السودان كدولة ذات سيادة لا تحتاج لجهة تتوسط لها لدى الأمم المتحدة مذكرا بان السودان كدولة عضو في المنظمة الدولية من حقه التمتع بكل المزايا التي تقدمها المنظمة ، وقال (إننا عندما نشعر أن الأمر أصبح خارج إطار قدرة الاتحاد الأفريقي أو الحكومة السودانية سنلجأ للأمم المتحدة بالحق الممنوح لنا حسب عضويتنا فيها ).
وأضاف بالقول ولكن عندما ارتأينا أن وجود هذه القوات سيؤدي إلى مزيد من تفشى العنف ليس في دارفور فقط و إنما في كل الجوار للترابط الأثني و العقائدي رفضنا هذه القوات للأسباب المذكورة ، وأعرب عن أمله في تعاون المجتمع الدولي لفهم أبعاد هذه المشكلة وان يسهم مع السودان للإسراع بحلها عبر عملية التفاوض في أبوحا ، ودفع قيادات حاملي السلاح للتواجد في المفاوضات ، و أن تكون صفوفهم موحدة ومطالبهم معقولة وفق المتاح الآن للفترة الانتقالية التي ليس من الضروري أن تكون هناك نسب ترضي طموح الأطراف المتصارعة لأن الفترة الانتقالية للاطمئنان أن إجراءات التحول الديمقراطي الذي سيؤدي إلى قسمة عادلة للسلطة و الثروة وفق الترتيبات المقبولة . ودعا حاملي السلاح بأن يكونوا جزءا من التحول الديمقراطي بالبلاد وألا يضيعوا الوقت والاستمرار وجعل الحياة أكثر صعوبة في دارفور وحرمان أطفال ونساء و عجزة من العودة إلى مناطقهم .

وفى سياق أخر أكد الوسيلة أن القمة القادمة بالخرطوم ستكون من أميز القمم العربية من حيث الإعداد و الحضور و الموضوعات التي سيتم طرحها .
وأوضح انه قد قدم شرحا مفصلا لعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية خلال لقاءه به أمس عن آخر استعداد الخرطوم للإعداد للقمة من ناحية لوجستية ، كما ناقش معه بعض الفقرات الخاصة بالدعوات التي ستوجه لبعض المنظمات الدولية و الإقليمية لحضور القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم أخر مارس الجاري .