وفي بيان مكتوب تم توزيعه على الصحفيين في اريتريا المجاورة التي تتخذها الجبهة الشرقية قاعدة لها قالت الجبهة انها تلقت اخطارا رسميا بأن اللجنة الدولية للاغاثة ستعلق أنشطتها في المنطقة.
ولم يتسن على الفور الاتصال باللجنة الدولية للاغاثة للتعقيب.
وفي رسالة أطلعت الجبهة الشرقية الصحفيين عليها قالت اللجنة الدولية للاغاثة إن الخرطوم أمرت اللجنة بتعليق أنشطتها الانسانية في الاقليم.
وقال بيان المتمردين إن "هذا التحرك المفاجئ سيخلق كارثة انسانية للسكان البالغ عددهم 45 ألفا والذين يستفيدون مباشرة من البرامج الصحية والتعليمية والبيطرية والمياه وبرامج اللجنة الدولية للاغاثة لبناء القدرات المحلية."
ولم تقدم أية أسباب للطرد. وامتنع المسؤولون في وزارة الشؤون الانسانية بالخرطوم عن التعليق.
وكما هو شأن المجموعات المتمردة في اقليم دارفور بغرب السودان تشكو الجبهة الشرقية من اهمال وتهميش الحكومة للاقليم. ويخشى المحللون أن يكون شرق السودان نقطة الاشتعال القادمة في أكبر الدول الافريقية مساحة.
والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شرق السودان من أقل الاقاليم تنمية في العالم.
وعندما بدأ عمال الاغاثة في الوصول لاول مرة الى هناك في عام 2000 وجدوا سكانا يعانون أوبئة متفاقمة وبدون أي نظام صحي وأمية تفوق نسبتها 97 بالمئة من السكان.
واللجنة الدولية للاغاثة هي احدى منظمتين غير حكوميتين تقدمان الاغاثة الانسانية الى السكان من قبائل البيجا في الاقليم الذي يسيطر عليه المتمردون وهو متاخم للحدود مع اريتريا.
أما الجماعة الاخرى (ساماريتانز بيرس) فستواصل العمل في الاقليم.
وانتقد عصمت علي مسؤول الاغاثة الانسانية بالجبهة الشرقية اللجنة الدولية للاغاثة بسبب اذعانها لضغوط الحكومة. وقال علي ان "الخطر يكمن في أن سلوك اللجنة الدولية للاغاثة سيشجع الحكومة على بذل مزيد من الضغط على المنظمات غير الحكومية الاخرى أيضا."
وتشكو منظمات الاغاثة في السودان من مضايقات السلطات السودانية التي تعرقل عملها. وتنظر السلطات في السودان الى عمال الاغاثة الدولية بعين الريبة وكانت في الماضي قد اتهمت بعضهم بالتجسس ونشر معلومات زائفة.
من اد هاريس
(شاركت في التغطية أوفيرا مكدوم من الخرطوم)