القاهــــــرة:خـــــاص:عبد الناصــــر الضــــوي جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى اليوم رفضه التام لأي نوع من أنواع التدخل الدولي في السوداني سواء كان سياسيا أم عسكريا مشيرا إلى رفض الدول العربية للتدخل العسكري لحسم مسالة إقليم دارفور بغرب السودان والذي يشهد نزاعا منذ زهاء العامين. وقال موسى في تصريحات خاصة بنا اليوم إن السودان دولة سيادية مستقلة وليست قاصر وهى قادرة على حل مشاكلها وبالطرق التي تراها مناسبة مشيرا إلى أن هناك مشكلة فعلية تتعلق بإقليم دارفور وهي أزمة تصاعدت بشكل خطير إعلاميا وسياسيا على الرغم من ورود العديد من التقارير الرسمية التي وصلت إلينا والتي توضح بالفعل تحسن الموقف. وأشار موسى إلى انه استمع بالفعل إلى توضيحات كاملة عن الموقف من معالي السيد وزير الدولة السوداني السماني الوسيلة حول موضوع إقليم دارفور بما فيها من تطورات على الساحة الإفريقية وعلى الساحة الدولية وقد أصبحنا الآن على علم تام بمختلف أبعاد هذا الموضوع الذي سوف يطرح على الاتحاد الافريقى أيضا في ظرف أيام لاتخاذ قرار بشأن الحفاظ على الأمن في دارفور. وقال موسى اليوم أن الواقع أن هناك تقدما في المفاوضات التي تجرى في مدينة ابوجا بين أطراف هذا النزاع والأساس هو الحفاظ على سيادة السودان وعلى وحدة السودان وعلى مصالح السودان وفى الوقت نفسه دعم التحرك الافريقى والعربي الكامل وقوة السلام الإفريقية والتى ينتشر فيما بينها ضباط من دول عربية وافريقية عديدة من بينها مصر. وفي سؤالنا له عن أعمال اللجنة الوزارية الخاصة بالصومال والتي أنهت أعمالها اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أكد موسى أنها تأتى أيضا في إطار التقدم الذي شهده الصومال في الفترة الماضية وهو وضع شهد مؤخرا بعض التقدم ولكنه تقدم حثيث وواضح وقد اجتمع رؤساء المؤسسات السيادية في الصومال في مدينة عدن بمبادرة من الرئيس على عبد الله صالح وقد اتفقوا على توحيد المواقف والواضح أن المواقف قد توحدت فيما بينهم وبدأ العمل الآن على التحرك إلى مرحلة تالية لضمان استقرار هذا البلد والعودة إلى الصومال السيد المستقل هذا يتطلب أيضا دعم الدول العربية وتنفيذ القرارات التي تم إصدارها بهذا الشأن من جانب القمة لتدعم هذا التحرك بالوسائل المادية بالإضافة إلى الدعم السياسي المطلوب.