وتقارير برونك تشتبه بوجود للقاعدة
شهدت دار فور في الايام القليلة الماضية ميلاد حركتين مسلحتين لمجابهة القوات الأجنبية .. أولى الحركتين أسمت نفسها بمجموعة : دواس قوات الشر ، وتعرف اختصاراً ( دقش ) .. وقامت هذه المجموعة بإعداد مذكرة شديدة اللهجة سلمتها وفدي الحكومة والحركات المتمردة بدار فور المتفاوضين بالعاصمة النيجيرية أبوجا قالت فيها : إنها ليست معنية بما يتم من حوار وتفاوض بين الحكومة والحركات المتمردة بدار فور ، والنتائج التي يمكن ان يخلص لها الطرفان في نهاية التفاوض ، مبينة ان هدفها الاوحد يتمثل في عدم دخول القوات الأجنبية ومنعها من الاختلاط بشعب المنطقة ..
وحملت الحركة الطرفين مسؤولية تطورات الاحداث باقليم دار فور ..
وأعلنت المجموعة في رسالتها عن انضمام مجموعات كبيرة إليها ، خاصة المجموعات المتمردة التي تحمل السلاح بالميدان وغيرها ، مؤكدة أنها جماعة وطنية ليست لها علاقة بتنظيم القاعدة ، إلا أنها التزمت في ذات الوقت استهداف الوجود الاجنبي في دار فور .
وكانت هذه المجموعة قد ظهرت للعلن عقب إعلان الأمم المتحدة بإرسال قوات أجنبية لتحل محل قوات الاتحاد الإفريقي التي أعلنت فشلها عن مهمتها بسبب نقص الدعم المادي .
فيما سمت الحركة الثانية نفسها بـ ( تنظيم جهاد دار فور ) . وحدد البيان التأسيسي الذي أصدره التنظيم أهدافه في وقف التدخل الأجنبي في ولايات دار فور بكل الوسائل المشروعة دينيا ..
وأوضح أن مقاومة التدخل الأجنبي ستتم بكل الوسائل المتاحة ، ورفع راية الجهاد ، والتنسيق مع كل المنظمات الجهادية في الساحة الإسلامية .. وحذر التنظيم الحكومة السودانية والأحزاب السياسية ، وبعثة الاتحاد الإفريقي ، والمنظمات الأجنبية من مغبة السماح بالتدخل الأجنبي ، وأكد أن الالتحاق بالتنظيم مفتوح لجميع الذين يؤمنون بأهدافه ..
وفي غضون ذلك أكد يان برونك – ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان – ان الأمم المتحدة لن تتدخل كقوة تحل محل القوات الإفريقية في دار فور إلا إذا طلب منها ذلك الإتحاد الإفريقي رسمياً ..
وحول الدور المتوقع لحلف الناتو في دار فور حذر برونك من أن إرسال قوة يسيطر عليها حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) لحماية سكان إقليم دار فور المضطرب في غرب البلاد سيكون ( كارثة محتمة ) ..
وكشف أن لديه معلومات من مصادر استخباراتية مختلفة تشتبه في وجود نشاط لتنظيم ( القاعدة ) في السودان .. لكن مسؤولاً سودانياً رفيع المستوى نفى ذلك بشدة ، مؤكداً أنه لا يوجد أي شخص ينتمي إلى ( القاعدة ) في البلاد .
وينتظر أن يبت مجلس الأمن والسلم الإفريقي في قضية استبدال قوات الاتحاد الإفريقي بقوات أممية خلال اجتماعه القادم في العاشر من مارس الجاري . ( نقلاً عن صحيفة المحرر السودانية الأسبوعية )
