دخل حزب الأمة الإصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل في تحدٍ حقيقي مع المؤتمر الوطني الذي أعلن رئيسه المشير البشير تحديه للأحزاب السياسية وإستعداده لمنازلتها في إنتخابات تقام قبل الموعد المقرر في إتفاقية السلام إذا وافقت القوى السياسية. وأعلن حزب الأمة للإصلاح قبوله للتحدي وإستعداده لخوض الإنتخابات اليوم قبل الغد ، ووضع الحزب مجموعة شروط لقبوله لخوض الإنتخابات وقال في بيان صحفي ممهور بتوقيع مبارك الفاضل لا بد من إلغاء القوانين المقيّدة للحريات خاصة قوانين «الأمن الوطني ، النظام العام ، النقابات والعمل الطوعي» ، والعودة لقوانين ما قبل الإنقاذ إلى جانب إنفاذ إتفاقية السلام وتحقيق السلام في دارفور والعودة للتقسيم الإداري القديم وإقامة نظام فدرالي بصلاحيات وموارد حقيقية مع فك الإرتباط بين حزب المؤتمر الوطني وأجهزة الدولة وبين الحزب وموارد الدولة بتنحية عناصر المؤتمر الوطني من الوظائف العليا في مؤسسات الدولة وتسليم قياداتها لعناصر الخدمة المدنية المؤهلة من داخل وخارج الخدمة مع الإتفاق على قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب واللجنة القومية المحايدة لإدارة الإنتخابات والرقابة الدولية والإقليمية للانتخابات ، وتشكل حكومة قومية لتنفيذ البرامج وقيادة البلاد نحو الإنتخابات.
وأشار الحزب في بيانه إلى أن الوضع القائم الآن وضع شمولي، شعارات ووعود ديمقراطية موقوفة التنفيذ ، لافتاً النظر لسيطرة المؤتمر الوطني على أجهزة الدولة القضائية والأمنية والعسكرية والإقتصادية ، وقال البيان .. البلاد تعيش حالة حرب أهلية في دارفور وسلام مهزوز في الجنوب ومساحة صغيرة لإتفاق نيفاشا الذي جعل الحركة الشعبية شريكاً صورياً في الحكم .