كرر الرئيس السوداني عمر البشير أمس معارضته إرسال قوة أجنبية لحماية المدنيين في دارفور، معرباً في الوقت نفسه عن رغبته في التعاون مع المجموعة الدولية، فيما صعدت الخرطوم جهودها لمنع إرسال قوات دولية إلى دارفور بدلا من قوات الاتحاد الإفريقي، إذ أعلنت «ميليشيات الدفاع الشعبي» عن فتح معسكراتها لحشد متطوعين للتصدي للتدخل الأجنبي في الإقليم.
وقال البشير في احتفال عسكري في أم درمان، ثاني أكبر مدن الخرطوم الثلاث، «نعارض تدخلا أجنبيا في دارفور لكننا ما زلنا ملتزمين التعاون مع المجموعة الدولية». ووصف مشروع الأمم المتحدة لإرسال قوة لتحل محل قوة الاتحاد الأفريقي التي تضم سبعة آلاف رجل في دارفور بأنه «خطير».
في هذا الوقت أعلنت «ميليشيات الدفاع الشعبي» عن فتح معسكراتها لحشد «مليون مجاهد للتصدي للتدخل الأجنبي» في الإقليم. وقال كمال إبراهيم المـــنسق العام لقوات الدفاع الشعبي، وهي ميليشيا لمتطوعين مؤيديــــــن للحكومة، إن «مليون مجاهد أعلنوا مبايعة الرئيس عمر البشير على الجهاد واستعدادهم للاستشهاد ضد أي تدخل أجنبي في البلاد». ولعبت هذه الميليشيا الخاضعة لقيادة الجيش السوداني، وتستند إلى عقيدة قتالية نابعة من فكرة الجهاد الإسلامي، دورا كبيرا إبان الحرب الأهلية في جنوب السودان.