واصلت الحكومة السودانية السبت 4-3-2006 جهودها للحؤول دون إرسال قوات دولية إلى دارفور بدلا عن قوات الاتحاد الإفريقي, إذ أعلنت مليشيات الدفاع الشعبي عن فتح معسكراتها لحشد مليون "مجاهد للتصدي للتدخل الأجنبي" في الإقليم. وأعلن كمال إبراهيم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي, وهي مليشيا
لمتطوعبن مؤيدين للحكومة أن"التعبئة العامة وفتح جميع معسكراتها بكل أنحاء البلاد
وقال كمال إبراهيم المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي "إن مليون مجاهد أعلنوا مبايعة الرئيس السوداني عمر البشير على الجهاد واستعدادهم للاستشهاد ضد أي تدخل أجنبي في البلاد". ولعبت قوات الدفاع الشعبي, التي تخضع لقيادة الجيش السوداني وتستن إلى عقيدة قتالية نابعة من فكرة الجهاد الإسلامي, دورا كبيرا إبان الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال الزبير طه وزير الداخلية في خطاب أمام حشد من القوات الدفاع الشعبي إن "الشعب السوداني جاهز لردع التدخل الأجنبي", معتبرا أن التدخل "القصد منه هو استهداف للدين الإسلامي والاستيلاء على مقومات الطاقة لأن دارفور فيها أكبر مخزون للنفط والغاز الطبيعي". من جهته, قال غازي صلاح الدين, مستشار الرئيس السوداني "إن الولايات المتحدة تريد غرس الفتنة في دارفور وتفتيت أهلها ليتسنى لها استعمارها".
وقال صلاح الدين "إن الولايات المتحدة دولة نشأت على الظلم وسلب حقوق الغير تحت ما يسمى محاربة الإرهاب ونشر الحريات". وأضاف "إن نهاية الولايات المتحدة قد حانت", مشيراً إلى أنها "خسرت كل معاركها في العالم رغم جبروتها وعتادها, وإنها ستخسر معركتها إن أرادت المجيء للسودان".