المرخيات : «اخبار اليوم »
أعلنت قوات الدفاع الشعبي التعبئة العامة وفتح جميع معسكراتها بكل أنحاء البلاد ، وكان مليون مجاهد يحتشدون أمس بمعسكر المرخيات بايعوا فيه رئىس الجمهورية بيعة الموت لتبلغ التعبئة أقصى درجاتها إثر قرار الأمم المتحدة بإرسال قواتها إلى دارفور .
وأكد البروفيسور الزبير بشير طه وزير الداخلية والذي خاطب المجاهدين بمعسكر المرخيات أمس جاهزية الشعب السوداني
مستشار رئيس الجمهورية ووزير الداخلية خاطبا حشداً لمجاهدي الدفاع الشعبي بالمرخيات
لردع التدخل الاجنبي وقال إن ذلك التدخل القصد منه هو استهداف للدين الإسلامي والاستيلاء على مقومات الطاقة مبيناً أن دارفور بها أكبر مخزون للنفط والغاز الطبيعي وجدد الوزير رفضه ورفض الدولة التام لأي تدخل أجنبي مشيراً إلى أن قضية دارفور شأن داخلي ويجب ألا تتطاول الدول الأخرى للتدخل في ذلك الشأن دون إذن من السودان .
ووصف الوزير ادعاءات الأمم المتحدة للسودان بالإبادة الجماعية والتهميش لأبناء دارفور بأنه محض افتراء ، مفنداً تلك الأكاذيب والدعاوى وقال إن عدد ابناء دارفور الذين شاركوا في الحكم حتى اليوم بلغ مائة وخمسة وقال إننا فتحنا الجامعات بكل مدن وولايات دارفور الكبرى .
من جانبه أكد د. غازي صلاح الدين مستشار رئىس الجمهورية أن الولايات المتحدة تريد غرس الفتنة في دارفور وتفتيت أهلها ليتسنى لها السيطرة على ثرواتها وكما فعل الاستعمار من قبل تفعل الولايات المتحدة الآن .. ووصف د. غازي صلاح الدين في حديثه أمام المجاهدين بالمرخيات أن الولايات المتحدة دولة نشأت على الظلم وسلب حقوق الغير تحت ما يسمي محاربة الإرهاب ونشر الحريات وكشف غازي أن نهاية الولايات المتحدة قد حانت مشيراً إلى أنها خسرت كل معاركها في العالم رغم جبروتها وعتادها وقال إنها ستخسر معركتها إن أرادت المجيئ للسودان . وأردف غازي وأظن أن أمريكا لن تفعل ذلك ، وإن فعلت فنحن جاهزون .
المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي كمال الدين ابراهيم حيا الشهداء الذين مضوا وحيا جموع المجاهدين وقال إننا أعلنا التعبئة العامة وفتح جميع معسكرات الدفاع الشعبي في السودان وقال إن ذلك ليس من أجل تطورات الأحداث في قضية دارفور ولكن كعبادة لله أولاً وامتثالاً لأمر الله بإعداد القوة لنرهب بها عدو الله وعدونا .
ودعا المجاهدين للخروج في مسيرة هادرة بالدروع والعتاد يوم الأربعاء المقبل ليعلم العدو جاهزيتنا له . وقال إنني على يقين بأن رسالة الدفاع الشعبي ستصل إليهم بل ستكون أولى الرسائل لأنهم يعملون جيدا ما هو الدفاع الشعبي وقال إننا سنفتح المعسكرات للإعداد وإعادة التدريب والاستعداد النفسي للمجاهدين ووصف كمال الدين قوات الدفاع الشعبي بأنها تحب الموت كما يحب الأمريكان الحياة .
وقال إن مسيرتنا إلى الدعوة ماضية وقال إن الذين صبروا بالأمس في ميادين القتال هم اليوم أقدر للقيادة وللدعوة .
إلى ذلك وصف الداعية د. عبد الحي يوسف ما يحدث اليوم بأنه ليس بجديد على الإسلام وعلى السودن .. وقال إن البعض ظن أن عهد الجهاد في السودان قد مضى ونقول لهم إن الجهاد سنة باقية ولن تمضي أبداً . وقال إن بريطانيا تراجعت عن إرسال قواتها إلى السودان لأنها تعلم جيداً من هم مسلمو السودان منذ أن كانت بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وقال إننا رأينا الجميع يخضعون لأمريكا إلا في السودان .. وقال إنني لم أرَ دولة ترعى الجهاد مثل ما ترعاه دولة السودان ولم اسمع برئىس دولة يقول لا لأمريكا إلا في السودان .
