اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

مشادة الخرطوم تهدد بأزمة حكم في لبنان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
31/3/2006 1:37 ص

نصر الله: سنقطع يد من يفكر بنزع السلاح بالقوة


بيروت “الخليج”:

المشادة التي وقعت في قمة الخرطوم بين الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس وزرائه فؤاد السنيورة كانت لها تداعيات إضافية أمس في الداخل اللبناني، امتدت من مجلس النواب إلى مجلس الوزراء، مهددة حسب مصادر مطلعة بأزمة حكم فعلية قد تعطل مؤسسات الحكم كافة، وفي وقت برزت مواقف سياسية حاضنة للمقاومة، وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انفتاحه على الحوار، لكنه حذر من أن المقاومة ستقطع يد ورأس وتنزع روح من يفكر في نزع سلاحها بالقوة.
ونسف شجار بين لحود ووزراء الأكثرية الجلسة الحكومية، بعدما استغل وزير الاتصالات مروان حمادة دخول الصحافيين إلى الاجتماع ليعلن أنه يريد الكلام، فقال له الرئيس لحود إن المصورين لا يزالون في القاعة، وطلب منه الجلوس حتى انتهاء عملهم، فأصر حمادة على الكلام، وقال إنه “باسم زملائه في الأغلبية النيابية يريد تسجيل اعتراض على ما حصل في الخرطوم، بدءاً من تمثيل لحود للبنان وصولاً إلى طريقة التعامل مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والمزايدة عليه”، وأضاف حمادة: “نحن نعلن قرارنا بمقاطعة جلسة مجلس الوزراء”. هنا رد لحود مخاطباً حمادة: “انت تستخدم الاعلام لتنفيذ افلامك السينمائية”. قال حمادة: “نحن ننسحب من الجلسة”، فرد عليه لحود: “أنت تمثل”، وتدخل وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت قائلاً: “وحده عادل إمام يعرف من الذي يمثل في لبنان”، فرد عليه لحود: “انت يا فتفت بدي فتفتك”، عندها قال: “فتفت انت فتفت البلد”. وتدخل حمادة مجدداً، فقال: “نحن نتمتع بتمثيل حقيقي أنا نائب ووزير ولدي شرعية، أما انت فقد مدد لك بطريقة غير دستورية”. فقال لحود: “انتم تريدون أخذ البلد إلى الخراب”، فرد عليه أحد الوزراء: “الناس يعرفون من خرب البلد”.

وخرج الوزراء على الأثر كما خرج لحود الذي صرح للصحافيين أن وزراء لقاء 14 مارس/آذار يمثلون أكثرية وهمية، بالأمس كانوا يريدون التحقيق والحقيقة واليوم يريدون رأس المقاومة، ولن يستطيعوا، وأضاف: “جئت اليوم بهدف حل مشاكل البلد، أما هم فقد أتوا ليمثلوا”.

وقال فتفت انه سيدعي على رئيس الجمهورية بتهمة التهديد، وسيوكل زميله وزير الصناعة المحامي بيار الجميل، لتمثيله في الادعاء، مضيفاً انه اتصل بلجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأبلغها بما حصل معه.

من جهته، قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للصحافيين بعد خروجه من الجلسة: “لا بد ان يحكم تصرفنا إيماننا بلبنان ولا يجوز أن يصيبنا اليأس، وجهة نظري هي أنه لا بد من حماية حق اللبنانيين في المقاومة، ووضعها في إطارها الأعم الاشمل وفي ذلك حماية لبنان والمقاومة”.

وكان السنيورة قد عقد اجتماعاً قصيراً مع وزراء “حركة أمل” و”حزب الله” والوزراء المقربين من الرئيس لحود. وقال وزير العمل طراد حمادة: “إن الحياة ستستمر وإن لبنان لا يمشي من دون رئيس جمهورية ومن دون مؤسسات”، مؤكداً “أن بعض الوزراء هم الذين غادروا الجلسة وليس جميعهم”، ومبدياً الخوف على الديمقراطية والبرلمان والمؤسسات، مضيفاً أن البلاد لا يمكن أن تحكم بذهنية الأزقة والإدارات المحلية.

وذكرت أوساط مقربة من الأغلبية أن ما حصل لن يؤثر في جلسات الحوار، لأن أحداً لا يستطيع أن يأخذ على عاتقه قراراً بهذا الحجم، خصوصاً مع المباركة الدولية والاقليمية التي يتمتع بها الحوار. وأضافت الأوساط أن المطلوب الآن تحرك دولي واقليمي لإحداث اختراق ايجابي، وإلا فإن الأمور عرضة للدخول في حالة المراوحة في المكان الواحد.

في وقت لاحق صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بيان أوضح ان وزراء الأكثرية “المؤقتة” عطلوا جلسة مجلس الوزراء التي كان على جدول أعمالها العديد من المشاريع المتعلقة بحاجات الناس ومطالبهم وبقضايا حياتية ضرورية تتطلب موافقة الوزراء. وقال البيان إن السلوك الذي سلكه وزراء الأكثرية يمثل محاولة مكشوفة لافتعال أزمة سياسية، وتعطيل مؤسسة مجلس الوزراء.

وكانت واقعة الخرطوم حاضرة أيضاً في مجلس النواب، الذي حمّل رئيسه نبيه بري رئيس الحكومة مسؤولية ما حدث ووصفه بأنه “خطيئة من أوله إلى آخره”، وأكد أن أي تغيير لما ورد في البيان الوزاري يتطلب طرح الثقة بالحكومة مجدداً.

وشدد بري على أن موضوع المقاومة لم يعد مطروحاً على طاولة الحوار بعد الاتفاق على لبنانية مزارع شبعا، مشيراً إلى أن موضوع المناقشة الآن هو “وضع سلاح المقاومة ضمن خطة دفاعية”.

وفي هذا الاطار، جدد الأمين العام ل “حزب الله” السيد حسن نصر الله استعداده لمناقشة موضوع سلاح المقاومة ضمن استراتيجية دفاع وطني، محذراً من يريد نزع سلاح المقاومة بالقوة قائلا “من يريد نزع السلاح بالقوة سنقطع يده ورأسه وننتزع روحه”.

من جانبه، وصف رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب اللبناني ميشال عون، السجال الذي شهدته القمة العربية في الخرطوم بالمؤسف رافضاً ابداء أي تعليق حوله، لأن أي تعليق متسرع قد يؤدي إلى اتقاد النار، فيما المطلوب هو اطفاؤها.

وبعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير، قال عون تعقيباً على التطورات الحاصلة في مجلس الوزراء إن الحدث كان يتوقع له أن يؤدي إلى احتكاك، واصفاً الأمر بأنه نتيجة لما حصل في الخرطوم، ومعرباً عن الأمل في امكانية احتواء ما حصل.


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved