اخر الاخبار من السودان لشهر ينائر 2006
أخر الاخبار من السودان

نص المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور/ خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
30/3/2006 6:12 م



عقد الدكتور / خليل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية مؤتمراً صحفياً بفندق شيراتون بالعاصمة النيجيرية ابوجا صباح اليوم الخميس الموافق / 30/03/2006 . وتناول في حديثه موضوعات شتى في محاور مختلفة واليكم نص المؤتمر :-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تسعد حركة العدل والمساواة السودانية ان تلتقي بكم هذا الصباح المبارك وهي كما تعلمون حركة قومية تتواجد في كل اقاليم السودان . وهي تدعو كما يشير اسمها الى القسمة العادلة في الثروة والمشاركة العادلة لجميع سكان السودان في السلطة ومساواة جميع الناس في حقوق المواطنة . كما تدعو الى اطلاق الحريات وتوظيف اقتصاد البلاد لخدمة المواطن وتنمية البلاد عامة .
من المؤكد ان الصراع في دارفور صراع سياسي تحول الى صراع عسكري بين الحركتين العدل والمساواة وحركة/ جيش تحرير السودان من جهه والحكومة السودانية من جهه اخرى .
انحرفت الحكومة انحرافاً حاداً بطبيعة الصراع وحولتة الى صراع بين الحكومة ومواطني دارفور قاطبة ، واعتبرت ان غالب سكان دارفور متمردون وإتبعت سياسة الارض المحروقة . وجندت لذلك اعداد كثيرة من المليشيات وخاصة تلك المعروفة بالجنجويد واحدثت دماراً شاملاً فأخلت الارض من المواطنين تماماً وحولتهم الى لاجئين خارج حدود السودان واخرين نازحين داخل حدود السودان هذا ماحدث .
بدأت المفاوضات بين الحركتين والحكومة في اواسط شهر مارس 2004 في انجمينا ونحن الان في مارس 2006 . انتهى الاجتماع الاول بتوقيع اتفاقية وقف اطلاق النار في 8-4 -2004 في انجمينا ثم بعد ذلك توالت الجولات حتى بلغت سبعاً ونحن الان في الجولة السابعة ، خلال هذه الفترة حدثت تاكيدات كثيرة منها طرح قضية دارفور في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وصدور عدة قرارات من مجلس الامن بشان دارفور ووصول قوات من الاتحاد الافريقي الى دارفور وترتيبات امنية وانسانية مختلفة جارية ، وعقدت قمة مصغرة بشأن دارفور في طرابلس وانجمينا وتمت لقاءات مختلفة في افريقيا وخارج افريقيا .
وفي هذه المناسبة تشكر حركة العدل والمساواة المجتمع الدولي قاطبة على الوعي والاهتمام الكبير الذي ابداه تجاه دارفور ، وبموجب ذلك انتقل التعاطف الذي كان موجوداً في جنوب السودان وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق الى دارفور الذي يحدث فيه قتل وتهميش للناس وتطهير عرقي ، فالحكومة كانت تظن ان دارفور منطقة معزولة سوف لن تجد تعاطفاً دولياً وانها بذلك تستطيع ان تقتل الناس كالجراد وتخرج من هذه المشكلة سالمة كخروج الشعرة من العجين ولكنها نسيت ان الانسانية واحدة والبشرية واحدة في دارفور وفي شرق السودان وجنوب السودان ، فبذلك انتقل التعاطف الذي كان موجوداً في جنوب السودان الى دارفور فاصبحت مشكلة دارفور مشكلة انسانية مست الضمير الانسانى وحركته .
الان دخلت دارفور مرحلة حرجة من تاريخها فالقضية فيها اما ان تعالج على اعجل ما يكون وفق المطالب المتواضعة التي تقدمت بها الحركتان وهي مطالب اهل دارفور قاطبة ، واما ان تدخل دارفور مرحلة جديدة من الصراع وقد يكون هذا الصراع من اجل تقرير مصير دارفور ولتكون دارفور دولة قائمة بذاتها كما كانت في السابق وهي مرحلة خطرة لا نريد ان نصل اليها ، لذا نرى حل المشكلة بالمعطيات الموجودة والمطالب المتواضعة التي تمثل حقوق اهل دارفور بتعويضهم عن الاضرار الناجمة عن الحرب وان يحكموا انفسهم بانفسهم في اطار الدولة الواحدة وان ينمى الاقليم تنمية حقيقية وان يشاركوا في حكم العاصمة القومية وكل السودان وترتيبات امنية واضحة لتنفيذ الاتفاق .
هذه هي المطالب وهي بسيطة ويمكن تحقيقها لذلك نحذر الحكومة السودانية عليها ان تاخذ هذا التحذير مأخذ الجد ، فاما سلام حقيقي في اطار الوحدة وحقوق اساسية لاهل دارفور واما صراع طويل من اجل الانفصال بحدود دارفور التي نعرفها وهي ان امدرمان جزء من دارفور وكذلك دنقلاً وكل الحدود المصرية حدود دارفور ،كذلك كوستي ضمن دارفور بل كل غرب النيل ضمن حدود دارفور ،فلذلك نحذر الحكومة ان تأخذ هذه القضية ماخذ الجد وان لاتضيع للناس الفرصة وتدخلهم في نفق اظلم مما نحن فيه الان .
الان الوقت مناسب جداً لمعالجة قضية دارفور لذا ندعو مجلس الامن الدولي ان يتخذ قراراً لحل مشكلة دارفور كما فعل في جنوب السودان وان يحدد تاريخاً محدداً وسقفاً زمنياً لانهاء هذا الصراع بين الحركتين والحكومة السودانية كما نناشد ونطالب قادة افريقيا ان يتخذوا موقفاً حاسماً لمعالجة قضية دارفور وان تنعقد قمة عربية افريقية لمعالجة قضية السودان بشكل عاجل وجدي ، كذلك ننبه الاحزاب السودانية قاطبة والمجتمع المدني في السودان وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والفئوية ان تواصل جهدها ودعمها لقضية دارفور وان تفعل كل ماتستطيع لمعالجة هذه القضية لما تعود بالنفع الشامل لجميع اهل السودان كما ندعو ابناء دارفور بالوحدة وتضافر الجهود والتماسك والوقوف صفاً واحداً خلف مطالبهم . اما ابناء دارفور الذين يعملون لصالح الحكومة والذين يتوسطون لاجتذاب اهلهم الى الحكومة وتقسيم اهل دارفور وتضييع حقوقهم ارجو ان ينتبهوا لذلك فيعودوا لصف اهلهم كما نؤكد وقوفنا الثابت تجاه هذه القضية وثوابتها والتأكيد المستمر بأننا سنظل متمسكين بهذه القضية حتى النهاية ولانخذل اهل دارفور واهل السودان عامة ولن نبيع هذه القضية ابداً . نحن نريد سلاماً مشرفاً وعادلاً وشاملاً يرفع رأس اهل دارفور ورأس كل اهل السودان ، لا نريده سلاماً ناقصاً ، سنصبر حتى ولو بقيت حركة العدل والمساواة لوحدها في الميدان ،نؤكد مرة أخرى بأن أي سلام غير مشرف غير مقبول عندنا لانه لايدوم لأننا اذا ضيعنا القضية ورضينا بسفاسف الامور فإن اهل دارفور لن يلقوا السلاح ، فلذلك مهم ان يكون السلام عادلاً والحل شاملاً ومستجيباً لمطالب اهل دارفور ابتداءاً من :-
- تعويض اهل دارفور افراداً ومجتمعات واعادة تعمير دارفور وتنميتها بانشاء الخدمات الاساسية كالتعليم المجاني والصحة المجانية والماء والكهرباء والطرق وفرص للعمل .
- نحن حملنا السلاح من اجل تحرير البشر وليس من اجل وظائف لقادة الحركات .
- حركة العدل والمساواة بذلت جهود كبيرة لتحقيق السلام في دارفور بدءاً بمقابلة القائد الاممي / العقيد معمر ألقذافي قائد الثورة الليبية – والرئيس / دينس ساسو رئيس جمهورية الكنغو برازافيل ورئيس الاتحاد الافريقي – والرئيس / عمر بنقو رئيس جمهورية الغابون – والرئيس / كامباوري رئيس بوركينافاسو – وحكومة جنوب افريقيا – وعدد من قادة الدول الغربية – والحكومة النيجيرية مرات ومرات .
وأعتقد ان هذه الجهود كانت مثمرة وكانت مقوية للمفاوضات في ابوجا وتصب في نفس اللإتجاه فهى لم ولن تكون بديلاً لابوجا ، انما كانت وستظل دعماً وتقويةً وحشداً للسند السياسي والغطاء السياسي لابوجا ، وان هذه المفاوضات تبشر بالخير والسلام اذا رغبت الحكومة في السلام .
ترى حركة العدل والمساواة السودانية ان وفد الحكومة الموجود حالياً في ابوجا والذي ظل يراوغ ويعاند لمدة عاميين متتاليين ، اعتقد بانه غير معين وغير مساعد للاطراف للوصول الى سلام ، وفي تقديرنا ان هذا الوفد هو العائق الاساسي للسلام والتقدم في المفاوضات ، فلذلك ترى حركة العدل والمساواة انه لايمكن ان يكون قادة هذا الوفد شركاء في السلام ، فعنصر الثقة مفقود في هذا الوفد تماماً ، فلذلك نطالب الحكومة اذا كانت حقاً راغبة وجادة في السلام ان تغير هذا الوفد ورئيس هذا الوفد وتاتي بوفد موثوق وبمستوى رفيع يمكن ان يساهم في صنع السلام – ضرورة ان تأتي الحكومة بمن يمكن ان يثق فيه اهل دارفور ، فاهل دارفور جميعا الان لا يثقون في هذا الوفد .
ليس حركة العدل والمساواة فحسب انما جل اهل السودان رجالاً ونساءاً لا يثقون في هذا الوفد وقيادته لان يكون طرفاً وشريكاً اساسياً في تأسيس وصناعة السلام في دارفور ، لذلك نطالب بتغيير هذا الوفد اذا كانت الحكومة راغبة وجادة في تحقيق السلام .
يجري الان اعتقال مستمر لابناء دارفور في جميع انحاء السودان دون محاكمة او توجيه تهم اليهم انما يوضعون في السجون و يعذبون - وذلك بالمئات بل بالالاف في دارفور والخرطوم ، نحن ندعو باطلاق سراحهم فوراً او تقديمهم لمحاكمات عادلة على اقل تقدير .
حركة العدل والمساواة تقف مع شورى اهل دارفور واجراء حوار كل اهل دارفور كما نصت عليه اتفاق اعلان المبادي وذلك فور توقيع اتفاق السلام الشامل والنهائي ولكن شريطة ان يتم الحوار في جو معافي وتحت رعاية دولية وبتمويل غير حكومي وبعضوية مختارة من قواعد الشعب من اهل دارفور وبفرص متكافئة لاهل دارفور وحركتنا تقف مع ذلك .
واخيراً تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية بكامل الشكر والعرفان للحكومة النيجيرية والشعب النيجيري لحسن الاستضافة ورعاية مفاوضات دارفور في ابوجا – كذلك تخص الحركة بالشكر للاخوة بالجماهيرية الليبية لاهتمامهم بقضية دارفور واستضافتهم ثلاث مؤتمرات لاهل دارفور – ونشكر الحكومة التشادية والشعب التشادي لاستضافتهم ورعايتهم وتحملهم لما يزيد عن نصف مليون سوداني لاجئ – وشكرنا كذلك للحكومة الارترية على تفهمها لقضية اهل دارفور بل قضية جميع اهل السودان ولقيم العدل وحكم والمساواة بين الناس – وتشكر الحركة الاتحاد الافريقي على الجهود الكبيرة والمقدرة في رعايته للمفاوضات طوال هذه المدة – ونشكر كل دول الاتحاد الاوربي والمنظمات التابعة لها لاهتمامها البالغ بقضية اهل دارفور وتوفيرها المعونات وكذلك تشكر الحركة دولة أمريكا علي إهتمامها لقضية دارفور و لتشخيصها المبكر فهي أول دولة أعلنت بأن ما يحدث في دارفور هو تطهير عرقي . و الشكر موصول لدولة كندا التي أنفقت بسخاء لأهل دارفور وكذلك الدول الإسكندنافية و جامعة الدول العربية في شخص أمينها العام السيد/ عمرو موسي . و أخيراً نشكر كل الذين ساهموا و قدموا لأهل دارفور من كافة أرجاء العالم منظمات أو أفراد فتمنياتنا لهم جميعاً التوفيق و السداد .
السلام عليكم و رحمة الله و تعالي وبركاته.


أسئلة الصحافة العالمية و النيجيرية و السودانية:

س1 هل تطالبون كما ورد في كلامكم بحق تقرير المصير لدارفور؟
ج – إن حق تقرير المصير مكفول في كل الدساتير و لكن الحركتان لم تناديان بذلك بعد ، نحن مع وحدة السودان و إستقلاله و لكن هناك أصوات هنا و هناك بدأت تنادي بذلك ، فمواطنوا دارفور في حالة سيئة جداً و يعيشون إستعماراً داخلياً رغم ذلك نحن في حركة العدل و المساواة لم نطالب بذلك من قبل و لكن نحذر حكومة السودان فربما تغلب هذه الأصوات الأصوات المعتدلة و كذلك نحذر الأحزاب السياسية و المجتمع المدني و كافة الحريصين علي و حدة السودان . ذات الأصوات ظهرت في الشرق و كردفان ومناطق أخري .
س2 طالبتم بخروج أبناء دارفور من الحكومة و إنضمامهم إليكم هل تقصدون ذلك صراحةً مثل وزير الثقافة و الرياضة محمد يوسف عبدالله ؟
ج- يجب أن يتوحد أبناء دارفور من اجل حقوق دارفور ، أبناء دارفور في الحكومة يعلمون بأنهم مقهورون و مهمشون و ليس لهم أية سلطة أو قرار . إن الصراع اليوم بين المركز من جهة و بين الأقاليم التي تطالب بحقوقها من جهة أخري. فلينحاز أبناء الأقاليم إلي مطالب أهلهم و أقاليمهم هناك بعض الأخوة يقومون بتوسيع دائرة الخلاف بين الحركات بشراء بعض ضعاف النفوس و هناك من يفضل جيبه علي مصالح اهله مثلما موجود في كافة المجتمعات يمكن لهؤلاء الذين هم الأن فى صف الحكومة من أبناء دارفور أن يقدموا الكثير لدارفور إن أرادوا ذلك.
س3 هناك إشاعة بأن قبيلة رئيس الحركة تسيطر علي الحركة ما مدي صحة ذلك ؟ هذا ليس صحيح . الذين يتواجدون علي المنصة معي الآن بإستثناء تاج الدين بشير نيام كلهم من قبائل مختلفة بدء بالأستاذه حكمة إبراهيم عطية ، د. عبد الله التوم ، الأستاذ إبراهيم يحي عبدالرحمن ، الأستاذ احمد حسين أدم ، الأستاذ جمالي حسن جلال الدين.
س4 ذكر وزير خارجية بريطانيا جاك سترو أن صبر العالم بدأ ينفذ تجاه قضية دارفور ، فما تعليقك علي ذلك ؟
ج – نرجو من السيد جاك سترو أن يمد حبل صبره إن المشاكل المعقدة مثل مشكلة دارفور تحتاج إلي صبر طويل فموضوع جنوب السودان إستمرت عشرين سنة و المشكلة الفلسطينية منذ عدة عقود ما زالت قائمة فالحكومة هي التي تشتري الوقت و خطتها الأساسية القضاء علي الحركات بالقوة ، إعتبرت الحكومة أن الحركات المسلحة في دارفور و تشاد كلها جبهة واحدة ، حاولت إسقاط النظام في تشاد و من ثم فرض سياسة الأمر الواقع علي الحركات و إيقاف قافلة السلام و لكنها لم تفلح فلا يمكن القضاء علي الحركات بالقوة – بالعكس الحركات هى التى تستطيع أن تقضى علي الحكومة بهذا المنطق .
س5 كل الأطراف ملامون بالخروقات ليس هناك من جهة واحدة غير متهمة إذن كيف المخرج؟
ج- تشير جميع التقارير بان اللجنة المشتركة و لجنة وقف إطلاق النار أكدت بأننا أكثر إلتزاماً و أقل خرقاً لوقف إطلاق النارو الجهة المعتدية في كل هذه الخروقات هي الحكومة السودانية .
س6 ذكرتم في حديثكم بأنكم تضيعون الكثير من الوقت و الجهد و المال من دونما طائل هل تعنون بذلك انكم تنسحبون من مفاوضات أبوجا التي ترعاها الإتحاد الإفريقي ؟
ج- حركة العدل و المساواة تثق بالإتحاد الافريقي و بمفاوضات أبوجا و نحن قدمنا الكثير و الإتحاد الإفريقي أيضاً يشهد بأن الوقت قد حان لقرارات سياسية. و إذا لم يحدث ذلك لا ننسحب و لكن لا نسطتيع الإستمرار بهذه الصورة .
س7 ذكرتم أن دارفور يمر بمنعطف خطير و علي الحكومة أن تجنح للسلام فإذا لم يتم ذلك حتي نهاية ابريل فهل تطالبون بحق تقرير المصير .؟
ج- نحن دعاة وحدة السودان شعباً و ارضاً و لكن إذا كانت هذه الوحدة تؤذي المواطنين و إذا كانت هذه الوحدة غير مفيدة لاهل دارفور فما الفائدة منها
فإذا سارت الأمور بهذه الصورة سوف تنقلب المقاومة إلي وضع أشرس و عندها لم يبق أمامنا إلا خياران :-
1- تغيير النظام بالقوة العسكرية
2- أو المطالبة بحق تقرير المصير
الحكومة في الخرطوم تقدر خطأًً ً قدرة الحركات و قوتها و كذلك تعتقد بان الحركات لا يمكن أن تتوحد و لكننا يمكن أن نتضامن بل نتوحد و نصبح حركة واحدة في وجه طغيان الحكومة و يمكن أن ينضم إلينا كردفان كذلك . نحن اعطينا الحكومة مهلة كاملة للحل السياسي و لكنها لم تستفد من هذه المهلة . نحن نعني ما نقول، نحن نعني ما نقول إما أن يكون هناك حل أو تنفلت الأمور وتصبح الأوضاع أكثر صعوبة. د/ نافع علي نافع قال في حديث له إن الحركات لا تمثل أهل دارفور إذن من يمثل أهل دارفور . إنه مستعمر داخلي لأهل دارفور . عندما إلتقينا بالزعامات الأهلية لدارفور فى مؤتمر ليبيا عبروا عن تاييدهم للحركات المسلحة و كان عددهم أثنان و خمسون زعيم قبيلة إتفقنا معهم علي تقسيم الأدوار حيث فوضونا لمعالجة القضية السياسية مع الحكومة بينما نحن فوضناهم لمعالجة القضايا الإجتماعية و الوفاق الداخلي . هنا أتساءل هل عمر البشير يمثل كل أهل السودان ؟ و هل الحركة الشعبية تمثل كل أهل الجنوب .؟
س8 طرحتم في طاولة المفاوضات مطالب سياسية منها نائب الرئيس و الإقليم فإذا لم تستجب الحكومة لذلك هل تلجأون لخيار حق تقرير المصير ؟ نحن لم نطالب بحق تقرير المصير بعد و لكن الإحتمال وارد نحن نعتقد بانه ليس هناك زمن للنقاش الآن – الوقت لإتخاذ قرارات سياسية حاسمة من كلا الطرفين و لا يمكن إتخاذ مثل هذه القرارات الهامة بغياب القادة مثل عمر البشير و علي عثمان طه لذلك طالبنا بعقد قمة رئاسية مصغرة لتسريع عملية السلام فالمفاوضات وصلت حدها النهائ و الان نضيع الوقت .
س9 ربما تدخلون مع الحكومة في نزاع آخر بخصوص حوار الدارفوري- الدارفوري إذ أن رئيس وفد الحكومة أكد في حالة توصل الأطراف للسلام تشارك الحكومة في التحضيرات و إختيار المكان و اللجان و الأوراق التي تقدم للحوار ما هو الفيصل الإتحاد الإفريقي أم الأسرة الدولية ؟.
ج- لا يمكن أن يكون الحوار الدارفوري الدارفوري و يتحول الحوار بين الحكومة و الحركات هذا لقاء أهلي ليس حواراً رسمياً لا يمكن تحديد المكان أو التمويل بواسطة الحكومة حتي لا يؤثر الحكومة في اللقاء المهم و يجب أن يكون تحت رعاية جهة محايدة و ربما في أرض محايدة كذلك إلا إذا توفرت الظروف المناسبة و الحرية لأهلنا في بلادهم.
الحكومة تحاول الدخول عبر أبناء دارفور الذين يتبعون لها ، هناك من يريد أن ينقل صوت الحكومة في داخل الحوار من أبناء دارفور و لكن لا يمكن أن يكون الحوار مع الحكومة السودانية ، فالحوار يناقش المصالحات و التعايش السلمي بين أهل دارفور أما محاولات الحكومة دخولها عبر بعض المرتزقة فذلك لن يفيد.
س10 الحركة متهمة بعلاقتها مع المؤتمر الشعبي عن طريق بعض قيادتها كيف ترد ؟
ج- أنا لم أكن يوماً عضواً بالمؤتمر الشعبي بل كنت عضواً بالجبهة الإسلامية و لكن تخليت عنها عندما أدركت فشلها في إدارة البلاد و عندما تركت الجبهة الإسلامية كان الثلاثي البشير و الترابي و طه علي قلب رجل واحد ، و إختلفوا فيما بعد و إنشقوا إلي شعبي و وطني و هذا شانهم . اما حركتنا ليست جناحاً لحزب سياسي بل هي أكبر من الأحزاب السياسية كلها في السودان ، نحن نؤمن بقدراتنا الذاتية و ليس لنا شأن بالقيادات التقليدية التي تجاوزها التاريخ .
امر آخر كثيرون غيروا أحزابهم بالتخلي أو الإنتقال إذن فلماذا حلال عليهم و حرام علي أعضاء حركة العدل و المساواة عندما تركوا أحزابهم القديمة و أسسوا هذا الكيان و التنظيم العريض و القوي و الذي هو أكبر من كل الأحزاب قاطبة.
س11 أنتم الان تفاوضون علي الطاولة بحدود دارفور عام 1956م و عن الإقليم و لكن أشرت في حديثك بأن هناك تقدير آخر للحدود تضم دنقلا و كوستي و الحدود المصرية فكيف توفق بين هذا و ذاك ؟.
ج- نحن نتقيد بحدود دارفور عام 1956 و الإقليم المحدد بولاياته الثلاث إذا إلتزمت الحكومة بالسلام العادل المشرف وفق مطالب أهل دارفور المتواضعة و المقدمة علي طاولة التفاوض في أبوجا و لكن إذا تلكأت وراوغت الحكومة و إنفلتت الأمور و عدنا للخيار الأصعب فعندها نحن أحرار بإختيار الحدود الذي نريده و هي حدود الأعوام :- ( 1885 ، 1916، 1956)

اللجنة الإعلامية للوفد المفاوض
لحركة العدل والمساواة السودانية
أبوجا30/3/2006



اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............ للمزيد من الاخبار

للمزيد من هذه التحليلات الاخبارية للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


سودانيزاونلاين.كم | المنبر العام | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005 | أرشيف المنبر العام للنصف الثانى من عام 2005 |أرشيف المنبر العام للنصف الاول لعام 2004 | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | مكتبة الدراسات الجندرية | مكتبة د.جون قرنق | مكتبة ضحايا التعذيب |مكتبة الشاعر د.معز عمر بخيت |مكتبة الفساد |
اراء حرة و مقالات سودانية | مواقع سودانية | اغاني سودانية | مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد | دليل الخريجيين السودانيين | الاخبار اليومية عن السودان بالعربى|
جرائد سودانية |اجتماعيات سودانية |دليل الاصدقاء السودانى |مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان |الارشيف والمكتبات |


Copyright 2000-2006
Sudan IT Inc All rights reserved