أعلن الرئيس السوداني عمر البشير استعداد حزب المؤتمر الوطني للدخول في انتخابات مبكرة، اذا اجمعت على ذلك القوى السياسية، وفقا لاتفاقية السلام، وأكد جاهزية الحزب لخوض أي انتخابات خلافا لما يقوله الاعداء عن انفضاض الناس من حوله. وقال في احتفال شعبي امس بمناسبة انضمام عضو حزب الاتحادي الديمقراطي علي احمد سليمان الى “المؤتمر الوطني” ان “اعداء الاسلام ظنوا اننا سنتراجع جراء الهجمات المتوالية على الدين الاسلامي والاساءة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، لكن ذلك وحد الأمة الاسلامية، وكل الدعاوي مثل التطهير العرقي والرق وحقوق الانسان هي ذرائع للنيل من ديننا الحنيف”.
الى ذلك، اتفق حزبا الامة المعارض والشيوعي على ضرورة توحيد الخطاب السياسي للقوى المعارضة في ظل الظروف الراهنة، وشدد لقاء مطول جمع زعيم حزب الامة الصادق المهدي وسكرتير الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد على ايجاد معالجات لتفعيل ميثاق القوى الوطنية لمعالجة ازمة إقليم دارفور الذي وقع عليه ما لا يقل عن سبعين نقابة وحزباً اخيراً. ودفع المهدي بأطروحة جديدة أعدها حزبه كخريطة طريق للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة ووعد نقد بدراسة الاطروحة وموافاة حزب الأمة برده عليها، وأبانت مصادر مطلعة ان الخريطة تنادي بالاجماع الوطني وتطالب بتغيير واضح في المسرح السياسي لضمان نجاة البلاد من المخاطر.
واستبعدت احزاب حكومة الوحدة الوطنية المقترح الذي تقدمت به في وقت سابق الحركة الشعبية الشريك الثاني في الحكومة، لمعالجة الازمة في دارفور من الخيارات التي سيتم تداولها في اجتماع موسع للاحزاب اليوم . ويقضي المقترح بتشكيل قوة ثلاثية تجمع القوات المسلحة وقوات الحركة والمتمردين لحفظ الإمن في دارفور، لكن مصادر ذكرت ان المقترح لم يجد الحماس من احزاب الحكومة، ومات مع صاحبه، في اشارة للراحل جون قرنق.
وفي موضوع آخر، هدد السودان بالانسحاب من الاتحاد الافريقي في حال تنازله عن مهامه في دارفور للأمم المتحدة، وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السماني الوسيلة خلال لقائه أمس السفراء الاجانب المعتمدين في الخرطوم: ان أي تنازل من طرف الاتحاد الافريقي سيواجه برفض سوداني، وإن دفع ذلك الحكومة الى الانسحاب منه، وأضاف ان دخول أي قوات دولية في هذا المستوى سيكون مدعاة لجذب انشطة هدامة إلى السودان. وشدد الوسيلة على جدية السودان في ايجاد تسوية سلمية للأزمة في دارفور عبر المفاوضات في أبوجا.