عاشت الخرطوم عشية أمس الاول وطيلة نهار أمس حالة من الترقب والقلق البالغ اثر انتشار شائعة بمقتل النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وفيما سارع بعض اصحاب المحال التجارية في وسط العاصمة الى اغلاق متاجرهم سيطرت على اذهان مواطني بعض الاحياء مشاهد يومي الاثنين والثلاثاء الاسودين وتجمهر مواطنوها امام المنازل وفي الميادين العامة تحسباً لاي طاريء وفيما كان كير يؤدي مهامه بأمانه حكومة الجنوب مترئساً لاجتماع مجلس وزرائه الذي ناقش تقريراً من وزير المالية حول عائدات النفط كانت الهواتف تنهال على الصحيفة مستفسرة عن صحة الشائعة بينما ابلغ شهود عيان «الرأي العام» ان مجموعة من مثقفي الولايات الجنوبية عملوا على تهدئة المواطنين وتكذيب الشائعة مستبقين في ذلك النفي الرسمي الذي نقلته الاذاعة السودانية عن سلفاكير وقالت فيه أن كير أكد على أن مروجي مثل هذه الشائعات هم أعداء السلام الذين يهدفون من ورائها لخلق نوع من البلبلة وعدم الاستقرار، إلى ذلك نفت الحركة الشعبية لتحرير السودان لـ «الرأي العام» على لسان الناطق باسمها في قطاع الشمال وليد حامد الشائعة وشدد على ان الحركة وبالتنسيق مع الاجهزة المختصة تسعى لتقصي الحقائق حول مصدر الشائعة ومحاسبة من وراءها منبهاً الى تكرار مثل هذه الشائعات في الفترة الاخيرة.
ومن جهتها اكدت مصادر رفيعة بحكومة الجنوب لـ «الرأي العام» ان الفريق ميارديت والذي وصل جوبا قادماً من نيروبي أمس الاول باشر مهامه أمس بامانة الحكومة مترئساً اجتماع مجلس وزراء الجنوب وفي ذات السياق اكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية تيلار دينق انه اجرى اتصالاً هاتفياً بسلفاكير لترتيب مشاركته في اجتماع رئاسة الجمهورية الذي يلتئم غداً السبت واكد دينق لـ «الرأي العام» ان كير زار نيروبي في مهمة خاصة بأسرته وعاد أمس الى جوبا للوقوف على الاوضاع المتعلقة باداء حكومة الجنوب