التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة
وحدة , تنمية , تقدم
السيد المشير:عمر حسن أحمد البشير . رئيس جمهورية السودان . ورئيس الدورة
الحالية لجامعة الدول العربية .
الموقر.
في أعاقب اختتام أعمال مؤتمر جامعة الدول العربية بالخرطوم
يسعدني غاية السعادة أن أتقدم الى سيادتكم باسمي وباسم التحالف الوطني من أجل
الديمقراطية والعدالة,أطيب التهاني الحارة
بمناسبة انعقاد القمة وحسن التنظيم الذي أشاد به الجميع.
حيث جاء ذلك بعد تنظيم قمة الوحدة الافريقية مباشرة الأمر الذي جعل الخرطوم
عاصمة لأمتي الافريقية والعربية على حد سواء.
وان ـ التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة ـ يهنئ جمهورية السودان
حكومة وشعبا بهذا النجاح الكبير بشهادة الأمتين الأفريقية والعربية.
وينتهز التحالف هذه الفرصة ليعرب عن مساندته لشعب السوداني الرافض لتدخل القوات
الدولية الى ـ دارفور ـ وان هذا الموقف الاستراتيجي لسودان
يعتبرموقفا استراتيجيا أيضا لشعب التشادي بصفة عامة ولتحالف الوطني من أجل
الديمقراطية والعدالة خاصة.
وجاء هذا الموقف الرافض للقوات الدولية نتيجة لدراستنا لآثار السلبية لتدخل
القوات الدولية في مناطق ودول مختلفة في العالم من قبل.
وذلك ابتداءا من الصومال وجمهورية السيراليون جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ناهيك عن الافغانستان والعراق.
و كذلك مسألة الأطماع لثروات المنطقة نتيجة اكتشاف البترول في الدولتين أمر
واضح للجميع.
ولذا اذ يدعو التحالف الشعبين التشادي والسوداني الى اليقظة والصحوة من أجل
الدفاع عن استقلالهما الوطني معاُ.
هذا الاستقلال الذي جاء ثمرة ونتيجة لكفاح مرير للشعبين السوداني والتشادي عبر
التاريخ.
حيث كان للتشاديين شرف الشهادة والتضحية بدمائهم.
من خلال اشتراكهم ومساهمتهم في الثورة المهدية التي أصبحت ملحمة للشعبين
الشقيقين.
كما شارك الشعب السوداني في مقاومة السلطان: دود مرَة ـ سلطان مملكة ـ وداي ـ
في تشاد [ المقاومة الوطنية ] ضد الاستعمار الفرنسي في تشاد.
وبناءا على الأواصر الأخوة والصداقة الضاربة في التاريخ بين الشعبين التشادي
والسوداني .
وانطلاقا من العلاقات الحميمية التي صاغت ونسجت خيوطها منذ عهود ـ الممالك
الحضارية في القرون الوسطي ـ في المنطقتين التشادية والسودانية ،
وهي : ممالك ـ كانم و كانم برنو ، و وداي ، وباقرمي في تشاد.
ودولة الفونج ، ومملكة دارفور ، ودولة المهدية في السودان.
وانطلاقا من كل هذا الإرث التاريخي ، يسعد التحالف الوطني من أجل الديمقراطية
والعدالة.
أن يعرب عن مساهمته في تطوير العلاقات التشادية السودانية المعاصرة على أسس
التالية :ـ
ـ صيانة التراث الماضي وتحقيق المصالح الحالية والمستقبلية للشعبين الشقيقين.
ـ صيانة الأمن والأمان بين البلدين، وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي أي
الشراكة الاقتصادية بالمعني الحقيقي والتعاون في مجالات التعدين والبترول.
ـ التبادل الثقافي وتوثيق عرى الصداقة والصلات الثقافية والوجدانية بين
الشعبين.
ـ تبادل البعثات الطلابية في مجال العلوم التطبيقية مثل الطب والهندسة
والمعادن.
ـ تنشيط العلاقات بين منظمات المجتمع المدني في البلدين , وذلك لاستثمار الدور
الشعبي في تنشيط العلاقات بين البلدين الى جانب الدور الرسمي .
السيد : الرئيس.
ان التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة
ينظر الى تلك العلاقات نظرة استراتيجية ومستدامة ويسعي من أجل توفير و ايجاد
سبل والشروط اللازمة , الموضوعية لتحقيق تلك النظرة ،
من أجل تحقيق مصالح الحيوية للشعبين الشقيقين.
وفي النهاية..
يعيش مستقبل العلاقات التشادية السودانية وفق المصالح الحيوية المشتركة للشعبين
كما تعيش مصالح الحيوية لشعوب المنطقة قاطبة في ظل صيانة الأمن والأمان...
محمد شريف جاكو
رئيس التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة.
باريس 29 من مارس 2006
الهاتف:
0033614221932
أيميل: