سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 29/3/2006 12:07 ص
قال محللون سياسيون: إن هناك ثلاثة أسباب وراء فشل 'القمة العربية' المنعقدة في العاصمة السودانية الخرطوم. وقال المحللون: إن السبب الأول يرجع إلى استجابة بعض الدول العربية إلى الضغوط الأمريكية، أما السبب الثاني فيعود إلى هواجس أمنية لبعض القادة وعدم اطمئنانهم للإجراءات الأمنية السودانية، في حين شكلت الخلافات بين بعض الدول - وبينهم الدولة المضيفة - عاملاً ثالثًا أسهم في تحييد القمة عن مسارها. وأشار المحلل السياسي 'حسن مكي' إلى أن الضغوط الأمريكية آتت أكلها بسبب غياب الإرادة السياسية في العالم العربي لمجابهة استحقاقات المرحلة. وأوضح أن ما يدلل على ذلك أن الدول التي حضرت القمة على مستوى قادتها هي 'الدول المهزومة' في بلاد الشام [سوريا والأردن وفلسطين ولبنان]، إضافة إلى دول صغيرة في الخليج تصنف على أنها دول محمية من أمريكا، وليس لديها مشاكل مع واشنطن تجعلها لا تحضر القمة. وقال: إن الدول التي لم تحضر على مستوى القمة تشعر بأن مشاكل دول الشام والدول العربية الأخرى أصبحت عبئًا عليها ففضلت التركيز على علاقاتها مع الولايات المتحدة، بحسب [الجزيرة نت]. ووصف مكي تلك الدول بأنها ذات ثقل في إشارة إلى السعودية ومصر، فيما شبه الحاضرين للقمة بأنهم أشبه بمعسكر الصمود والتحدي بعد قمة كامب ديفد، مشيرًا إلى أن هذه الدول تحضر القمة وتبكي مشاكلها وحدها. واعتبر أنه لن يكون هناك ثقل دولي دون مصر والسعودية ولا حرب دون هاتين الدولتين، وأنه بهذا الغياب أفرغت القمة من مضمونها وستؤدي إلى قرارات روتينية. واقترح تحويل الجامعة العربية إلى مؤسسة ثقافية لنشر اللغة والثقافة العربية، في ظل استمرار القرارات المترهلة. من جانبه، اعتبر المحلل السياسي 'محمود شعراني' أن قمة الخرطوم أفرغت من مضمونها ولن تصدر قرارات ذات أهمية حتى لو حضرها جميع القادة العرب، مشيرًا إلى أن غياب القادة نسف القمة، ورغم عدم استبعاده لتأثير عامل الضغوط الخارجية لإفشال القمة والتوجس الأمني إلا أنه قال: إنه لا ينبغي جعل الضغط الخارجي مشجبًا يعلق عليه الفشل العربي في ظل عدم تماسك الأنظمة العربية والخلافات بينها وعدم توحد الصف العربي. وأشار إلى أن ما سيحصل في القمة تحصيل حاصل؛ لأن القادة العرب لن يخرجوا عن طوع الدول الغربية وما تريده تلك الدول من أجندة يحدث. وأوضح إن جميع القمم أفرغت من مضمونها ما لم يتم إصلاح داخلي قائلاً: 'إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما أنفسهم'. أما المحلل السياسي 'الطيب زين العابدين' فعزا تغيب القادة عن قمة الخرطوم إلى وجود بعض الملفات الساخنة التي لا تخلو من إحراج, وتفاديًا منهم لهذا الإحراج, إضافة إلى عدم رغبة بعض القادة بلقاء بعضهم البعض لوجود خلافات بين دولهم. وأشار إلى أن غياب هذا العدد من القادة يهدف لإضعاف القمة ومقررتها، لافتًا إلى أن الضغوط الخارجية والهواجس الأمنية كانا عاملين مهمين في هذا الاتجاه. ويرى محللون أن تخفيض مستوى التمثيل في قمة الخرطوم الحالية لن يقدم أو يؤخر من نتائجها, وللتحول إلى رقم في قمم سابقة حازت على مستوى تمثيل أعلى لكنها صنفت على أنها قمم علاقات عامة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على
سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com............
للمزيد من الاخبار